أبلغني الأستاذ «معاذ» مدير عام مكتب وزير الثقافة: إن الوزير قد وجه بتقديم مساعدة مالية للفنان الكبير «محمد علي ميسري» أحد نجوم الفن في بلادنا وصاحب أول عمل غنائي وطني يتحدث عن الوحدة اليمنية، وكنت في خاطره سابقة قد أشرت إلى الحالة الصحية للميسري: والحقيقة إن اهتمام الوزير بالمبدعين قد أضحى شيئاً ملموساً فقبل شهر من اليوم، تواصل مكتب الوزير مع مدراء الثقافة في المحافظات طالباً منهم أسماء الفنانين المرضى وكذلك الشعراء والملحنين وقدم لهم مساعدات مالية بمناسبة خواتم شهر رمضان الكريم. إضافة إلى دعمه لمبادرات المحافظات بتحديد أيام للمبدعين فيها، تنظم فيه الاحتفالات التكريمية وتمنح الشهادات التقديرية للرواد والنشطاء في الحركة الثقافية والفنية. شكراً لمعالي الوزير وشكراً لمساعديه الذين شكلوا حلقة ربط إيجابية بين الوزير ومكاتب الوزارة في المحافظات. حفلات زمان كانت احتفالات زمان الفنية، مليئة بالعطاءات الجديدة، ومليئة بأسماء فنية كبيرة وكان الفنان الكبير لايجد حرجاً ووجود فنانين بمستواه وتاريخه إذ أن باب المنافسة مفتوح للجميع، والجدير بإعجاب الحضور هو من يطربهم أكثر.. ويترجم مشاعرهم فرحاً وحزناً. بمعنى آخر، كانت الحفلة الواحدة في صنعاء تضم السنيدار، الآنسي وأيوب، السمة، وآخرين وفي عدن كانت تضم أحمد قاسم، بلفقيه، المرشدي، محمد سعد، عطروش، والزيدي وغيرهم. وكان الحكم الذي يحدد من أعطى وقدم وأبدع من هؤلاء الفنانين هو الجمهور المتلقي. اليوم عندما نكتب وبتكرار عن أهمية اشتراك واشراك أبرز فناني الوطن في أهم مناسبة وطنية مثلاً فذلك يعني مستوى وحجم وأهمية الحدث: وضرورة تجسيده بإبداع متميز وجديد وفاعل وعدم اعتباره مناسبة عابرة يأتي تنفيذ فعالياتها كإسقاط واجب ليس إلا. ترى هل ستعد الجهات المسئولة لاحتفال متميز في أول مناسبة وطنية قادمة، توجه لحضورها من اليوم دعوات إلى الفنانين أحمد السنيدار أيوب طارش «شفاه الله» عطروش المرشدي فيصل علوي كرامة مرسال. إن مجرد حضور هؤلاء وتقديمهم ولو مقاطع من أغنياتهم القديمة الخالدة سيكون له أثره الإيجابي في نجاح الاحتفالات الفنية ورفع مكانتها إلى مستوى الضيوف الحاضرين. برامج فنية في قناة «يمانية» يبث أكثر من برنامج يتناول الحياة الشفافية والأدبية في بلادنا، وتبرز فيها جهود الأخوة عبدالله باكداده، وجميل محفوظ وسعيد علي نور وصالح الوحيشي. وبالمقابل هناك في قناة «اليمن» يبرز برامج أسبوعية وأحياناً نصف شهرية تهتم بتقديم المواهب الفنية وتبرز فيها عطاءات عبدالملك السماوي وليلى وآخرين. والمشكلة في البرامج الفنية بالذات تكمن في غياب التخطيط والهدف المرجو تحقيقه من تقديمها، حيث تبدو بلا نكهة ولاطعم ولارائحة وكأن الغرض من تقديمها هو تنفيذ، تكليف وسد فراغ برامجي.. نريد من معدي تلك البرامج، مشاهدة كيفية إعداد وتقديم واخراج برامج فنية تقدم في قنوات فضائية عربية، ولا أقصد هنا كل البرامج وكل القنوات، فهناك برامج مبتذلة سطحية لاتقدم ولاتؤخر، بعيدة عن الثراء الفكري والثقافي، لاتلامس واقع الثقافة والفن في الوطن العربي من وجهة نظر جادة وملتزمة بقدر ماتقدم قضايا شخصية ذاتية تهم هذا الفنان أو ذاك. الكثير من المتابعة والجدية والقراءة والتخطيط الجيد للبرامج اللقاءات تجعل من الأخوة المعدين والمقدمين فرساناً أكفاء يديرون البرامج بثقة واقتدار ويوجهون دفتها وتسييرها إلى النتيجة التي وضعوها مسبقاً.