عاد البريق مجددا لملعب الشهيد بارادم في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، بعد استكمال تثبيت العشب الصناعي في أرضية الملعب وإنارته. ومن المتوقع أن يصل صباح اليوم الاثنين وزير الشباب والرياضة للمشاركة في افتتاح المعلب بمعية محافظ محافظة حضرموت. وبمناسبة افتتاح الملعب ستقام مباراة بين أشهر الفرق الحضرمية الشعب والتضامن على كأس الفقيد "محمد فرج بارادم" احد مؤسسي الملعب في حقبة الثمانينات. ويمثل استكمال تعشيب الملعب وتأثيثه وانارته فرصة انتظرتها طويلا اندية حضرموت، كون الملاعب الشعبية التي تستخدمها فرق الحواري تحولت إلى طرق ترابية بأوامر من محافظ حضرموت السابق عبد القادر هلال. ويطالب الوسط الشبابي والرياضي في المحافظة السلطة المحلية بإلغاء الطرق المستحدثة عشوائياً وتأهيل الملاعب ولو بصورة بسيطة تسمح بمزاولة اللعب عليها. وقد بذل الدكتور عبدالله محمد بن مخاشن "الجرمل" الذي يشغل منصب مدير عام التخطيط بوزارة الشباب جهود حثيثة لإعادة تأهيل الملعب، وتمكن من إنزال مناقصة لترميم وإصلاح ملعب الفقيد بارادم. وقام "الجرمل" المعروف عنه خدمته لرياضة حضرموت من خلال المنصب الذي يتبوؤه في وزارة الشباب والرياضة بمتابعة خطوات سير عملية ترميم الملعب. وكانت مراحل إعادة تأهيل الملعب قد شهدت الكثير من التوقف منذ ان بدأت في نهاية العام 2009، والتي تعد أطول فترة إعادة تأهيل للمنشآت الرياضية في الجمهورية. وكان المحافظ السابق هلال قد أتخذ قرار في العام 2005م، بتحويل ملعب بارادم ، وهو الملعب العشبي الوحيد في حضرموت الساحل إلى ساحة تدريبات للفرق المشاركة في الاحتفال بالذكرى الخامسة عشر للوحدة اليمنية، إثر اختيار حضرموت كحاضنة للاحتفالات بهذه المناسبة. وبهذا القرار قضى "هلال" على حلم ابناء حضرموت باللعب في هذا الملعب جراء ما تعرض له من نهب وتكسير. ولم يكتفي هلال بذلك بل أقدم على خطوات سريعة وارتجالية بشق بعض الطرقات في الاماكن المخصصة للملاعب الترابية التي تعود ملكيتها لبعض الفرق الشعبية "فرق الحواري"، والتي يمارس فيها اكثر من 90% من ابناء وفرق حضرموت الساحل رياضتهم المحببة كرة القدم. وتسبب ذلك في تعرض الوسط الرياضي من الشباب والناشئين والبراعم لضربة قوية افقدتهم السيطرة على مسار اللعبة وحولتهم من الملاعب إلى جلسات القات، بسبب تزايد اوقات الفراغ التي شكلت خطرا، ادى إلى انحراف الكثير عن مسارهم. وكان المحافظ هلال قد وعد بإصلاح ملعب بارادم لكن هذا الوعد غادر مع هلال إلى صنعاء. وسبق أن اتفق مع قيادة الفرق الشعبية وبعض الشخصيات الاجتماعية بإلغاء الطرقات المستحدثة والقيام بإصلاح شامل لتلك الاراضي الترابية التي تضم اكثر من 15 ملعب شعبي، لكنها ضلت مجرد وعود هوائية.
