أعربت باكستان أمس السبت عن رفضها تقارير إعلامية هندية تحدثت عن طبيعة علاقاتها العسكرية مع الصين. وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الباكستانية تهمينة جنجوعة أن التقارير الهندية التي تحدثت عن تركيز العلاقات العسكرية بين باكستانوالصين للتأثير على الوضع الموجود على طول الحدود المشتركة بين باكستانوالهند بأنها تقارير لا تستند على أي أساس, وأنها ليست أكثر من تخمينات إعلامية. وذكرت وكالة /اون لاين نيوز/ الباكستانية أن التقارير الإعلامية الهندية التي تحدثت في هذا الشأن تستند على تصريحات وزير الخارجية الهندي “ايس ايم كريشنا” التي أوضح فيها أن بلاده تراقب التعاون الجاري بين الصينوباكستان ومدى تأثيره على الوضع الراهن على الحدود بين الهندوباكستان. من جهة أخرى أكدت باكستان أمس السبت تمسّكها بسياسة دعم الجهود التي تهدف إلى إرساء الاستقرار والازدهار لدى جارتها أفغانستان. ونقل عن وزيرة الإعلام الباكستانية فردوس عاشق أعوان قولها في تصريحات أدلت بها في إسلام آباد إن باكستان تعتبر الاستقرار في افغانستان يصب في مصلحتها الوطنية بشكل مباشر، لأن افغانستان المستقرة تضمن الاستقرار في باكستان واستقرار المنطقة بأسرها. وأضافت أن باكستان تمر بظروف الحرب بسبب الإرهاب، وأنها بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لها في هذا الشأن، مشيرة إلى أن باكستان ضحّت وقدمت وحققت أكثر من أي طرف آخر في الحرب على الإرهاب.. ولفتت أعوان إلى أن باكستان لديها مصالحها الوطنية، وأن أمنها واستقرارها أكثر أهمية بالنسبة لها رغم دعمها الاستقرار في افغانستان واستقرار المنطقة. وأشارت الوزيرة الباكستانية إلى أنه ليس من الصحيح تحميل باكستان مسؤولية فشل قوات حلف شمالي الأطلسي في افغانستان. إلى ذلك تمكنت قوات الأمن الباكستانية من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة من افغانستان إلى الأراضي الباكستانية عبر نقطة تشمن الحدودية في إقليم بلوشستان. وأوضحت الشرطة الباكستانية أنها قامت بتفتيش قطار وافد من افغانستان إلى محطة تشمن وصادرت منه 200 كيلوجرام من المواد المتفجرة وقنابل موقوتة ووحدات تفجير وأسلحة مخبأة داخل ست حقائب وصندوقين. وأضافت أنها اعتقلت شخصاً أفغانياً اعترف خلال التحقيق المبدئي أنه حصل على هذه المتفجرات والأسلحة من القائد الطالباني الأفغاني الملا نقيب الله وكان مكلفاً بتهريبها إلى مدرسة دينية في منطقة كجلاك بإقليم بلوشستان الباكستاني. وأضافت الشرطة أنها نقلته إلى مركز أمني لمواصلة التحقيق معه, مشيرة إلى أن لديه معلومات قد تؤدي إلى الكشف عن أسرار خطيرة جداً.