أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي أن ترميم باب موسى وتحويله إلى بيت للموروث الشعبي سيشكل نقله هامة في عملية الاهتمام بالموروث المادي لشعبنا اليمني مشيراً أن ترميم المبنى يحمل كثيراً من الرمزية بأننا نرمم أحد أهم مداخل مدينة تعز القديمة وهو فاتحة لترميم عدد كبير من المناطق التراثية. وأضاف الوزير المفلحي خلال افتتاحه بيت الموروث الشعبي بمحافظة تعز ومعه السفير الفرنسي جوزيف سلفا ووكيل محافظة تعز عبدالله أمير أن محافظة تعز تحوي الكثير من الموروثات الشعبية التي تشكل مورداً اقتصادياً هاماً. داعياً السلطة المحلية للحفاظ على هذا الانجاز الهام مبدياً تقديم الوزارة كل الدعم والمساندة في سبيل أن يحتل هذا المركز نموذجاً لكثير من المراكز وبيوت الفن في اليمن. شاكراً كل من ساهم وبذل جهداً في عملية الترميم واعادة هذا المبنى الذي يعبر عن جمال العمارة اليمنية.. جوزيف سليفا السفير الفرنسي بصنعاء أشار من جانبه إلى أن ترميم هذا المبنى يأتي في اطار التعاون الثنائي بين فرنساواليمن وفي اطار مشروع الدعم الاستراتيجي للموروث الذي تم الاتفاق عليه بين البلدين الصديقين في أكتوبر 2007م وقد انبثق عنه إنشاء هيئتين لترميم التراث الأولى في تعز والأخرى في محافظة عدن. وقال السفير الفرنسي: إن تعز لها ثراء تراثي وثقافي وهو ما شجعنا لبدء أعمال الترميم في باب موسى الذي بدأناه في أبريل 2009م وبعد كل أعمال الاصلاحات وتلاشياً للثغرات تم اعادة المبنى إلى شكله الأصلي منوهاً أن هذا العمل يشكل شراكة نموذجية بين السلطة المحلية والصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للمتاحف والتعاون الفرنسي. وحيا السفير جوزيف المهندس المعماري الفرنسي فير بوتاه لجهوده التي بذلها في ترميم هذا الموقع. موضحاً أن هذا البيت سيجمع بين ثقافة التراث والموروث الشعبي وبين اقامة دورات تدريبية لترميم التراث المعماري. وكيل محافظة تعز عبدالله أمير قال إن هذا البيت يمثل منارة حضارية وموغلة في عمق التاريخ اليمني تمتد جذورها إلى أزمنة ماضية منوهاً أنه من على هذا المركز ستشرق حضارة اليمن من جديد خاصة في الموروث سواء الصامت منه أو الناطق.. مضيفاً أن آملنا كبير بأن يتعامل البيت مع الموروث تعاملاً حيوياً يعطيه السمة الحقيقية ويوطد علاقاته بحاضرنا وامتداد جسوره إلى مستقبل أكثر اشراقاً وجمالاً. وقدمت مديرة بيت الموروث سعاد العبسي شرحا عن طبيعة نشاط البيت في الحفاظ على الموروث الشعبي والحفاظ على التراث الثقافي. من جهة أخرى افتتح وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي والسفير الفرنسي لدى اليمن جوزيف سلفا ووكيل محافظة تعز للشئون الفنية والبيئة المهندس عبد القادر حاتم والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم عبد الجبار هائل سعيد امس معرض الصور الفوتوغرافية للمصور الفرنسي نبيل بطرس وعدد من المصورين اليمنيين. يحتوي المعرض الذي يقام بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز بمناسبة الذكرى ال40 للعلاقات الدبلوماسية بين اليمنوفرنسا وتحت عنوان "كلمات العيون " على العديد من الصور المتميزة التي جسدت الحرفية المهنية العالية في اختيار الزمان والمكان واللحظة المناسبة في التقاط الصورة الفوتوغرافية المعبرة والناطقة. وفي الافتتاح أشاد وزير الثقافة بتميز العلاقات اليمنية الفرنسية وتطورها ..لافتاً إلى أهمية إقامة هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الروابط بين البلدين والشعبين الصديقين. وتطرق إلى اهمية إنشاء بيوت الفن بالمحافظات ودورها في تشجيع الفنانين التشكيليين وتطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم..منوهاً بدور الفنان التشكيلي المبدع الراحل هاشم علي في نشر قاعدة الفن التشكيلي في اليمن. من جهته عبر السفير الفرنسي جوزيف سلفا عن سعادته بزيارة تعز والمشاركة في العديد من الفعاليات التي تعزز من العلاقات اليمنية الفرنسية .. معرباً عن تقديره لمؤسسة السعيد التي أتاحت الفرصة لإقامة معرض- كلمات العيون - الذي يؤكد العلاقة الطيبة مع اليمن بشكل عام والتي تمتد لأكثر من 50 عاما من خلال عمل البعثة الطبية الفرنسية في هذه المدينة الرائعة.. وقال "أتشرف اليوم بزيارة تعز تعزيزاً لعلاقات بلدينا والتي تمتد ل 40 عاما من العلاقات الدبلوماسية الناجحة". بدوره استعرض مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع تاريخ العلاقات الاقتصادية اليمنية الفرنسية التي تمتد بعيدا في جذور الذاكرة إلى ما قبل ثلاثمائة عام ونيف حينما وصلت أول رحلة فرنسية إلى ميناء المخا عام 1707م . إلى ذلك دشن وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي العمل في بيت الفن بالباب الكبير والذي تم الانتهاء من اعادة تأهيله بتكلفة 18 مليون ريال بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية ويحتوي على معرض دائم للفن التشكيلي . حضر الافتتاح مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة تعز رمزي عبدالعزيز اليوسفي .