اختتمت بتعز أمس فعاليات برنامج تدريبي في مجالي المكافحة المتكاملة للآفات النباتية والتحفيز الاجتماعي لتنظيم مجاميع مستخدمي المياه. استهدف البرنامج الذي نظمه مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة المحافظة على مدى أسبوع، تدريب 42 مهندساً زراعياً من مختصي وقاية النباتات ومهندسي إرشاد الري بالوحدات الحقلية التابعة للمشروع في المحافظات المستهدفة، وتزويدهم بمهارات ومعارف في مجال المكافحة المتكاملة للآفات وقياس الأثر المتبقي للمبيد على المحاصيل الزراعية وتأثيره على المحصول والبيئة.. وتضمن البرنامج تدريب المشاركين على طرق واساليب تنظيم المجتمعات المحلية والتحفيز الاجتماعي لها وآليات تنظيم جمعيات مستخدمي المياه ومهامها ودورها في نشر الوعي المجتمعي بأهمية المياه واستخداماتها بشكل أمثل. . وقال الخبير الوطني لخدمات ارشاد الري بالمشروع المهندس خالد الصلوي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن البرنامج هدف الى تأهيل مهندسي إرشاد الري ووقاية النباتات بمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة بما يسهم في تعزيز دورهم ومهامهم في إرشاد المزارعين وتوعيتهم بالأساليب الزراعية المثلى والحديثة ومساعدتهم في الإستفادة من محاصيلهم الزراعية من خلال تحقيق وفورات مادية في المياه وتكاليف الانتاج.. وأضاف الصلوي: إن هذه البرامج تسهم في زيادة الوعي لدى المزارع كونه المستهدف الأساسي من البرامج والحقول الارشادية التى ينفذها المشروع بما من شأنه انتاج محاصيل زراعية ذات انتاجية مرتفعة وجودة عالية ومنافسة". وأشار الخبير الوطني إلى أنه تم التركيز على برنامج التحفيز الاجتماعي في اطار المشروع المتضمن تنظيم المزارعين بشكل مجاميع وليس أفراداً، وتوعيتهم بخطورة الاستنزاف الجائر للمياه ،اضافة الى توعيتهم بأهمية ادارة المياه بشكل جماعي كحل أمثل لضمان استمرارية المياه للعملية الزراعية بعد انتهاء المشاريع والهيئات الزراعية الخاصة بالري والتنمية الزراعية والريفية. وحسب الصلوي فإن خطة وبرنامج مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة للمرحلة القادمة تتضمن تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية في مجالات صياغة وتشغيل منشآت الري، قياس النوعية للمياه، والتغيرات في مناسيب المياه وتقنية استخدام المياه.