لعمل حوار صحفي مع شخصية أكاديمية بهذا الثقل عادة ما تكون الأمور مكتظة بالجانبيات والرسميات والمسلمات، فبالضرورة التنسيق مسبقاً ولو هاتفياً، غير أننا التقينا الأستاذ الدكتور محمد الشعيبي عميد جامعة تعز لشئون الطلاب دونما تنسيق مسبق، وعلى الرغم من انشغاله وانهماكه في عمله إلا أنه أفرد لنا مساحة كافية من وقته لنخرج بالحوار التالي: لمسنا من خلال نزولنا إلى الكليات انطباعاً جيداً من قبل الطلاب واللجان الإشرافية على حد سواء عن سير الامتحانات والأجواء التي وفرتها الجامعة.. ما هي الإجراءات التي اتخذتموها لضمان سلاسة سير الامتحانات وعدم تعكير الأجواء الامتحانية إزاء الإشكالات الطارئة..؟! وفقاً للتقويم الجامعي لهذا العام الدراسي قد بدأت الاختبارات يوم السبت 31/1/2009م في كلية التربية والعلوم والعلوم الإدارية والهندسة والتربية في التربة وشعب مخلاف، ونظراً لاستكمال المقررات في كلية الآداب تم تقديم الاختبارات إلى 25/1/2009م لظروف ارتأتها الكلية تصب في صالح الطالب. الامتحانات حالياً تسير بشكل طبيعي جداً نتيجة لاتخاذ جملة من الإجراءات الإضافية والتشديد من خلال اللجنة الاشرافية للحد من المظاهر التي قد تطرأ أثناء سير الامتحانات ومن ثم معالجتها. من خلال اطلاعكم على تفاصيل عملية الامتحانات.. هل هناك إشكالات أو مخالفات أثرت على سير العملية الامتحانية..؟! من خلال جولات التعقب التي قامت بها اللجان الميدانية في الكليات تم ضبط حالات نادرة والقليل من المخالفات تم معالجتها مباشرة ولم تحدث أي أثر سلبي على سير العملية الامتحانية. ما آليات التعامل مع طلبة التعليم الموازي والنفقة الخاصة في الامتحانات..؟! بشكل عام يخضع طلاب التعليم الموازي والنفقة الخاصة لمعيار التعليم المنتظم، باستثناء أن الطالب في التعليم الموازي والنفقة الخاصة يتوجب عليه دفع الرسوم الدراسية. وبالنسبة لمن لم يستطيعوا دفع الرسوم..؟! لا شك أن هناك حالات معدمة تواجه ظروفاً صعبة تحول دون تسديد الرسوم، عمادة شئون الطلاب لها إدارة تهتم بهذه الحالات وتقوم بتقديم المساعدات اللازمة من خلال صرف مبالغ معينة بحسب وضع الطالب من صندوق دعم الطالب على اعتبار أن اللوائح المركزية لا تجيز تخفيض الرسوم الدراسية، ناهيك عن وضع الجامعة وتخفيض الميزانية إلى 50 %، لهذا تقدم المساعدات مباشرة إلى حسابات الكليات. المظاهر العسكرية في الجامعة.. ألا يشكل قلقاً للطالب والأستاذ الجامعي على حدٍ سواء..؟! كان لي موقف واضح بهذا الشأن، المظاهر العسكرية يجب أن تنتهي في الجامعات اليمنية، ويكتفى بوجودها في البوابات الخارجية بزي مدني وبدون سلاح، ولا مانع من وجود حراسة بعد انتهاء الدوام. ما الإجراءات التي اتخذت لإنهاء المظاهر العسكرية..؟! مجلس الجامعات اليمنية اتخذ قراراً بهذا الشأن، وعلى ضوئه وجه وزير الداخلية مذكرة بهذا الخصوص إلى الجهات المعنية، وقد التقينا مع إدارات أمن المحافظة ولمسنا تعاون غير مسبوق، وهنا نسجل الشكر الجزيل لمدير الأمن السياسي ومدير الأمن العام ونائبيهما ومساعديهم، كما نشكر مدير أمن المنشئآت على تفاعلهم معنا وتفهمهم بأن الوضع بالجامعات يتطلب إنهاء المظاهر العسكرية بداخلها باعتبارها منشئآت نوعية. ماذا عن الأخبار التي ترددت كثيراً على أسماعنا بشأن الأنشطة الحزبية في الجامعة..؟! قانون الجامعات اليمنية واللوائح التنفيذية والأنظمة واللوائح الداخلية تحظر العمل الحزبي، ونحن نعمل وفق ذلك، وهذا يطبق على كافة الأحزاب. ألم تلحظوا محاولات ولو طفيفة للقيام بأنشطة حزبية في الجامعة..؟! لا شك أن ثمة محاولات لإقامة مثل هذه الأنشطة من قبل الطلاب، إنما وبشكل فوري نتخذ الإجراءات اللازمة لعلاج هذه المظاهر والانشطة. ما مدى العقوبات التي تتخذ في حق من يجري مثل هذه الأنشطة..؟! العقوبات طفيفة لا تصل إلى عقوبة كبيرة، لأن الشاب مندفع بطبيعته ويحتاج إلى توعية لتجنب مثل هذه الأنشطة التي تعرقله أولاً وأخيراً، وما يستدعي قوله هنا أنه في حالة رغبة الطلاب في إقامة أنشطة خارجة عن الأنشطة الرسمية يلزم التنسيق معنا وأخذ الموافقة مسبقاً حتى لا يأخذ النشاط مجرى آخر. ما طبيعة زيارة الأخ معمر الإرياني لجامعة تعز في ظرف الاختبارات..؟! تأتي الزيارة من قبل الأستاذ معمر الإرياني في إطار نزوله الميداني للمحافظات والجامعات لتعزيز العلاقة بين الجامعات والوزارة، وسد الفجوة التي أبعدت –للأسف الشديد- شباب الجامعات عن الوزارة. هل أحدثت زيارة وكيل أول وزارة الشباب والرياضة للجامعة اتفاقاً أو تنسيقاً للأنشطة الجامعية..؟! تم التنسيق بين الوكيل والجامعة على مشاركة الجامعة في العديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة على المستويين المحلي والخارجي، ومن ضمن هذه الفعاليات مهرجان الشباب الثقافي الذي سيقام في محافظة عدن خلال الفترة من 20-27 فبراير الجاري بمشاركة 500 شاب من جميع محافظات الجمهورية، ويهدف هذا المهرجان إلى تعزيز الانتماء الوطني للشباب وإظهار مواهب الوسط الشبابي، بالاضافة إلى التعريف بتراث اليمن الزاخر، وسوف تشارك جامعة تعز ب 40 شاباً وشابة في مختلف الأنشطة.