اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حمارين بتهمة “الدخول إلى مناطق عسكرية داخل القدسالمحتلة من دون الحصول على التصاريح اللازمة”. وطلبت مبلغ 1200 شيكل كغرامة مالية للإفراج عنهما. وحكاية الحمارين “الجانيين”، والتي تم الكشف عنها عبر موقع “سورية الآن”، يرويها مالك أحدهما، وهو إبراهيم صلاح، إذ يقول: “إنه وخلال عمله في حراثة أرضه بالقرب من الحاجز العسكري لمدينة بيت لحم، شاهد المسيرة الدينية بمناسبة أحد الشعانين، وهي المسيرة نفسها التي اعتقل فيها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد عباس زكي. وكان فيها مشاركون يمتطون الحمير، اقتداء بدخول السيد المسيح على الحمار، تواضعا منه بمناسبة العيد. فخطر للمزارع الفلسطيني أن يشارك في هذه الفعالية وبمعيته حماران وحصان أخرجهم معه من المزرعة وسار في المسيرة. غير أنه تعرض للاعتقال، وتم ترحيله إلى سجن “عوفر”. وتم احتجازه لأربعة أيام خرج بعدها ليكتشف أن الحمارين مفقودان. فقد وجد ابنه الحصان فقط وأنقذه. وبدأ صلاح رحلة البحث المضني عنهما، علما أن أحدهما ملك لجاره. وأخيرا جاء من يخبره بأن بلدية الاحتلال في القدس تحتجزهما في مكان قريب من الحاجز العسكري المعروف باسم “المعبر”، وأنها تطالب بمبلغ 1200 شيكل كغرامة مالية، فقد احتجزته قوات الاحتلال بتهمة “الدخول إلى مناطق عسكرية داخل القدسالمحتلة من دون الحصول على التصاريح اللازمة”. ولكن صلاح لا يمتلك المبلغ. وبعد طول اتصال مع فلسطينيين ممن يحملون هوية القدس ويقطن بعضهم بالقرب من جدار الفصل العنصري في الجهة التي تسيطر عليها “إسرائيل”، استطاع هؤلاء إقناع بلدية الاحتلال في القدس بتخفيض المبلغ إلى 400 شيكل، حيث اقترضها صلاح من بعض الأصدقاء والجيران ودفعها إلى البلدية عبر أصدقائه المقدسيين، الذين أعادوا إليه الحمارين.