الدعم الذي يقدمه اتحاد القدم السعودي لفرق النخبة والمتنافسة طيلة دوري المحترفين هناك، يعد من أفضل الخطوات وأشجعها على المستوى العربي، بل والعالمي وذلك إجراء سيسهم في تطوير الأداء الفني، وارتقاء المستوى العام للمنافسة في بطولة المحترفين السعودية، التي تعد الأفضل والأجمل في الدوريات الآسيوية. مائة ألف ريال سعودي للفريق الفائز في أية مباراة تقام ضمن دوري المحترفين، وخمسون ألف ريال سعودي لكل فريق يحقق التعادل في أية مباراة.. إنها خطوة متقدمة في الإدارة الاحترافية، لاتحاد القدم السعودي، الذي يقدم ملايين الريالات للبطل والوصيف وتحظى الثمانية الأندية الأولى بالدخول في تنافس جديد من أجل الحصول على كأس بطل الأبطال وكأس ولي العهد. هذا الدوري الذي يستحق أن نطلق عليه دوري المحترفين، والأندية المتنافسة فيه جديرون بوصف نادٍ كبير، نادي النجوم، أما عندنا فلا مقارنة ولايوجد نادٍ احترافي على الإطلاق سواءً في الإدارة أم في الأداء. ومن الظلم وضع مقارنة بين دوري المحترفين عندنا وهو بطولة تسمى دوري «المتخلفين» وبين دوريات الكرة في العالم العربي ولن نقول الغربي ذلك أن أنديتنا التي يتبجح البعض ويطلق على ناديه بالكبير أو المؤسسي أو الاحترافي ليست سوى أندية دكاكينية في مفاهيم الاحتراف لديها، ضف إلى ذلك أنها لاتزال «ترضع» المخصصات من صندوق رعاية النشء.. أي أنها لم تفطم بعد. حتى تلك الأندية التي امتلكت بنى تحتية فإنها غير مكتملة أو مبنية على أسس ومعايير الفيفا الذي اشترط أن يكون هناك مدرجات مكسوة بالكراسي والملعب معشب ومخطط وان يعتمد النادي بصورة عامة على مدخولاته ويستقل بقراراته، لكن هذا أيضاً غير موجود.. إذاً فإن أندية المحترفين عندنا ليست سوى مغالطة للاتحاد الآسيوي حتى تشارك أنديتنا اليمنية في بطولاته، وليس على وجه الحقيقة أن هناك استراتيجية من إدارات الأندية للارتقاء بها والوصول إلى التوصيف الحقيقي «بطولة أندية المحترفين».