أعلن البنك المركزي اليمني يوم السبت رفع سعر الفائدة على ودائع الادخار بالعملة الوطنية "الريال" لدى البنوك التجارية العاملة في اليمن الى 15 في المئة بدلا من 12 في المئة. وهذا ثاني تعديل لسعر الفائدة لودائع الريال خلال مدة أقل من شهرين ونصف. وكان التعديل الاول في 17 يناير كانون الثاني الماضي عندما رفع البنك المركزي سعر الفائدة الى 12 في المئة من عشرة في المئة وهو تعديل أعاد سعر الفائدة الى ما كان عليه عندما تم تخفيضها في مايو أيار العام الماضي الى عشرة في المئة من 12 في المئة.
وقال احمد عبد الرحمن السماوي محافظ البنك المركزي اليمني أن البنك يسعى من وراء هذا القرار الى " تشجيع المدخرين \بالريال اليمني وان تكون الفائدة على الريال" موجبة " أكثر من التضخم بنسبة كبيرة ".
وأضاف ان البنك يهدف أيضا من وراء رفع نسبة الفائدة أيضا الى حصول المودعين على نسب فائدة أعلى . وأشار الى أن هناك اقبالا شديدا على الايداع بالريال كما أن هذا الاجراء يرفع العائد على أذون الخزانة بما يقارب 2-3 في المئة عن الحد الادنى البالغ 15 في المئة.
ونص قرار البنك المركزي اليمني على أن يكون سعر الفائدة الجديد هو الحد الادنى لسعر الفائدة على الودائع بالريال لدى البنوك التجارية على أن يترك تحديد سعر الفائدة على الاجال المختلفة للبنوك شريطة أن لا يقل عن الحد الادنى المحدد رسميا والبالغ 15 في المئة.
واعتبر المحافظ السماوي أن أسعار الفائدة الواردة في القرار ملزمة لكافة البنوك باستثناء البنوك الاسلامية التي لها أدواتها الخاصة.
وشدد على أن البنك المركزي سيتخذ اجراءات صارمة ضد البنوك التجارية المخالفة لهذا القرار. وقال صيارفة ومتعاملون لرويترز ان قرار رفع نسبة الفائدة على الريال لاعلى مستوى لها ربما الغرض منه سحب السيولة النقدية من السوق لتعزيز سعر صرف الريال الذي أخذ يتدهور أمام الدولار ليصل الى أدنى مستوى له في سوق الصرافة خلال الايام القليلة الماضية .
وأضافوا ان سعر الصرف في تعاملات يوم السبت سجل 225 ريالاً للدولار للشراء و226 ريالاً للبيع فيما كان سعر الصرف منتصف الشهر الجاري 218 ريالاً للدولار للشراء و218.5 ريالاً للبيع