اختتمت مساء أمس بصنعاء منافسات بطولة آسيا لناشئ السلة التي احتضنتها بلادنا على مدى عشرة أيام وفي اللقاء النهائي استطاع التنين الصيني الفوز بلقب البطولة إثر تغلبه علي منتخب كوريا في لقاء تحديد المركزين الأول والثاني بعد ضمان المنتخبين تأهلهما معاً إلى كأس العالم برفقة منتخب الصين تايبييه. وجاء فوز الصين بنتيجة 103/80 بواقع 23/21 للربع الأول والربع الثاني 24/13 والربع الثالث 31/22 والربع الرابع 25/24 ، وبعد ختام المباراة قام وكيل وزاراة الشباب والرياضة المساعد الأستاذ-عبدالحميد السعيدي بتكريم أبطال آسيا للناشئين في نسختها ال 21 ومعه الأمين العام للاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد اليمني الأخ -الخضر العزاني فيما غاب التلفزيون عن نقل أحداث البطولة وكان صاحب المجهود الكبير الاستاذ-خالد زوقري -مدير البطولة الذي بذل جهداً خرافياً من أجل إنجاح البطولة . وكان منتخبنا الوطني لناشئي السلة أنهى مشواره في البطولة بخسارة غير متوقعة أمام المنتخب الفلبيني الذي ظهر في أفضل حالاته مستفيداً من عدم انسجام لاعبينا وحالة التراخي والاستهتار الواضح الذي ظهر عليهم في معظم فترات الباراة الأربع.. منتخبنا لم يقدم المستوى الفني المطلوب منه الذي قدمه في مبارياته السابقة في الدور الأول والثاني ودور ربع النهائي وكان نداً قوياً لجميع المنتخبات التي لعب أمامها بما فيها منتخب الفليبين الذي فاز عليه في الدور الثاني 76 48 في واحدة من أسوأ مبارياته في البطولة. ظهر واضحاً منذ الفترة الأولى غياب الأنسجام بين اللاعبين وكذا غياب الروح القتالية والفوز.. كما ظهر على عدد من لاعبي المنتخب حالة من الاستهتار ناهيك عن رفض بعض اللاعبين الأساسيين اللعب في المباراة وخاصة اللاعب سمير الحديقي الذي رفض اللعب متحججاً بتعرضه لمغص معوي في حين كشفت بعض المصادر عن وجود خلاف بين اللاعب والمدرب وبعض اللاعبين.. وهو ما أثر معنوياً على أداء لاعبينا وضياع نتيجة المباراة في الفترة الأولى التي خرج بها منتخب الفلبين فائزاً 2210 وإذا ما تناولنا تفاصيل الفترة الأولى سنجد أن منتخبنا عجز عن التسجيل وبعد مرور خمس دقائق من الفترة الأولى استهل التسجيل برمية ثنائية (توبوينت) في حين كان منتخب الفلبين قد تقدم إلى النقطة 20 وهو الذي ظهر عليه الحماس والعزيمة في حسم نتيجة المباراة واحتلال المركز الخامس على عكس لاعبي منتخبنا الذين غاب عنهم روح الفوز لتنتهي الفترة الأولى 2210 وفي الفترة الثانية واصل منتخب الفليبين فرد عضلاته واستعرض مهاراتهم الفنية على لاعبي منتخبنا الذين افتتحوا التسجيل في الدقيقة الرابعة من الفترة الثانية ومع مرور دقائق الفترة كان منتخبنا قد وصل إلى النقطة 12 في حين سجل منتخب الفليبين افضلية في التسجيل وتقدم إلى النقطة 47 مقابل 26 لتنتهي الفترة الثاني للفليبين 2516.. وهو ما دفع مدرب منتخبنا إلى سحب اللاعبين محمد نجيب ومحمد يعيش والدفع باللاعبين أيمن حسن وبسام الشريف ,وكذا جلال البعداني بعد أن أدرك أن زمام نتيجة المباراة قد فلتت منه.. لتنتهي الفترة الثالثة بفارق كبير من الاسكورات 3412.. لتأتي الفترة الرابعة والأخيرة عبارة عن حصة تدريبية للمنتخب الفليبيني ,حيث دفع المدرب بالفريق الرديف وتمكن من الخروج فائزاً بالفترة 1710 والمباراة 98 48.. وبهذه النتيجة يحتل المنتخب الفليبيني في المركز الخامس وحل منتخبنا في المركز السادس في إنجاز هو الأول في تاريخ السلة اليمنية . وعلى صعيد آخر حل منتخب لبنان في المركز السابع في منافسات نهائيات بطولة آسيا ال21 لمنتخبات الناشئين لكرة السلة وذلك إثر فوزه ظهر أمس على منتخب اليابان بنتيجة 6765 في مباراة تحديد المركزين السابع والثامن.. ليحل بذلك المنتخب الياباني في المركز الثامن. إجمالاً المباراة جاءت متكافئة في معظم الفترات الأربع وتبادل المنتخبان نتيجة الفترات.. حيث سيطر المنتخب الياباني على الفترة الأولى 20 19.. ليعود المنتخب اللبناني في الفترة الثانية حاسماً النتيجة 1711 لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب اللبناني 3631 وفي الفترة الثالثة من الشوط الثاني عاد المنتخب الياباني بقوة وتمكن من انهاء الفترة لصالحه 24 10 في ظل تراجع كبير في أداء المنتخب اللبناني الذي انتفض في الفترة الرابعة والأخيرة حاسماً الفترة بنتيجة 21 10 والمباراة 6765. وفي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع تمكن منتخب الصين تايبيه من التغلب على المنتخب الإيراني في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع وبذلك ضمن منتخب الصين تايبيه التأهل إلى كأس العالم للناشئين تحت 18 سنة وكان منتخب الصين قد قدم واحدة من أجمل اللقاءات في البطولة بفوزه على المنتخب الإيراني الذي قدم خلال البطولة الآسيوية لقاءات قوية جداً ولكن السد الصيني وقف حائلاً أمام طموحاتهم للتأهل حينما تغلب عليه بنتيجة 65/60 وأنهى المنتخب الصيني الربع الأول من الشوط الأول لمصلحته وحاول لاعبو الصين تايبيه إيقاف المد الهجومي الكاسح للإيرانيين في الربع الثاني الذي انتهى بالتعادل 17/17. وفي الربع الثالث من الشوط الثاني وسع لاعبو الصين تايبيه الفارق بتقدمهم في هذا الربع 14-5 وهذا الربع فرق كثيراً مع الإيرانيين الذين حاولوا في الربع الرابع العودة لأجواء اللقاء لكن لاعبو الصين تايبيه أضاعوا الوقت بتعمدهم تأخير اللعب عبر التناقل بالكرات مما جعل لاعبو إيران يفقدون أعصابهم وبالتالي كسب لاعبو الصين تايبيه المزيد من الأخطاء. عموماً هذا الربع انتهى لمصلحة إيران 125/17 وبالنتيجة الإجمالية فازت الصين تايبيه 65-60. وبدأت أثار الحزن على لاعبي إيران بعد نهاية اللقاء لخسارتهم المركز الثالث المؤهل إلى كأس العالم. ومع ذلك كان الإيرانيون الأفضل حالاً في العديد من فقرات اللقاء وكانت المؤازرة الجماهيرية في المدرجات للمنتخب الإيراني فاعلة كثيراً خلال اللقاء.