فيما لايزال الشارع الرياضي اليمني، يعاني من صدمة اغتيال الحلم اليماني وازاحة بما حققه الأحمر الصغير من نتائج تثير الدهشة والاعجاب في نهائيات كأس آسيا برسم التأهل للمونديال العالمي والتي جرت الشهر المنقضي في طشقند العاصمة الأوزبكية، وأبرزها الفوز المستحق على حامل اللقب الكمبيوتر الياباني، وماجرى بعد ذلك من اقصائه بصورة دراماتيكية تفصح عن ظلم فادح لمنتخب ابدع في الميدان وأبعد في الظلام! أقول إن الشارع الرياضي الوطني كان يرى في منتخب الشباب التعويض والبلسم الشافي لجروحه، وزادت تصريحات الادارة الفنية بقيادة الكابتن عبدالله فضيل من طموحاتنا بأن يصل منتخبنا الشاب إلى البعيد بنتائج وعروض ملفتة وهو مااعتقدناه في ضوء التحضيرات والامكانيات التي سخرت لبلوغ هذا الهدف والغاية لتكرار الانجازات السابقة التي مازالت عالقة بالأذهان، غير أن الذي حدث كان غير المأمول، فظهر منتخبنا في «الدمام» بالمملكة العربية السعودية، حملاً وديعاً تستقبل شباكه الكرات التي تقطع أجسادنا وآمالنا ولايستطيع مجاراة منافسيه أو الرد عليهم، فولجت مرماه تسعة أهداف، خمسة منها من جانب اليابان وأربعة من طرف السعودية نظير هدف، أما لقاؤه الليلة مع ايران فتحصيل حاصل، والجواب باين من عنوانه!! لقد حقق شبابنا الاخفاق المر وزادوا من معاناتنا بدلاً من إزالة طعم العلقم من حلوقنا ولانريد أن نعلق آمالاً على الكبار في كأس الخليج 91 بسلطنة عمان، كي لانسقط بجلطة أو أزمة قلبية أو بارتفاع ضغط الدم، وما نطلبه هو الرحمة والرأفة بعشاق المستديرة اليمنية وخيرها في غيرها. والله المعوض!