وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي قبل عصر أمس: كان "خطاباً توراتياً" بدا فيه بوش حاخاماً من الدرجة الأولى. وقال الناطق باسم (حماس) سامي أبو زهري في بيان عقب فيه على كلمة بوش: "لقد امتلأ الخطاب بالنصوص والقصص التوراتية" وهو ما يؤكد أن دعم بوش للاحتلال ذو دوافع عقائدية أكثر من أي شيء آخر. وشدد أبو زهري على أن حركته "لم ولن تهزم"، موضحاً أن التجارب "أثبتت فشل كل الرهانات على كسر الحركة أو إضعافها"، وأكدت في الوقت ذاته لبوش أن "إسرائيل لن تعمر ستين سنة أخرى وأن نهايتها باتت أقرب من ذلك بكثير". وأشار إلى أن خطاب بوش تضمن في فقرات عديدة "تأكيد الدعم الأمريكي المطلق للاحتلال ، وتهديد أية جهة تحاول مواجهة الاحتلال تحت عنوان "معاداة السامية" وهو ما يعكس العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين ويعتبر صفعة كبيرة لكل المراهنين على الدور الأمريكي فقد أكد الخطاب من جديد أن بوش والإدارة الأمريكية ليسوا وسيطاً نزيها بل هم طرف أساس في الصراع وشريك في العدوان إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني". واعتبرت حماس أن الأخطر في الخطاب هو "اعتراف بوش بفلسطين كوطن قومي لليهود، وهي تصريحات عنصرية خطيرة تعني إلغاء حق العودة وإقامة كيان عنصري على حساب الحقوق الفلسطينية وبالمقابل فقد تحدث بوش بعمومية عن الدولة الفلسطينية دون التطرق إلى وقت إنشائها مما يُعد تراجعًا عن تعهده بإقامة الدولة خلال العام 2008". وأشارت إلى أن بوش "تعهد بازدهار دولة الاحتلال خلال الستين سنة القادمة وهزيمة حركة "حماس"، ونحن نقول له إن "حماس" لم ولن تهزم وقد أثبتت التجارب فشل كل الرهانات على كسر الحركة أو إضعافها وبالمقابل نقول لبوش إن إسرائيل لن تعمر ستين سنة أخرى وأن نهايتها باتت أقرب من ذلك بكثير.