اكد وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي ان علاقات الجمهورية اليمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشهد تطوراً متسارعاً في مختلف المجالات ..وقال خلال لقائه أمس في مقر السفارة اليمنية في الرياض بسفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية محمد علي محسن الأحول واعضاء السفارة :« إن زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مؤخراً الى كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وقبلها دولة الكويت خرجت بنتائج مثمرة من شأنها إعطاء دفعة قوية لتعزيز علاقات الأخوة بين اليمن وهذه الدول سواء على المستوى الثنائي ام على مستوى مجلس التعاون الخليجي ». وأضاف : « لمسنا اهتماماً كبيراً من قبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي بتنمية وتوسيع علاقات التعاون مع الجمهورية اليمنية إنطلاقا من إدراكهم بأن اليمن تمثل عمقاً استراتيجياً لدول الخليج وكذا لمسنا حرصاً كبيراً على إعطاء الأولوية لإدماج الإٌقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي ومواصلة ضم اليمن الى عضوية بقية الهيئات والمنظمات الخليجية المختلفة في ضوء انضمامها إلى عدد من المؤسسات خلال السنوات القليلة الماضية ». وتابع الدكتور القربي قائلاً : كلما ازداد ترابط المصالح بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي تزداد العلاقات تطوراً وتجذراًُ بما ينمي المصالح المشتركة ويصب في خدمة الجانبين وأكد أن احدى المهام الرئيسية للسفارة اليمنية في الرياض هي تعزيز وتقوية العلاقات اليمنية - السعودية والعلاقات اليمنية - الخليجية عموماً بحكم تواجد مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في اهم عاصمة خليجية وهي الرياض . واشاد وزير الخارجية بما تقوم به السفارة اليمنية في الرياض من جهود في سبيل الإرتقاء وتطوير التعاون اليمني - السعودي والعلاقات اليمنية - الخليجية بشكل عام . ووصف الدكتور القربي, العلاقات اليمنية - السعودية بأنها متطورة ومزدهرة .. مؤكداً ان التنسيق بين البلدين في مختلف المجالات في مستواه الجيد .. معتبراً ذلك انعكاساً واقعياً وملموساً للعلاقات التي تربط القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز . وقال « علينا مواصلة الجهود لفتح مجالات أرحب لتنمية علاقات التعاون بين اليمن والمملكة ودول الخليج بشكل عام والسعي نحو تسريع خطوات اندماج الإقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون وكذا متابعة إنضمام اليمن الى بقية هيئات ومنظمات مجلس التعاون الخليجي ». وأضاف : « وهنا يأتي دور السفارة اليمنية في الرياض ودور كل دبلوماسي يمني يعمل فيها وفي غيرها من السفارات اليمنية بدول الخليج . واستعرض الدكتورالقربي التطورات السياسية التي يشهدها اليمن حالياً .. مشيراً الى ان تأجيل الإنتخابات النيابية كان من اجل مصلحة اليمن ومصلحة التجربة الديمقراطية اليمنية التي هي محل اشادة المجتمع الدولي برمته . وقال : « جاء قرار تأجيل الإنتخابات النيابية انطلاقاً من مصلحة اليمن واستقراراها والحرص على التجربة الديمقراطية اليمنية الفريدة في المنطقة ». مؤكداً ان مردود قرار التأجيل للانتخابات النيابية يصب في الأخير في مصلحة اليمن وتجربتها الديمقراطية بشكل ايجابي. وتطرق الدكتور ابو بكر القربي الى تداعيات الأزمة المالية العالمية على الإقتصاد اليمني . وقال « صحيح ان المصارف والبنوك اليمنية لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية بحكم محدودية تعاملها مع البنوك الخارجية لكن الإقتصاد اليمني تأثر بهذه الأزمة نتيجة لانخفاض اسعار النفط وتناقص الانتاج النفطي خلال السنوات الماضية » . وأعرب عن تفاؤله بقرب تعافي الإقتصاد اليمني نتيجة لقرب بدء تصدير الغاز المسال وفي ضوء النتائج المبشرة عن اكتشافات نفطية وغازية جديدة في عدد من القطاعات الأمر الذي سيوفر موارد للدولة خلال السنتين القادمتين تسهم في تحفيز مسيرة التنمية الشاملة . .وأثنى على ما أبداه الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة المملكة العربية السعودية من اهتمام بدعم التنمية في اليمن وتجاوزها تداعيات الأزمة المالية العالمية . وأوضح أن هذا الاهتمام كان جلياً خلال اجتماع المانحين وشركاء اليمن في التنمية والذي عقد بصنعاء مؤخراً. واكد الدكتور القربي جدية القيادة السياسية والحكومة في معالجة اية اختلالات سواء اقتصادية ام غيرها . وقال : « ان استقرار اليمن ووحدة اليمن والتصدي لكل ما يمس امن الوطن واستقراره مسئوليتنا جميعاً». من جانبه رحب سفير اليمنبالرياض محمد علي محسن الأحول بزيارة وزير الخارجية للسفارة اليمنية في الرياض ولقائه بأعضاء السفارة .. مؤكداً ان السفارة تقوم بدورها المرسوم لها في سبيل خدمة العلاقات اليمنية السعودية واليمنية الخليجية عموماً ترجمة لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وتوجيهات وزير الخارجية في هذا الشأن ..وأوضح أن السفارة تحرص أيضاء على تلمس قضايا المغتربين في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية وتقدم لهم الرعاية والعون بكل ما تستطيع . وقال :« إن السفارة اليمنية في الرياض تسعى الى ان تكون العلاقات اليمنية - السعودية والعلاقات اليمنية - الخلجية عموماً في مستواها المتقدم وان تزدهر اكثر .. واصفاً العلاقات اليمنية - السعودية بأنها متطورة ومزدهرة وهي نتاج طبيعي لما يربط القيادتين السياسيتين والشعبين في البلدين الشقيقين من علاقات حميمية وروابط الأخوة والترابط الجغرافي والمصالح المشتركة التي تتوسع يوماً بعد يوم ». واضاف السفير الأحول « نحن مرتاحون للمستوى الذي وصلت اليه علاقات التعاون اليمنية - السعودية ». واكد الحرص على مواصلة الجهود بغية تعزيز وتطوير هذه العلاقات مستقبلاً بمايترجم توجيهات القيادتين السياسيتين ويلبي طموحات الشعبين والبلدين الشقيقين ولمافيه تنمية المصالح المشتركة وخدمة التعاون اليمني الخليجي بشكل عام.
