قيل ان حاضرة حضرموت- المكلا- ستشهد العديد من المشاريع الرياضية الشبابية وفي صدارتها بناء المدينة الرياضية بمنطقة فلك التي تحتوي على استاد رياضي دولي، استبشرنا وفرحنا وامتدحنا الرعاية والاهتمام الذي تحظى به المشاريع الرياضية بحضرموت قاطبة.. وتوالت الأيام والشهور والسنون.. ولافعل ينبىء عن وجود أي مشروع من هذه المشاريع التي توزعت الأخبار عنها يمنة ويسرة. والحال كذلك بالنسبة لملعب الفقيد بارادم الملعب الوحيد في مدينة المكلا والذي كان في يوم انقضى من أفضل ملاعب الجمهورية خضرة واخضراراً، وإذا هو اليوم صحراء قاحلة، وتداعت أسواره القديمة مستسلمة لقدرها المحتوم تعانق الأرض بعد ان كانت شامخة، بفعل ماشهدته المحافظة من أمطار وسيول في شهر اكتوبر 2008م، ومازال الملعب موعود ب الأقوال بتعشيب أرضيته «اصطناعياً»وانارته واعادة بناء أسواره المتهدمة والباسه حلة تليق به وبالاسم الذي يحمله!! وحتى الآن لم ينفذ من هذه الوعود البراقة ولو ميل في خطوة الألف ميل، بل وتحول الملعب إلى مايشبه الكارثة والوبال على المدينة، بتحوله إلى مرتع خصب للشباب المنحرف الهاوي الهروب من الواقع بتناول الحشيش والمخدرات، والانقياد إلى الهاوية.. هكذا تحولت مهمة هذا الملعب من رياضي يحافظ على الشباب وصحتهم إلى العكس!! فمتى نجسد الأقوال إلى أفعال لقد طال الأمد.. ياهؤلاء!! وكفانا وعوداً.