من يطلع على محتوى مكتبتي إذاعة عدن وقناة يمانية من مخزون غنائي هائل ينتابه العجب كيف يتم تجاهل هذا المحتوى المتميز فيما يفتقر العرض والبث على ماتيسر الحصول عليه وكأن الأمر مجرد تغطية فراغ في ساعات البث ليس إلاًّ. هناك من الأغاني الوطنية الخالدة،والعاطفية الرائعة والأناشيد المناسباتية والأغاني الفرائحية مايمكن أن يرفع من نسبة الاقبال على هاتين المحطتين لكن الحاصل هو الاعتماد على أعمال لاترتقي إلى المستوى إلاًّ ماندر. إشكال آخر يحدث في مكتبتي الإذاعة والتلفاز يتمثل في تلف نسبة كبيرة من الأعمال القديمة الرائعة وأخرى انتهى العمل بالاسطوانات التي سجلت عليها والأمر هنا يحتاج إلى جهد كبير لإنقاذ المكتبتين. إشكال مرير آخر يقع في إطار جدران المكتبتين يتمثل باختفاء وفقدان الأعمال لأسباب مجهولة وحدثني الفنان محمد محسن عطروش انه بحث عن إحدى أغانيه الوطنية في مكتبة الإذاعة بهدف إعادة تسجيلها لكنه لم يجدها متهماً بعض من هاجمتهم الأغنية وهي «تشتوا سلاطين؟.. تشتوا رجعية..لا..» بالوقوف وراء اختفائها. أظن خيراً في العزيزين جداً الدكتور خالد عبدالكريم رئيس قناة يمانية ويسلم مطر مدير عام إذاعة عدن بأنهما سيعملان وكما هو دأبهما في تلافي تردي أوضاع المكتبتين وإصلاح مايمكن إصلاحه.. لعناية الزميل الفردي في العدد السابق من ملحق «فنون» أورد الزميل المتميز صالح حسن الفردي في سياق موضوعه عن تلازم الأغنية والثورة أن أنشودة « أخي كبلوني» التي غناها الفنان محمد مرشد ناجي هي من كلمات الشاعر عبدالله هادي سبيت والصواب أن القصيدة تعود للشاعر الراحل لطفي جعفر أمان لذا لزم التنويه للزميل الفردي وللقراء.. مع خالص مودتي.