توقع الباحث الاقتصادي الدكتور علي الففقيه أن يواصل الريال اليمني انخفاضه أمام الدولار وذلك بعد أسبوعين حاسمين للعملة الوطنية شهدا انخفاض سعر الريال إلى أرقام قياسية أمام الدولار. ووصل سعر صرف الريال إلى 225 ريالاً للدولار الواحد في أسوأ تدهور للعملة اليمنية. وعزا الفقيه انهيار سعر الريال إلى التعامل بالدولار في السوق اليمنية وادخار البنوك وشركات الصرافة بالدولار والمضاربة بالعملة والاحتفاظ بالنقد الأجنبي كمخزون للقيمة مقارنة بحجم إجمالي الودائع في الجهاز المصرفي. وقال الفقيه للاشتراكي نت "البنك المركزي باع الدولار بأسعار عالية الأمر الذي تسبب في تحرك سعر الصرف..البنك يعتبر من جملة المضاربين". وأضاف "البنك المركزي يتبع سياسة التعويم التي أدت إلى دولرة السوق". وأكد الفقيه أن تدهور سعر الريال سيؤثر تأثيراً بالغاً على الموظفين وعامة الناس بفعل صعود أسعار الغذاء والمواد الأساسية. وأضاف: نتيجة لتدني الرواتب والأجور التي تعاني منذ عقود من اختلالات عميقة فإن الرواتب والأجور الحالية قد فقدت ما نسبته 30 في المائة من قيمتها الحقيقية". كما سيؤدي تدهور سعر الريال طبقاً للفقيه إلى ارتفاع معدل الفقر والبطالة والتضخم الذي يشكل في الأساس نسبة عالية تتجاوز 30 في المائة.