أحمد بن عزوي العصيفري. القرن الذي عاش فيه العلم 10ه / 16م شهاب الدين؛ ينسب إلى قرية (درْب العصيفري)، من عزلة (الأشمور)، في ناحية (كحلان عفار)، من بلاد حجة. أديب، شاعر، من رجال الدولة (الطاهرية).من شعره قصيدة ردَّ بها على الإمام الحافظ (عبد الرحمن الديبع)، الذي كتب قصيدة يمدح فيها مدينة زبيد، ويفضلها على الجبال، وعلى مدينة تعز، ومنها: اسكن زبيدًا تجد ما تشتهي فيها فهي التي تذهب الأسوا وتنقيها زبيد لا شك عندي أنها خلقت من جنة الخلد يا طوبى لثاويها وجودها العين لا شيء يشابهها ولا يشابه مَعْنًى من معانيها كأنها حرم في الأرض قد أمنت تجبى الثمار إليها من بواديها أما تعزُّ التي من فوقها صبرٌ فلا سقى ربنا بالغيث ناديها فيها صنوف من البلوى منوعةٌ ما في الخلائق مَن بالعدّ يحصيها فعدِّ عنها ولا تبغ المقام بها واسكن زبيدًا تنل كل المنى فيها فقال صاحب الترجمة في قصيدته: خفف على النفس من أشياء تخفيها فما ارتجالك نظم الشعر يشفيها من أنت حتى تذم الشمَّ قاطبة وإنما ذمها ذمّ لمرسيها لم تبلغ الشم طولاً يا بنيَّ ولم تخرق برجلك أرضًا أنت ماشيها إن البقاع إذا قام الوهاد له بحُجّة أصبحت زورًا دعاويها والوحي هل كان إلا في ذرى جبلٍ مبداه، حقق لنا إن كنت تقريها لو لم تكن لجبال الأرض مفخرة إلا تعز لقال الناس يكفيها أرض كساها الرضى من ربنا حللاً مطرزات بديعات حواشيها هذي تعزُّ فقل لي ما ذممتَ بها أحُسن شادنها؟ أم حُسن شاديها؟ غصونها الخضر قد مالت على كثبٍ قامات غزلانها باللين تحكيها كأن أيدي الغمام الجون ترشفها من كأس خمر الحيا ريًّا ويسقيها والياسمين على النسرين ينشره مرُّ الرياح على الأغصان أبديها والطير تسجع في أغصانها طربًا كأن قسّ عكاظٍ خاطبٌ فيها والنهر منهمرٌ كالشهد من صبرٍ وحكمة الله في الأضداد يجريها تزهو بكل فتاة طرفها غنِجٌ تمسي الأعارب لا الأحباش تسبيها من كل مَن عينها نعساء فاترة كأن هاروت بالأسحار يحظيها لا فاتك الرشد؛ قل لي ما الذي نقصت عن جنة الخلد؟ أو ما نقص أهليها؟