أكد مدير عام الآثار والمتاحف في الجمهورية العربية السورية الشقيقة الدكتور بسام جاموس ضرورة تواصل الجهود التي تبذلها اليمن في الحفاظ على مدينة صنعاء القديمة لما تتميز به من مظهر حضاري وطراز معماري فريد وباعتبارها تراثاً إنسانياً متميزاً. وعبّر عن الدهشة التي تملكته وأعضاء الوفد السوري المشارك في الأيام الثقافية السورية بصنعاء عند زيارته للمدينة القديمة واطلاعه على معالمها الأثرية التاريخية. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها أمس بعنوان "سورية.. مهد الحضارات" ضمن فعاليات الأيام الثقافية السورية. وتناولت المحاضرة الدويلات والممالك القديمة التي أقيمت في سوريا مثل "قطنا وافاميا وسرجيلا وتدمر" وغيرها وكذا القلاع والحصون الموجودة إلى وقتنا الحاضر في سوريا والتي تدل على قدم الحضارة السورية. وأشار الدكتور جاموس إلى أهمية الحفاظ على الآثار التاريخية والحضارية لأية دولة باعتبارها ثروة وطنية مهمة من الناحية الاقتصادية والتاريخية، حيث إن الآثار تعتبر ثروة بديلة للنفط؛ لأن النفط يفنى والآثار تبقى. وقال: إن سوريا تسعى إلى الحفاظ على تاريخها الحضاري من خلال تدريب كوادر سوريا من طلبة قسم الآثار على عمليات التنقيب والترميم للآثار وكذا الحفاظ على القلاع والحصون التي يتم اكتشافها من خلال عمليات الترميم التي تكون تكاليفها باهظة الثمن. وأبدى مدير عام الآثار والمتاحف السورية استعداد بلاده لاستضافة طلبة يمنيين من قسم الآثار بسوريا وتدريبهم على عمليات التنقيب والاستكشاف والترميم للآثار نظراً لغنى اليمن وثراها الأثري.