لم يبق على موعد مرور وفدنا الرياضي اليمني في حفل افتتاح اولمبياد بكين إلا فترة قصيرة تزيد عن الشهر بأيام قليلة والشيء الأكيد أن اللجنة المركزية الاولمبية تعكف من الآن على تنقيح لائحة الأعذار التي ستبرر بها أمام الرأي العام كما تفعل كل مرة فشلها في إيصال لاعبينا إلى الاولمبياد من باب الجدارة كما يحدث في البلدان التي تهتم بالرياضة والتي لديها لجان اولمبية تعرف ما هي واجباتها ومهامها التي من أهمها نشر الرياضة الأهلية على المستوى المحلي ورفع مستواها من اجل تحقيق الانجازات على المستوى الخارجي من خلال الوصول إلى منصات التتويج وليس المرور الأول في المنافسات التمهيدية للاولمبياد، ونحن نحلم على قدرنا يعني لا نطالبها بالانجازات وان كان هذا حق لنا فقط نقول يجب أن نتأهل إلى الاولمبياد بجدارة كمرحلة أولى وهو كهدف صعب علينا"اللجنة الاولمبية المركزية" تحقيقه طوال سنين مضت والسبب حسب رائي هو عقم الفكر الاولمبي اليمني بكل تأكيد. نعم صعب علينا أن نشارك في الاولمبياد بجدارة المنافسة و السبب هو عقم الفكر الأولمبي اليمني الذي حصر نفسه في" اللجنة المركزية الاولمبية" التي حصرت نفسها في مركزها الجديد دون حراك ايجابي خصوصا بعد أن تم إفراغها من مضمونها بعد الانتخابات وفصل اللجنة عن الوزارة رغم أنهما وجهان لعملة واحدة في التكوين وفي النشاط حتى انها أي اللجنة قد ضمت إلى جانب أهم المسئولين في الوزارة رؤساء الاتحادات الرياضية الاولمبية وغير الاولمبية في مجلس إدارتها على طريقة انتخبني انتخبك وفق النظام الأساسي للجنة الذي فصل على مقاسهم الخاص وأصبح الوضع هو" المخضرية" فرؤساء الاتحادات هم الجمعية العمومية وهم مجلس الإدارة وهم اللجنة الفنية للجنة الاولمبية وهم من ينتظر منهم أن يخططون وينفذون ويراقبون عملنا الاولمبي الذي هو في الأساس منصب على مراقبة العمل الميداني لاتحاداتهم كوضع مقلوب المفروض فيه هو أن تكون اللجنة الاولمبية هي الجهة التي تراقب وتقيم بل وتحاسب الاتحادات الرياضية في عملها ما يعني أنها أي اللجنة الاولمبية لابد وان تشكل من أناس رياضيين نعم ولكن ليس لهم علاقة مباشرة بهذه الاتحادات. وبما أن الوضع كذلك فان العود الأعوج بالتالي قد أوجد لنا ظل اعوج قد لا نراه بشكل دائم في الواقع الضبابي المستمر لرياضتنا المحلية التي تضيع ملامحه الحقيقية في زحمة المجاملات إلا انه ينكشف مع كل حضور خارجي حقيقي نفشل خلاله في تسجيل حتى حضور جيد في طابور العرض الافتتاحي، لتأتي بعده اللجنة المركزية الاولمبية وتقدم لنا كشفاً من الأعذار يحمل المضمون نفسه رغم تغير الإحداث والمنافسات. بالمناسبة سترون أني أقول" اللجنة المركزية الاولمبية" والموضوع ليس له علاقة بأي حزبية بالطبع ولكن لأوضح أن هذه اللجنة قد حصرت عملها بالمركز وعزلت نفسها عن الحراك الرياضي اليمني الشامل في كل الوطن وصارت لجنة شبه معزولة محلياً فلاهي مؤثرة على صعيد المركز بحكم تنازع الاختصاص بينها والوزارة ولا متواجدة على صعيد المحافظات لعدم وجود فروع لها حتى عندما أرادت الاحتفال باليوم الاولمبي قامت بشحن مجموعة من الفانلات والكوافي وقليل من الجوائز ولافتة عن المناسبة إلى بعض المحافظات وركنت على فروع العاب القوى هناك كي" تطلفس" احتفال على الماشي باسم اليوم الاولمبي كما حدث في عدن عندما حضر مجموعة من الأطفال والشيوخ وعدد من أعضاء رابطة نادي الشعلة ومعاق واحد أظن انه جاء ليتابع مباراة الشعلة وشباب الجيل يعني عدد لا يزيد عن 100فرد دون تحضير أو إعداد جيد يتناسب مع أهمية المناسبة وقفوا أمام الكاميرا للاحتفال في الباب الشرقي لملعب22مايو ثم لفوا إلى الباب الآخر لاستلام الجوائز قيل لاحقاً بأنهم 300مشارك رغم أني موثق عكس ذلك بالصوت والصورة!! هذا واعتذر عن الإطالة لأن الكتابة عن الشأن الأولمبي أمر مهم ومتشعب لابد من إعطائه حقه لهذا فان للحديث بقية.