ها نحن نستقبل ضيفاً كريماً ننتظره من العام إلى العام إنه شهر رمضان المعظم , أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات , شهر السعادة الحقيقية التي يشعر بها المسلمون في بقاع الأرض جميعاً , تتحرر قلوبهم شهراً كاملاً تحلق في آفاق بلا حدود.. شريط ذكريات.. أرى القلب متحفزاً.. يسأل النفس قائلاً: هل أنت راضية عما فعلته في رمضان الماضي؟ وهنا أجد النفس (ترفع شعار الصمت هو النجاه).. بأي حال نستقبلك يارمضان؟ سؤال تتسابق فيه الهمم العالية والنفوس العظيمة.. سؤال يحتاج لإعادة ترتيب البيت من الداخل وتهذيب الروح بالفضائل .. هيا احسن استغلال الفرص واهتم بقلبك وفتش عن نواياك التي تحددها اهدافك وردد كلمة.. عنوانها (نقلة) فربما يكون هذا الشهر نقلة عظيمة في حياتك سواءً في صحتك أو بيتك وهمومك وكلمة عنوانها (ثقة) ثقوا في أنفسكم.. فأنتم لستم بأقل ممن يبكي من خشية الله.. أنتم لستم أقل ممن يحبون الله. أحبتي الكرام ثقوا بأن الله يمحو الذنوب واعلموا أنه مازالت أمامكم الفرصة واعلموا أن اسرع طرق الوصول للغاية المرجوة الصدق مع النفس.. هيا ماذا تنتظرون؟ وأنا من هؤلاء أناس كثيرون كان بداية تدينهم في رمضان الكثير والكثير كان رمضان في حياتهم محطة رئيسية انطلقوا منها إلى التدين وإلى حب الله والعناية بالنفس والصحة والروح.. وأنا شخصياً واحد من هؤلاء ومن هذا الإنسان الذي لايتأثر وهو في أوقات ليست من أوقات الدنيا..أوقات يتشابه فيها الإنسان الأرضي بملائكة السماء جو إيماني عظيم يتناثر شذاه على كل المخلوقات تعامل مع رمضان كأول سنة هداية.. هيا جدد نيتك وحينها ستجد لرمضان في حياتك بصمة لاتمحى وليعلم الجميع أن الآجر على قدر المشقة وتعالوا نجعل محطة رمضان فرصة لتجديد والتغيير في الصحة .. والحياة والغذاء والسعادة. اللهم اهدنا وبلغنا رمضان ونحن بصحة وعافية. وكل عام وانتم بخير.