استطاع لص أن يغافل أخاه العامل في محل لبيع الإليكترونيات في مدينة الحديدة بدخوله من باب المحل الواسع، لكنه لم يفلح في الخروج من نافذة حمام المحل التي انحشر فيها وانحبس بضيقها وهو يحاول الفرار بما سرقه من نقود.. فقد كان يظن الأخ الأكبر أن أخاه الصغير يتردد عليه للمحل محبة فيه ولم يكن يعلم أنه يخطط لسرقته.. الخطة التي نفذها اللص الشقيق هي أنه أوهم أخاه عند اقتراب موعد إغلاق المحل أنه سيغادر، بيد أنه تسلل خلسة إلى حمام المحل وبقي فيه، فيما قام أخوه بإغلاق باب المحل من الخارج ومضى ولم ينتبه لشيء مريب.. وبعد أن تأكد من سير خطته على النحو المطلوب قام بفتح الأدراج الخاصة بالمحل والتي كانت تحتوي على أكثر من 200 ألف ريال.. وتوجه إلى شباك الحمام الصغير حيث نزعه وبدأ بحشر جسمه فيه شيئاً فشيئاً حتى أخرج نصف جسمه وعجز عن إخراج باقي الجسم أو العودة إلى الداخل والمسروقات في يده. واستمر اللص محشوراً في الشباك أكثر من 8 ساعات محاولاً وبكل قوته أن يخرج نفسه ولكن دون جدوى واستسلم للأمر الواقع ليبقى نصفه داخل المحل والنصف الآخر في الخارج. وفي الصباح لاحظ الناس وجود شخص محشور في إحدى النوافذ فقاموا بإبلاغ الشرطة، حيث قام رجال الأمن بتوسعة الفتحة وإخراجه وأخذه إلى القسم، حيث اعترف بالسرقة وجرى إيداعه السجن، وإعادة المبلغ المسروق لصاحب المحل.. الناس المتجمهرون حول النافذة كثرت تعليقاتهم وتندراتهم على اللص الذي أحاط به سوء عمله وتدبيره وانقطع حبل حيلته وهو في منتصف الطريق!!.