دمشق - سبأ أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي- نور الدين بوشكوج - الموقف العربي الداعم والمؤيد لإجراءات الحكومة اليمنية في القضاء على فتنة التخريب والإرهاب الحاصلة في بعض مديريات محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان وحماية وحدة اليمن من دعاة الانفصال في جنوب الوطن. وقال - في الرسالة التي وجهها لفخامة رئيس الجمهورية - خلال لقائه سفير اليمنبدمشق عبدالوهاب طواف : إنني أتابع بقلق وغضب أنباء القتال الدامي الذي فرضته عليكم وعلى البلاد شرذمة من المارقين الذين لا يراعون عهداًَ ولا ذمة وقد هانت عليهم أرواح شعبهم وبنو جلدتهم وقاموا يعيثون في الأرض فساداً ، لاتهمهم إلا مصالحهم الضيقة التي يضحون في سبيلها بمصالح البلاد والعباد واستخدموا الدين الحنيف مطية لأغراضهم الخبيثة والدين منهم براء" . وتابع: «لقد أتيحت لي الفرصة - بحكم منصبي كأمين عام للاتحاد البرلماني العربي - أن أزور اليمن الشقيق قبل إعادة توحيده وبعدها ، ولمست الفارق الكبير بين الحالتين فمن حالة التشرذم والفرقة انتقل اليمن الشقيق إلى بلد موحّد شعباً وحكومة .. شعب يلتف حول حكومته وتقوم قيادتكم الحكيمة ببذل أقصى الجهود لتطوير البلاد ودفعها في معارج التقدم والازدهار ، مكرسة كل إمكاناتها لترسيخ وحدة البلاد ونهضتها في جميع الميادين الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والثقافية". . وأضاف: "والمؤكد أن النجاح الذي حققتموه في هذين المضمارين مضمار تعزيز وحدة البلاد أرضاً وشعباً ومضمار تحقيق التنمية المستدامة في جميع الميادين قد أثار حفيظة القوى التي لا تريد وحدة البلاد ولا تعمل من أجل تقدمها لأنها قوى ظلامية لا تستطيع العيش أو البقاء ولا تجد لأفكارها جواً مناسباً إلا في ظل الانقسام والتشرذم وفي ظروف التخلف لذلك حملت السلاح لتمنع مسيرة الوحدة الوطنية وتوقف عجلة التنمية والتقدم ولتزج البلاد في أجواء قتال لا طائل تحته ولا يستفيد منه إلا أعداء البلاد في الداخل والخارج".. واستدرك بوشكوج قائلاً: ولذلك لم يكن غريباً أن يخرج من أوكارها إلى العلن القوى الانفصالية التي ناصبت وحدة البلاد العداء واضطرها التفاف الشعب حول الوحدة وحول قيادتكم إلى الانكفاء والتربص انتظاراً لفرصة سانحة جاءتهم على أيدي القوى الظلامية فخرجت تبث سمومها وتعمل على تقطيع أوصال البلاد وإطالة أمد الفتنة فيها ولكنني على ثقة أكيدة أن إرادة الله وعزيمة الشعب سترد كيد الجميع الى نحورهم". وأضاف: "وإنني أشعر بالاعتزاز والفخر لأن الله قيّض لليمن الشقيق قائداً حكيماً وبطلاً وطنياً همه الأكبر والأوحد الحفاظ على بلاده موحدة ، قوية متقدمة قائداً صمد أمام المحن ولا يزال يواجه الأخطار بحكمة وصلابة عركته الحياة والمعارك فخاضها بجرأة ودون أن تلين له قناة، مؤمناً بأن مصلحة الوطن هي العليا وأن كل تضحية في سبيل هذه المصلحة مشروعة ومطلوبة". واختتم بوشكوج رسالته بالقول :إنني واثق ياسيادة الرئيس أن شعبك يلتف حولك، يحميك ويمنحك بتأييده مزيداً من القوة والصبر ، وإن النجاحات التي يحققها الجيش اليمني الوطني هي بداية الهزيمة والخذلان لأعداء اليمن من الانفصاليين وأدعياء الدين ، وإنني أدعو الله عز وجل أن يعينكم ويشدد من عزيمتكم على مواجهة هذه الفتنة وأوكد لسيادتكم أن شعبنا العربي يقف إلى جانبكم يدعو لكم بالنصر الذي لابد أنه آت بإذن الله ، وفقكم الله ياسيادة الرئيس وأمدكم بنصر من عنده إنه على كل شيء قدير . وكان سفير اليمن لدى سوريا قد أثنى على موقف الأمين العام المشرف في هذا الشأن، مؤكداً تثمين اليمن حكومة وشعباً لمواقف الأشقاء العرب الواضحة مع اليمن ووحدته واستقراره.. مؤكداً أن الشعب اليمني بكافة شرائحه وأطيافه السياسية مصطف ومؤيد لسياسة الحكومة اليمنية والقيادة السياسية الرامية إلى حفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره . إلى ذلك التقى السفير عبدالوهاب طواف وزير الإعلام السوري الدكتور محسن بلال، وعرض اللقاء ملف العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها. حيث قال الوزير بلال: إن سوريا هي الحصن الحصين للوحدة اليمنية، وأكد أن الوحدة هي ملك الشعوب العربية قاطبة وليست ملك الشعب اليمني وحده وأن سوريا تقف مع الجمهورية اليمنية ضد من يحاولون المساس بوحدتها واستقرارها.