يعيش طلاب المرحلة "الثانوية" هذه الأيام لحظات عصيبة وهم ينتظرون بخوفٍ وقلق نتائجهم لهذا العام، والتي تأخر إعلانها كثيراً، دون شعور من الجهات ذات العلاقة.. "الجمهورية" ومن هذا المنطلق استطلعت آراء طلاب المرحلة الثانوية، وعدد من الأساتذة، وقامت بجولة إلى وزارة التربية والتعليم، والتقت هناك نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي، وخرجت بهذه الحصيلة.. سيعلن عنها خلال الأيام القادمة إن إعلانها سيكون خلال الأيام القليلة القادمة. ونظراً للمسئولية الكبيرة عن هذه النتائج فإنه لا يستطيع تحديد وقت معين للإعلان، مؤكداً في الوقت ذاته أنهم في الوزارة يعملون ليل نهار لإعلان النتائج في أقرب وقت ممكن. اهتمام متزايد.. ولكن..!! إنه وعلى الرغم من الاستعدادات غير العادية، والاهتمام المتزايد بامتحانات الثانوية العامة وما في مستواها، ابتداءً من فحص وثائق المتقدمين وعملية الترقيم واللجان المختلفة، وما تخلل ذلك من رصد ميزانيات غير عادية من أجل الوصول إلى أعلى مستويات الإنجاز، إلا أن كل تلك الجهود التي بُذلت لم تكون وسيلة لتقديم إعلان النتائج، وكما هي العادة في كل عام أن العملية روتينية ولا قيمة لها، وإلى الآن لم توضح الأسباب وراء هذا التأخير. سلبية الآلية !! في اعتقادي أن عملية التأخير هذه ناجمة عن سلبية الآلية المتبعة، والتي ربما تعود إلى فترات قديمة جداً، والتي لا ترتقي إلى ملاءمة الأعداد الهائلة للمتقدمين من الطلاب والطالبات. وبشكل عام الامتحانات استحقاق علمي جدير بأن يُعطى اهتماماً أكبر ليس بالقول فقط وإنما بأفعال حقيقية تخفف من حالة الإرهاق التي يعيشها الطالب، وإعطائه دافعاً حقيقياً للمواصلة بجد ومثابرة. ترقب.. وانتظار منصور الحمادي، الذي أنهى هذا العام مرحلته الثانوية، يظل هذه الأيام مترقباً لأي أخبار عن النتائج، حالة من الترقب والانتظار المزعج يعيشها منصور هذه الأيام، وليس بيده إلا أن ينتظر!!. عيناه تحملقان بالتلفاز، بين ثانية وأخرى لعل وعسى أن يكون هناك خبر عن إعلان نتائج الشهادة الثانوية، لكن هناك في وزارة التربية والتعليم لا يعرفون ما يعيشه منصور وآلاف مؤلفة من عينة منصور، برقية لك منصور وللكثيرين من أبناء سنك "انتظررررر.. وترقب"!!. كل عام يحدث هذا إن هذه الإشكالية تتكرر كل عام، ولا ندري ما هي الأسباب بالضبط، لكن الظاهر للأعيان أن وزارة التربية والتعليم انشغلت بأشياء أخرى على حساب نتائج طلاب الثانوية والأساسية، ولا يهمها سواء أعلنت النتائج مبكرة أم متأخرة؛ كل ما يهمها هو مصلحتها وحسب. أعصاب متوترة ! إن هذا التأخير سبب لي وللكثيرين من الطلاب توتراً في الأعصاب، وأصابنا بهستيريا النتائج، حتى إننا أصبحنا نحلم بها في المنام. إليكَ مجاهد "اصبر واحتسب فإن أجرك عند الله"!!. تأخرها يسعدني..!! عرفات محمود لا يوافق مجاهد البتة، فهو يرى أن تأخر إعلان النتائج شيء مفرح، كون الطالب لا يفكر بذلك الهم الذي أسماه "نتائج" وهو لا يعير النتائج أية أهمية، ويقول بأنه لا ينتظرها كما بقية الطلاب بقلق، لكنه ينتظرها بأعصاب باردة وببال خالٍ من القلق. إليكَ عرفات "أخشى أن تحمي أعصابك وأنتَ تتسلم نتيجتك.. بالتوفيق".