كشفت الخمس جولات الماضية من عمر إياب دوري النخبة لكرة القدم حجم اشتعال المنافسة على لقب الدوري للموسم الحالي 2007 - 2008م ،لاسيما بين فرق المقدمة الهلال المتصدر، والشعلة والصقر واليرموك.. فرق مؤخرة ترتيب الدوري 22 مايو وحدة صنعاء وشعب اب والرشيد أسماء تتكرر كل جولة في الترتيب الأخير للدوري محدثة بذلك ركوداً منافساتياً في مؤخرة الدوري غير مكترثة بشيء اسمه الهبوط إلى هاوية الدرجة الثانية، لا سيما من شعب اب صاحب البطولات والتأريخ الرياضي في دوري النخبة وما حال فريق وحدة صنعاء ببعيد من وضع الشعب الإبي بل هو الأسوأ منذ تأريخ الفريق الرياضي.. فمنذ انطلاق الجولة الرابعة عشرة من دور الإياب كشرت هذه الفرق عن أنيابها ، بحسب نتائجها في الجولات الخمس الماضية.. فقد واصل الطامح بلقب هذا الموسم هلال الحديدة تمسكه بصدارة الدوري منذ الجولة الأخيرة لدور الذهاب حتى الآن، وتمكن من الابتعاد بالصدارة من حصد نقاط أربع مباريات فوز داخل وخارج أرضه ليرفع رصيده إلى 38 نقطة بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه الصقر.. وسجل الهلال خسارة واحدة غير متوقعه في أرضه من يرموك الروضة بهدفين مقابل هدف. أقرب منافسيه فريق الصقر صال وجال في أرضه وخارجها لكنه رغم ذلك لم يسلم من الكبوات وعلى الرغم من فوزه ثلاث مرات إلا أنه فرط بنقاط مباراتين لم يحقق منها سوى نقطتين من تعادلين ليرفع رصيده إلى 31 نقطة متقدماً إلى المركز الثاني.. فريق الشعلة أعاد وهج شعلته بعد خفوت خلال الأسابيع الأخيرة من دور الذهاب ، وتمكن من ملامسة مركز الصدارة، فمنذ بداية دور الإياب والفريق يتذوق طعم الشهد لأربع جولات مضت حققوا خلالها اثنتي عشر نقطة من أربعة انتصارات في أرضهم وخارجها.. وأثبت الشعلاويون أنهم منافسون بقوة هذا الموسم لولا كبوتهم خلال الجولة الثامنة عشرة اثر خسارتهم من الهلال برباعية أثقلت كاهلهم ، وأرجعتهم إلى المركز الثالث برصيد 31 نقطة بفارق الأهداف مع الصقر.. المنافس الرابع على الصدارة الفريق الصلب يرموك الروضة على الرغم من احتفاضه بمركزه المتقدم إلا انه لم يكن موفقاً منذ انطلاق هذا الدور، وأهدر سبع نقاط ثمينة واكتفى بخمس نقاط من فوز واحد وتعادلين ليرتفع رصيده الى 29 نقطة في المركز الرابع ،ولم ينجُ من خسارة خارج أرضه.. وفي الجهة الأخرى انتفض الحسا نيون مؤخراً ووقف الحظ هذه المرة إلى جوارهم وحققوا ثلاثة عشر نقطة من أربعة انتصارات وتعادل واحد رفعت رصيدهم إلى 29 نقطة متقدماً إلى المركز الخامس.. هذه الانتفاضة الحسا نية في انطلاقة دور الإياب ربما لن تتكرر على اعتبار أن طريق حسان لن تكون معبدة وسهلة على اعتبار أنه سيلاقي فرقاً قوية سواء داخل أرضه أم خارجها. فريق شعب حضرموت إحدى الفرق المتعثرة في منطقة الوسط في المركز السادس برصيد 28 نقطة ، لم يكن محظوظاً خلال الفترة الماضية من دور الإياب حيث قدم أسوأ نتائجه ولم يتحصل من أربع مباريات سوى على أربع نقاط ، على الرغم من أنه قدم نتائج طيبه خارجياً إلا أنه كان على العكس في مبارياته بالدوري المحلي.. أما صاحب المركز السابع أهلي صنعاء برصيد 27 نقطة أحد الفرق التي مسكت العصا من المنتصف بإحرازه سبع نقاط من فوزين وتعادل وعليه خسارة واحدة.. وعلى الرغم من خوض الأهلي منافسات خارجية وتأجيل بعض مبارياته إلا أنه لم يستغل هذه الفرص وبدا مستواه غير ثابت ومتذبذب وكان بالإمكان تقديم أفضل مما كان حتى يؤمن المنافسة بتقدمه إلى المراكز الثلاثة الأولى ويستغل تعثر بعض فرق المقدمة. في الساحل الغربي قدم الجيلاوية مستويات متوسطة هي الأفضل لهم في الدوري فيما مضى من دور الإياب، وعلى الرغم من خسارتهم مرتين إلا أنهم أضافوا تسع نقاط إلى رصيدهم من ثلاث مباريات فوز منحهم تأشيرة التقدم إلى المركز الثامن وضاعف رصيدهم إلى 23 نقطة.. ما يقلق جماهير الجيل عدم ثبات فريقهم عند مستوى معين، أضف إلى ذلك تخوفهم من سهولة وقوعه في شرك الهزائم سواء داخل أرضه أم خارجها، وهذا بالطبع لا يخدمهم فيما تبقى من مباريات على اعتبار أن الفارق النقاطي بينه وصاحب مركز قبل أخير الترتيب نقاط مباراة فوز واحده ظن ومن السهولة جرجرته إلى الأسفل في أي وقت. على الرغم من تقدمه خطوات إلى الأمام في جدول الترتيب إلا أن تذبذب مستوى الوحدة العدني وسوء نتائجه منذ بداية دور الإياب جعل محبية يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً أن يستمر ذلك المسلسل المتذبذب، على اعتبار أن فوزه الوحيد من أضعف فرق الدوري 22 مايو، بالإضافة إلى تقدمه لا تشفع له هزائمه الثلاث التي بينت مستواه الحقيقي في حال ضياع الفرص وعدم تدارك مراحل الخطر ،سيما والفريق بين طالع ونازل في سلم الترتيب وحالياً في المركز التاسع برصيد 21 نقطة ، بالطبع القادم لن يكون بالسهل على اعتبار القادم أقوى وحاسم لدى جميع الفرق.. انتفاضة أهلي تعز في بداية الدوري وحصده للنقاط أعتبره البعض طفرة توقفت بعد أسابيع قليلة من انطلاق الدوري، والفريق حالياً يتراجع إلى الخلف ونتائجه من سيئ إلى أسوأ، وإذا استمر على حاله ومستواه فإنه ربما يكون إحدى فرق الهبوط.. وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية من دور الإياب لم يحقق الأهلي سوى نقطتين من ثلاثة تعادلات لم تمكنه من تحسين موقعه بل بقي على مركزه العاشر برصيد 20 نقطة.. الرشيد المثخن بالهزائم من بداية الدوري أضاف ست نقاط إلى رصيده على مدى خمسة أسابيع رفعت رصيده إلى 20 نقطة مكنته من التقدم إلى المركز الحادي عشر.. مراقبون رياضيون رغم تقدم الرشيد إلا أنهم أكدوا أن وضع الفريق في ظل أوضاعه الداخلية في ناديه قد يعود من حيث أتى من الثانية ، وقلة خبرته في الدوري وعدم ثبات مستواه قد يكون أحد المرشحين للهبوط هذا الموسم.. شعب اب الغارق في وحل مراكز الهبوط إلى جوار الضعاف في المركز الثاني عشر برصيد 20 نقطة سجل مستوى طيباً خلال الأسابيع الماضية من دور الإياب ، حيث حقق 9 نقاط من ثلاث مباريات فوز وتعادل.. لكن ما يلفت أن هذا الإنجاز لم يشكل تصالحاً للفريق مع جمهوره الغاضب حتى النخاع من أوضاع فريقهم في الدوري هذا الموسم، المؤشرات تشير إلى أن الشعب لن يكون صيداً لشبح الهبوط فالفرصة مواتية وبينه وبين صاحب المركز الثامن ثلاث نقاط بامكانه تحقيقها فقط ليعود إلى عناده الذي عرف عنه.. حال البطل المتوج سابقاً وحدة صنعاء تسير في طريق محفوفة بالمخاطر على اعتبار أنه لم يقدر على الثبات عند مستوى يمكنه من المحافظة على بقائه بعيداً عن مراكز الخطر فحالة الهبوط والصعود سمة الفريق منذ انطلاق الدوري.. يتمركز الوحدة حالياً في المركز الثالث عشر برصيد 18 نقطة ، بدايته في إياب الدوري لم تكن مطمئنة لجماهيره العريضة، حيث لم يحقق سوى نقطتين من تعادلين من أصل خمس مباريات وعليه ثلاث هزائم أقساها أمام الشعلة بخماسية نظيفة.. آخر معاقل الفرق وأسفلها وأضعفها فريق 22 مايو في المركز الأخير برصيد 13 نقطة لم يسجل ما يشار إليه بتحسن وضعف مستواه ما عدا فوزه الوحيد في بداية هذا الدور على أهلي صنعاء ، وسجل تعادلين وعليه هزيمتين .. إدارة النادي تؤكد عجزها عن أن تأتي بالجديد وتحسين وضع الفريق في الدوري وأنها استنفدت كل ما لديها للفريق، هذا لا يخلو من إشارة واضحة ودلالة أكيدة أن الفريق سيكون أول الهابطين هذا الموسم إلى مصاف أندية الثانية.