تظاهر آلاف الصوماليين في شوارع العاصمة مقديشو احتجاجا على رفض تجار المواد الغذائية قبول عملات ورقية قديمة قيل إنها السبب في ارتفاع نسبة التضخم. ورمى المحتجون الحجارة وحطموا نوافذ السيارات ما دفع أصحاب المحال التجارية جنوبي العاصمة إلى إغلاق متاجرهم خوفا من عمليات سلب. وتصاعدت التظاهرة بشكل أساسي في سوق بكارة الذي يعد مكان التسوق الرئيسي في مقديشو. وذكرت أسوشيتد برس أن عدة أشخاص جرحوا جراء الاحتجاجات. ونقلت رويترز عن المحتج حسين عبد القدير وهو يجر إطارا قوله إنه يعتزم إشعال النيران به في منطقة بجنوب مقديشو لأن "الغضب يجتاح المدينة". وتابع المحتج أننا سنواصل الاحتجاج إذا استمر التجار في رفض قبول العملات الورقية القديمة وواصلت أسعار الغذاء ارتفاعها. وتقدر العملة الصومالية بنحو 34 ألف شلن أمام الدولار، وهو أكثر من ضعف ما كان عليه قبل عام. ويلقي كثيرون باللوم على مزيفي العملة في انخفاض قيمة الشلن. وأدى ذلك -إضافة لارتفاع أسعار الغذاء في العالم- إلى حرمان الكثيرين في الصومال من المال اللازم لشراء الغذاء. واندلع في البلد الذي يحوي عشرة ملايين نسمة، العديد من الاحتجاجات أو أعمال الشغب في الشهور الستة الماضية.