مما لاشك فيه أن القرار الخاص بالبرنامج الوطني للمكتبات ووحدات ومراكز المعلومات يعتبر خطوة إيجابية وبادرة طيبة وبالغة الأهمية وبالمناسبة كنت وكغيري من المهتمين بهذا الشأن الهام قد استبشرنا وملأتنا الغبطة والسعادة بمجرد سماعنا عن إقرار هذا البرنامج الوطني الهام.. والذي قامت بتقديمه وزارة الثقافة ممثلة بالهيئة العامة للكتاب ممثلة بصاحب فكرة البرنامج الأستاذ نجيب عبدالله الصلوي وكان القرار صائباً وفي محله عندما وافق على فكرة البرنامج والتي تهدف إلى السعي وراء التوسع في إنشاء المكتبات العامة ومراكز المعلومات في جميع محافظات الجمهورية وبمواصفات عالية مدروسة ونظراً لأهمية المكتبة العامة في حياة كل أفراد المجتمع فقد أحيل البرنامج إلى لجنة وزارية لدراسته وإبداء الرأي حوله. إلا أنه وللأسف الشديد فقد مضى على أن أحيل هذا البرنامج قرابة العام ولم تقم هذه اللجنة التي لاندري لها مقراً وبالتالي فقد توقف مصير هذا البرنامج وطويت صفحاته وأخشى أن تكون قد أرسلت إلى الأرشيف وبهذا فقد صار مصيره طي الكتمان وأصبح في خبر كان.. لذا فإني أتمنى من السيد دولة رئيس مجلس الوزراء بالتوجيه بعمل اللازم وذلك لإنصاف أصحاب العقول والمفكرين والمبدعين من عتاولة الإهمال والتطفيش ومخاطبة تلك اللجنة الوزارية بسرعة تقديم دراساتهم بخصوص البرنامج الوطني للمكتبات ووحدات ومراكز المعلومات.