شهد سوق الصرافة اليمنية يوم الاثنين وصول سعر الريال الى أدنى مستوياته على الإطلاق أمام الدولار ب255 لدولار الواحد في مواصلة لمسلسل انهيار الريال اليمني المستمر أمام العملات الأجنبية. وحدد البنك المركزي اليمني أسعار بيع وشراء الدولار ب 240يال للبيع ، و ب 5ر239 ريال للشراء. وكان الشارع اليمني قد توقع ان يشهد اليوم تعافياً للريال أمام الدولار خصوصاً بعد اجتماع اللجنة الاقتصادية التي حضرها الرئيس صالح مساء الأمس، وشهدت نقاش حاد حول اسباب تراجع الريال المخيف أمام الدولار. كما شهدت الأسعار في الأسواق اليمنية ارتفاعا محموماً غير مسبوق كردة فعل على ارتفاع سعر الدولار، حيث شهدت الأسواق ارتفاع بلغ أكثر من 28% في المواد الغذائية، فيما أحجم عدد من التجار البيع بالريال اليمني، مطالبين بالتعامل بالريال السعودي او الدولار. وعزا باحثون اقتصاد انهيار سعر الريال إلى التعامل بالدولار في السوق اليمنية وادخار البنوك وشركات الصرافة بالدولار والمضاربة بالعملة والاحتفاظ بالنقد الأجنبي كمخزون للقيمة مقارنة بحجم إجمالي الودائع في الجهاز المصرفي. وقال استاذ علم الاقتصاد الدكتور علي الفقية للاشتراكي نت "البنك المركزي باع الدولار بأسعار عالية الأمر الذي تسبب في تحرك سعر الصرف..البنك يعتبر من جملة المضاربين". وأضاف "البنك المركزي يتبع سياسة التعويم التي أدت إلى دولرة السوق". وأكد الفقيه أن تدهور سعر الريال سيؤثر تأثيراً بالغاً على الموظفين وعامة الناس بفعل صعود أسعار الغذاء والمواد الأساسية. وأضاف: نتيجة لتدني الرواتب والأجور التي تعاني منذ عقود من اختلالات عميقة فإن الرواتب والأجور الحالية قد فقدت ما نسبته 30 في المائة من قيمتها الحقيقية". كما سيؤدي تدهور سعر الريال طبقاً للفقيه إلى ارتفاع معدل الفقر والبطالة والتضخم الذي يشكل في الأساس نسبة عالية تتجاوز 30 في المائة. ومن المؤكد ان يضيف تراجع العملة الوطنية امام الدولار الأمريكي اعبائا أخرى على أرباب الأسر في المجتمع اليمني الأكثر فقرا في المنطقة العربية خصوصا في الوقت الحالي الذي يستقبل فيه شهر رمضان المبارك. الاشتراكي نت