حاولت اليوم أنسيها تفكيرها بحياة جديدة بعيداً عن هذ العش..أبدأ في سردِ تفاصيلها الأنثوية , والحديث عن سعادة المكان وسر نكهتها.. وحيدٌ دونكِ وأنتِ سراج هذ المنزل...فأعود إلى سرير حنانها فلم أجد غير لكمات شكاويها فترميني إلى قعر جهنم فلأسلم إلا حين أضع يدي على أذني. لمست عنادها بقوة..فتساقطت رسائل غرامية لشاعر مجنون لا أظن أنها اكتشفته إلا في الجرائد اليومية. تفر مني كلما أقترب..تحاول التلصص إلى النافذة فاقفلها دون أي شك. قالت: الحياة هنا ليست جميلة..والرياح الطيبة مقطوعة تماماً. قُولت: وهل أنت تصديقن قول شاعر مخمور ..!! أظهرت لها حباً شديد الاندماج..بين كفِ أنوثة يافعة رقيقة التمكين وسهولة الابتلاع لكنها شاقة عندما تترك كل ما يتلذذ به العالم وترحل وراء متاع آخر.ورجل لا تعرفه .. قُلت: سوف أرحل..فالقصيدة بيد ألف أنثى مثلك وكل أنثى تستخدمها بشكل آخر.. فتحت الباب ولم تتحدث..قالت: تفضل.. ارحل. قلت:سوف تهلكين وحدي..لن تحميك زوايا الغرفة وأنتِ تتضرعين جوعاً بشاعر لا تعرفيته..بلحظات أصبحت تناديني والأفق يحجب عني رويتها.. أنثى الطريق سألتني كيف كتبت القصيدة ... فقلتُ وأنا بالقرب من حبيبتي ..