لقد قررت أن أنسى هكذا استقبل يوماً جديداً طوى ماضياً اعتبره أسود قال ذلك.. وجهه يفيض بشراً عيناه تبرقان بالأمل وهو يتطلع بعيداً بعيداً ربما حدثت أشياء كثيرة.. في نفسه حياته لم يحسب حسابها مطلقاً لكنه الآن أيقن أنها كانت مجرد أشياء عابرة.. لم يذكرها بعد الآن..! حينما يتعلق الإنسان بعود ثقاب.. ماذا يكون عود الثقاب هذا.. كان الملجأ الأخير.. لكنه اشتعل كاد يحرقه.. يحرقهم جميعاً.. قد يسمع المرء دقات قلبه أحياناً تعلو، تسرع، تبطئ.. لكنها لا تتوقف لا يمكن له أن يسمع قلبه يتوقف، لأن الكف عن النبض لا يسمع ما أكثر ما يدور في ذهنه لكن ليس كل ما يفكر به يكون هاماً.. دائماً الأشياء الصغيرة لا يلقي لها بالاً، ولا يعيرها اهتماماً، لكن هذه المرة.. وبدون أن يدرك.. أو يشعر.. جرته قدماه.. لكنهما لم تتبللا.. ما زال حذاؤه يعف الأوساخ.. وما أكثر الأوساخ التي اعترضت طريقه. لا يمكن للمرء أن يغير تاريخاً..أو أن يخرج إنساناً من ثوب حاكته الأقدار ليكون آخر شيء يمتلكه.. كان مبتهجاً لأنه عرف أن يحب.. كيف يحب ليس أمراً عادياً.. من يحب.. يجب أن يعطي دون أن يفكر.. أن لا يفكر شيئاً ضرورياً فعلاً، حتى يكون عاشقاً من رأسه حتى أخمص قدميه.. أحبها أول وآخر شيء يفكر به.. رغم أنه قرر أن لا يفكر.. هي وحدها.. تحب، تعطي، تسامح تمتطي صهوة الحلم.. وما أسهل أن تحلم في مثل هذا الوقت أحبها.. لأنه يجب أن يبقى وتبقى كما عرفها.. إنساناً.. سماء وأرضاً..