وزير الشباب والرياضة الأسبق عبدالرحمن الأكوع أقال اتحاد الشيخ محمد عبدالله القاضي ثم أقال اتحاد الشيخ حسين الأحمر على الرغم من أن الشيخين «محمد وحسين» لم يكونا مجرد شيخين والسلام، هما « والصلاة على النبي» أهل جاه وسلطة، وبالنظر إلى مكانة كل منهما على حدة، سنجد أن الاتحاد حقق في عهد القاضي إنجاز الناشئين وكان بحسب عامة المهتمين أكثر رؤساء الاتحادات نجاحاً، يكفي ان بطولات القدم استقرت في عهده وكان ثمة بصيص أمل في ان حالنا سيصبح أفضل مما هو عليه الآن، والشيخ الأحمر سار على نهجه فلمسنا الفارق الكبير بين ماض غريق وحاضر عريق ! المهم الوزير الاكوع اقال الشيخين، ربما لقناعته أن القادم سيكون أكثر نفعاً، وبالتالي أوكل المهمة إلى الشيخ أحمد العيسي !! والأخير يدير اليوم اتحاد الكرة في ظل الوزير حمود عباد، وزير ماشاء الله طول وعرض، ثقافة وحنكة، وزير «مالي هدومه» ويقف من ورائه نائبه الشيخ حاشد الأحمر، شاب متطلع، وبحسب المقربين إليه فإنه يعتزم إحداث ثورة رياضية، طيب تمام، الوزير والنائب ثنائي ولا أحلى، بيد أن المشكلة تكمن في الوزير الذي يقرأ الصحف كل يوم ويطالع الانتقادات الموجهة إلى اتحاد الكرة ومع هذا لايعيرها اهتماماً، هل معنى ذلك ان الاتحاد أقوى من الوزارة، وان العيسي أقوى من عباد !؟ وحاشد الذي قال في حوار صحفي ذات يوم أنه لاينجر وراء عواطفه وإلا كان اقال الاتحاد بعد خليجي 91، ياشيخنا الجليل أي عواطف إذا كان الاتحاد فاشلاً شكلاً ومضموناً، انظر إلى حال كرة القدم لتدرك ان البطولات جوفاء وخالية من الدسم ! وسؤال واحد ينبغي طرحه، هل الوزارة راضية على وضع لعبة كرة القدم باستثناء أن الشيخ العيسي ينفق «يُقدّم» من جيبه إلى أن تصرف الوزارة مخصصات اتحاده ؟ هل هذه ميزة تستحق ان نطحن بسببها رياضة القدم ام ان وراء الاكمة ماوراءها !؟ الوزير عباد ونائبه كانا في المنصة رقم واحد وشاهدا ماحدث في مباراة الهلال وأهلي صنعاء، فقدنا الكثير من الأخلاق ومن الصعب ان يستقيم الوضع ولدينا اتحاد كرة يديره شخص واحد، كنت اتمنى على الوزير عباد ان يسأل الشيخ العيسي لماذا لم يستقر إلى الآن على رئيس لجنة مسابقات ورئيس لجنة حكام !؟ لماذا يستقيلون ثم يعودون ثم يستقيلون إلى غير رجعة !؟ السبب ان الشيخ الذي يعقد اجتماعات الاتحاد في منزله عادة يكون له وجهة نظر في مجمل القضايا، مثلاً ان يرسل حكماً يرى انه مناسب جداً لإدارة مباراة الهلال والتلال مثلاً، ويرى ان اتخاذ عقوبة بحق لاعب في نادي الرشيد أمر محسوم من جنابه ! لجنة مسابقات، لجنة حكام، لجنة علاقات، لجنة قبائل، لجنة فرز أصوات، لجنة مساعدات، لجنة هباااات، لجنة دعم الأندية، كل رئيس لجنة يعمل وفق وجهة نظر الشيخ مالم فإن الوضع خطير ! الوزير (وأقسم على ذلك أيماناً مغلظة) يعلم علم اليقين أن مجلس اتحاد الكرة بلا شخصية وأن الذي يدير شئونه الشيخ العيسي بمفرده، الوزير يعلم ونائبه أيضاً ان جملة الملاحظات التي يكتبها مثلاً الزميل عبدالله الصعفاني وآخرين على اتحاد الكرة نابعة من حرصهم على مستقبل كرة القدم، ومع هذا لاتحرك الوزارة ساكناً !! الانتخابات قادمة ومالم يكن للأندية رأي فيما حدث وسيحدث فإن الحال سيؤول إلى ماهو أسوأ ونصيحة، انتخبوا رئيس اتحاد قلبه على الرياضة، رئيس لاتستهويه الأضواء بقدر حاجته إلى إنجازات تجعل منه رمزاً لايقل أهمية عن رموز وطنية نحمل لها في قلوبنا تقديراً لايضاهى، انتخبوا رئيس اتحاد يعمل ب(امرهم شورى بينهم) منطلقاً في ذلك من حقيقة ان الأخلاق الرياضية أساس الحياة ومن دون الأخلاق تضل الرياضة طريقها إلى الأهداف السامية !وعلى رأي الزميل أمين الوائلي «شكراً لانكم تنتحرون».أقصد تبتسمون.