ناصر بن محمد بن فضيل بن عبدالواسع بن عماد الشيباني. مؤلف , وزير خطيب تاريخ الميلاد 1365 ه / 1945 م ولد ونشأ في قرية (عَرَش)، في عزلة (بني شيبة الغرب)، في مديرية (الشمايتين)، في محافظة تعز. فقيه، أديب، خطيب، برلماني، مؤلف. نشأ في قريته المذكورة، وفيها درس القرآن الكريم، ومبادئ القراءة والكتابة، والحساب؛ لدى خاله الفقيه (علي بن محمد بن إسماعيل الشيباني)، ثم تلقى عددًا من العلوم عن العلامة (محمد بن سالم بن سعيد الشيباني)، والفقيه (محمد بن إسماعيل بن نصر الشيباني)، وأخيه العلامة (عبدالرحمن بن إسماعيل)، والعلامة (محمد بن فاضل بن علوان الشيباني)، وغيرهم، ثم انتقل من قريته إلى مدينة عدن، وكانت آنذاك زاهرة بالعلم والعلماء؛ فدرس على عدد كبير منهم، ومن مشائخه: العلامة االشهير (محمد بن سالم البيحاني)، درس عليه في مسجد (العسقلاني)، والفقيه (علي بن محمد بن صالح باحميش)، والفقيه (محمد بن سيف القرشي)، والعلامة (مطهر بن مهدي الغرباني)، وغيرهم. وله إجازات علمية من بعض علماء الحجاز، والشام، ومصر، والمغرب، والسنغال، وممن أجازه: العلامة (محمد بن علي بن عباس المالكي). وفي الستينيات من القرن المنصرم؛ بدأ يمارس الخطابة في مساجد مدينة عدن حتى أواخر عام 1388ه/1968م؛ حيث عُين إمامًا وخطيبًا لمسجد (الرضاء) في مدينة (المنصورة)، واستطاع صاحب الترجمة أن يجعل من ذلك المسجد والمعهد معًا مركزًا لمقاومة الحكم الشمولي إبّان عهده المشؤوم، حتى دخل السجن على إثر ذلك في أواخر سنة 1389ه/1969م، وبقي في السجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر، حتى أفرج عنه سنة 1393ه/1973م، بكفالة مشددة، شريطة أن لا يغادر مدينة عدن؛ فعاد إلى مسجده؛ ليواصل خطبه القوية المناهضة للظلم والطغيان؛ مما أعاد الخطوط الحمراء حول اسمه؛ ففر في نفس السنة إلى مدينة تعز، بعد أن جاء من يحذره من القبض عليه، ونجا من محاولة القبض عليه بأعجوبة، وقد استقبله أهل وأعيان مدينة تعز بحفاوة، وسعوا ليكون إمامًا وخطيبًا لمسجد (السقا) وهو أشهر مساجد المدينة. ومن مدينة تعز؛ بدأ مرحلة جديدة في الدعوة إلى الله تعالى، خطيبًا، وواعظًا، وكاتبًا، ومربيًا، استمرت ثلث قرن من الزمن، وله أكثر من ألفي حديث إذاعي يومي مسجل في إذاعة تعز، وكثيرٌ من الفتاوى التي كان يردّ من خلالها على أسئلة الجمهور. تولى صاحب الترجمة عددًا من الأعمال غير ما سبق ذكره، منها: مدرس في (دار القرآن الكريم)، وفي مدرسة (الزبيري الإعدادية)، ومحاضر في (معهد تخريج القادة العسكريين) بمدينة تعز، وإمام وخطيب مسجد (العيسائي)، ومدير عام التوجيه والإرشاد بالمدينة نفسها، وعضو (مجلس الشورى) قبل الوحدة، وعضو(مجلس النواب) بعد الوحدة، وعميد (المعهد العالي للإرشاد) سنة 1417ه/1997م، ووزير (الأوقاف والإرشاد) سنة 1418ه/1998م، وعضو (مجلس الشورى) حاليًا، وعضو (دار الإفتاء اليمنية)، ونائب رئيس (جمعية علماء اليمن)، وعضو مجلس الأمناء في مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، وعضو اللجنة الدائمة في حزب (المؤتمر الشعبي العام). وله مشاركات عديدة في كثير من المؤتمرات الدولية والإسلامية. من مؤلفاته: 1 - حديثي إلى الجمهور .2 - مشكلات وحلول في الأسرة والمجتمع. 3 - حديثي إلى الجُنْد. 4 - مع الصائمين: حكم وأحكام. 5 - رفيق الصائم. وله تحت الطبع: 1 - حديثي إلى الجمهور. (المجموعة الثانية). 2 - فتاوى وقضايا. (ثلاثة أجزاء). 3 - صوت المنبر. (ثلاث مجموعات). 4 - فن الخطابة والإلقاء. 5 - بحوث ومحاضرات. من أنشطته الخيرية: تأسيس معهد (المثنى بن حارثة الشيباني)، في عزلة (بني شيبة)، وتوسيع مسجد بلدته، وحفر بعض الآبار فيها، وله مساهمة في تأسيس المعهد العالي للتوجيه.