الحدائق والمتنزهات العامة والخاصة من المنشآت التي عملت الدولة على توفيرها وتشجيع الاستثمارات فيها لما تقدمه هذه الأماكن من خدمة جيدة للمواطنين .. وذلك للتنفيس عن أنفسهم ولراحة أطفالهم خلال الإجازات والمناسبات والعطل الرسمية والسنوية .. حيث يجد مرتادوها الراحة والطمأنينة حين يزورونها وحين يكونون مصطحبين أسرهم وأطفالهم .. لكن سرعان ما تتلاشى وتنتهي هذه الأجواء مؤذنة بمغادرة المكان بسبب ما قد يتعرضون له من منغصات والأساليب القذرة التي تعمد بعض الشباب لاختلاقها وافتعالها. إزعاج وتعكير { يقول علي أنعم (رب أسرة): إن الحدائق والمتنزهات تعد الملاذ الوحيد للأسر للترفيه عن أنفسهم وأولادهم لكن عندما تكون هناك منغصات في هذه الأماكن ينبغي البحث عن بديل أو حلول لذلك. وما يلفت نظري إلى ذلك هو أن بعض الشباب يتعمدون إزعاج تلك الأسر وقد تكون هذه الأسر أتت إلى هذه الأماكن من أجل النزهة والترويح عن النفس. من الضغوطات التي كانت تطرأ عليهم في حياتهم اليومية مما يدفع هذه الأسر إلى زيارة هذه الأماكن للتعرف عليها عن كثب. ونعود إلى قضية بعض الشباب المعكرين لصفو الجو الأسري في هذه الأماكن قد يكون هذا الشيء الذي يقوم به بعض الشباب هو الفراغ الذي يعيشونه في ظل البعد الأخلاقي لهم وباختصار ندعو لهم بالهداية والبعد عن الأخلاق الرذيلة. شروط صارمة وترى روضة أحمد المقطري (معلمة) أن هؤلاء يضايقون الأسرة أو الفتيات في الأماكن العامة وتتساءل ما الذي يجنونه من تلك الأفعال الغير أخلاقية وكيف يسمح القائمون على تلك الأماكن بدخولهم وتجوالهم يسرحون ويمرحون دون رقيب عليهم ولقد ضيقوا علينا متنزهاتنا بأساليبهم الخاطئة ومن هنا أدعو القائمين لوضع شروط صارمة وضوابط رادعة لمن يرتاد هذه الأماكن والتقيد بها وأخص في حديثي الشباب الذين يرتادونها بدون عائلاتهم ففرض شروط عليهم تساهم في التقليل من هذه المنغصات والتي بسببها أصبحنا نكره الخروج إليها لأننا لانجد راحتنا الكافية وأحث هؤلاء الشباب أن يتذكروا أن لديهم أخوات وأمهات وأن يتركوا إيذاء الغير. تكثيف ومضاعفة الجهود أنور محمد الريمي (مدير النادي العربي الثقافي والسياحي) يقول : }} لا أحب أن أخرج بأسرتي إلى هذه الأماكن وخصوصاً أثناء المناسبات والعطل والتي يزداد فيها الازدحام ناهيك عن المضايقات التي نراها بأعيننا وتتعرض لها النساء من بعض الشباب الطائشين والمراهقين.. لكن إصرار العائلة وخصوصاً الأطفال الصغار والطقوس الفرائحية للمناسبات تجبرك على الخروج إليها لكن لا يخلو ذلك الجو من التعكير للمزاج والبعض يتعمدها برغم وجود أفراد الأمن في هذه الأماكن وكأن الحياء نزع منهم.. لكن سرعان ما نفرح ونشعر بالطمأنينة حين يقع أحد هؤلاء الشباب في قبضة رجال الأمن فيصبح ذلك الشاب فضيحته بجلاجل واللي ما يشتري يتفرج ويتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه ولكن ما نأمله هو مضاعفة العقوبة وتكثيف الجهود للحد من هذه الأفعال لتصبح عبرة لمن لا يعتبر. قلق وخوف وتقول نوال أحمد : } عندما كنت مع أسرتي في إحدى الزيارات لهذه الأماكن ومع استمتاعنا بجمال المكان وتغمرنا نشوة الترفيه وأثناء اجتماعنا في مكان واحد كان هناك شابان يجلسان بالقرب من مكاننا عندها أخذ أحد الشابين في التلويح والنظر إليّ وأخذ يلوح لي بإشارات بيديه ويتمتم بشفتيه وأخذني الخوف ولم أستطع التحدث مع أحد من أفراد أسرتي وبالرغم من تواجد والدي معنا في ذلك الوقت لكن بمجرد ظهور أحد أفراد الأمن بجوار المكان الذي يجلس فيه سرعان ما ترك الشابان المكان. فهؤلاء الشباب أصبحوا يقلقون خروجنا إلى هذه الأماكن وينغصون جلوسنا فيها. تقيد والتزام ويضيف الشاب وائل عبده غالب : إن بعض الشباب السيئين وأصحاب الأخلاق المتدنية يعمدون إلى تشويه الصورة للشباب الجيد في أفعالهم وأساليبهم الدنيئة لمن يرتاد هذه الأماكن خصوصاً النساء. وأنا أحد من أرتاد هذه الأماكن في الإجازات والعطل والأيام الاعتيادية لأني لست من موالعة القات فأخرج مع أصدقائي إليها كوننا نجد متنفساً فيها لكن نتقيد بآداب وأخلاقيات عاداتنا ومجتمعنا وديننا.. فنلتزم بشروط ذلك المتنفس (المنتزه) لكن أصبحت النظرة للشاب وخصوصاً حين يكون مع أقرانه (أصدقائه) بأنه أحد هؤلاء الشباب وأنه من أصحاب الأخلاقيات الضعيفة. أعود مرة أخرى لأذكر وأدعو بعض الشباب أن لا يعمدوا لتشويه صوشرتنا أمام الآخرين. استخفاف وترى رؤوفة حسن القدسي (فنانة تشكيلية) أن تعمد بعض أصحاب الأخلاق السيئة والنفوس المريضة في هذه الأماكن إلى إيذاء هذه الأسر حين يكون معها فتياتها ويزداد هذا الفعل الشنيع من بعض هؤلاء الشباب حين يعرفون أن هذه الأسرة بدون محرم لها.. ولا ندري ماهذا الاستخفاف منهم وماذا يجنونه عندما يقومون بأذية الفتيات وأمام خلق الله وقد تناسوا أن لديهم نساء فحقروا أنفسهم وكشفوا للآخرين بأفعالهم الدنيئة والحقيرة وعلى الجهات المختصة أن تكثف جهودها في مكافحة هؤلاء الشباب والذين يزدادون في أثناء المناسبات وليتذكروا المثل القائل «كما تدين تدان».