تفتتح مؤسسة العفيف الثقافية في الرابعة والنصف من عصر الثلاثاء القادم برنامجها الثقافي للعام 2010 بحفل فني تكريمي تحت شعار «بالثقافة يتشكل المستقبل». الحفل الذي تحرص على إقامته العفيف سنوياً احتفاءً باختتام ونجاح فعاليات عام مضى، وتدشيناً لفعاليات العام الجديد ستكرم من خلاله المشاركين في فعاليات برنامجها الثقافي للعام 2009، إلى جانب كوكبة من الصحافيين ورؤساء التحرير الذين أسهموا في إنجاح برنامجها الثقافي بتغطياتهم الصحافية، وكانوا همزة الوصل الحقيقية بين المؤسسة وجمهورها البعيد. كما سيتم تكريم الأوائل من خريجي معهد العفيف للكمبيوتر واللغات، وبحضور الدكتور محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة ومعه الدكتور ابراهيم عمر حجري وزير التعليم الفني والتدريب المهني من سيفتتحان على هامش الحفل الفني والتكريمي المعرض التشكيلي الشخصي للفنانة الشابة نعمة علي عبدالله والذي يحتوي على ما يزيد عن 12 لوحة فنية تعكس تجربة الفنانة الشابة التي تميل إلى الواقعية والتجريد من خلال ما تشكله ريشتها من لوحات واقعية ترصد حركة الوجوه المكان البيئة مطعمة بالكثير من الأبعاد والدلالات. وتأتي هذه الفعالية لتكون بمثابة الإعلان عن برنامج المؤسسة الجديد الذي احتوى ما يقارب الخمسين فعالية ثقافية موزعة على ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية وقصصية وتكريمية لرموز التنوير والتغيير والنضال اليمني.. وكالعادة سيتم توزيع برنامج العفيف للعام 2010، وهو البرنامج الذي امتدت فترة إعداده إلى ما يقارب الأربعة أشهر، وتدشيناً لموسمها الثقافي الدائم والخصب، وهو موسم حرصنا على تكثيف أدواته المعرفية، وخلق تنوع وثراء ثقافي واضح من خلال استضافة كثير من الرموز الثقافية والأكاديمية طيلة عام ثقافي كامل. يحيي الحفل فنياً الفنان الشاب ياسر العبسي والذي سيقدم باقة من أغانيه العاطفية الجميلة. اختتام فعاليات العام بثورة الأكوع وانقلاب حيدر هذا وكانت العفيف قد اختتمت فعالياتها الثقافية للعام 2009 بندوة خاصة حول كتاب «أحداث ثورة 1955» للعميد محمد علي الأكوع شارك فيها الأستاذ عبدالباري طاهر بكلمة حول الكتاب والكاتب معتبراً الكتاب من أهم الإصدارات التاريخية التي توثق لحدث مهم في مسار الدولة اليمنية الحديثة، كما شارك الباحث حيدر علي ناجي صاحب دراسة بعنوان “انقلاب العام 1955“ بمداخلة تحدث فيها أيضاً عما قدمه العميد الأكوع من وثائق في كتابه قائلاً بأن هذا الحدث بحاجة للكثير من الدراسة والتدقيق.. مشيداً بكتاب “ثورة 55” ومختلفاً معه في التوصيف بالثورة.. معتبراً اياها حركة انقلابية غير مدروسة ولا مخطط لها، من جانبه تحدث العميد الأكوع عن كتابه شاكراً من حضر للاستماع له، منهياً كلمته بحديثه عن اصدارات تاريخية يعمل الآن على الانتهاء منها حول كثير من المنعطفات التاريخية اليمنية. توقيع ديوان الشلفي كما أقيمت احتفائية خاصة بالعمل الشعري الأول للشاعر محمد الشلفي المعنون ب”كتف مائلة” شارك فيها الناقد الشاب إبراهيم محمد طلحة بورقة “البعد الميتافلسفي في شعر محمد الشلفي” ذكر فيها طلحة الخصوصية الفلسفية في شعر محمد الشلفي والتي تظهر في كثير من قصائده حد قوله.. وقدمت الدكتورة منى المحاقري مداخلة حول الديوان الذي عدته إضافة حقيقية للمكتبة الشعرية اليمنية، وامتداداً لكثير من التجارب الشعرية اليمنية والعربية التي قالت بأن الشلفي قد تأثر بها.. المحاقري قالت بأن الشلفي يتميز بصوفية عالية في شعره، وقد حفل ديوانه البكر بما أسمته تجليات.. الدكتور عادل الشجاع والذي تغيب عن الفعالية وقرأ ورقته التي عنونها ب”محمد الشلفي والكتف المائلة” موسى النمراني، قال بأن هذا الديوان اعتمد فيه الشلفي على السرد المضفر بخيوط الشعرية العميقة التي تتكئ على تقنيات شعرية متعددة متحرراً من التقليدية ومتكئاً على المجاز والمشهد البصري.. تحضر الصور الشعرية كمكون من مكونات جمالية التعبير في النص الشعري، وأضاف الشجاع بأننا أمام شاعر يمثل رؤية جديدة في ديمومة الحياة تأملاً، وتساؤلاً، تخيلاً وشروعاً، ينطلق من الحرية النازعة إلى المطلق والانعتاق من الأحمال الثقيلة التي تعطل دور الذات. محمد الشلفي من جانبه قرأ مجموعة من نصوص الديوان برفقة عازف الجيتار عامر الحميدي الذي قدم معزوفات نالت استحسان الحاضرين.