دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن التصنيف الائتماني لبلاده وقال إنه كان ولايزال ممتازاً وبدرجة (أيه أيه أيه) وإن الأسواق لاتزال تثق في الجدارة الائتمانية لبلاده، بالرغم من خفض وكالة ستاندرد أند بورز يوم الجمعة الماضي تصنيف واشنطن إلى (أيه أيه) مع نظرة مستقبلية سلبية. وأضاف أوباما خلال خطابه في البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة لا تحتاج لوكالة تصنيف ائتماني لتعرف أن نظامها السياسي تعتريه بعض النقائص في طريق اشتغاله. وجدّد الرئيس الأميركي دعوته للكونغرس إلى اتخاذ قرار في سبتمبر المقبل للمساعدة على إحداث فرص شغل وتجنيب الاقتصاد الأميركي الانحدار إلى ضعف النمو. ورغم دفاعه عن تصنيف بلاده أرجع الرئيس الأميركي قرار ستاندرد أند بورز خفض تصنيف أميركا إلى غياب الإرادة السياسية بواشنطن، في إشارة إلى الصراع بين قطبي الكونغرس حول قضايا الديون الأميركي. وأعرب أوباما عن أمله في أن يدفع خفض التصنيف المشرعين الأميركيين للشعور بالطابع الاستعجالي لحل مشكل عجز الموازنة على المدى الطويل، متعهداً بالتقدم في غضون الأسابيع المقبلة ببعض المقترحات لكيفية تقليص العجز الفدرالي. وجدّد أوباما دعوته إلى زيادة الضرائب على الأميركيين الأثرياء وإدخال تعديلات بسيطة على برامج اجتماعية تنفق عليها الحكومة. وبينما كان أوباما يتحدث تسارع تهاوي أسواق الأسهم والنفط في الولاياتالمتحدة وأوروبا، حيث انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز ب6 % وناسداك بأكثر من ذلك وداو جونز بأزيد من 5 %، كما انخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت القياسي والخام الأميركي بأكثر من 5 دولارات للبرميل. وفي أوروبا أغلقت الأسهم على أدنى مستوى لها منذ عامين بعدما أجج خفض تصنيف واشنطن مخاوف المستثمرين من دخول أكبر اقتصادات العالم في دورة ركود جديدة. فقد أغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم أكبر الشركات الأوروبية منخفضاً ب3.4 % وخسر المؤشر 10 % من قيمته الأسبوع الماضي، كما نزل مؤشر فايننشال تايمز البريطاني نحو 2.7 % وداكس الألماني 4.7 % وكاك الفرنسي نحو 4.2 %.