جددت الإعلامية السعودية في قناة «الحرة» ميساء العمودي، الجدل حول قيادة المرأة للسيارة بعد أشهر قليلة من حملة مطالبة قادتها سعوديات لقيادة السيارة.. وأعادت العمودي المشهد بعد ظهورها في فيديو قصير يبين قيادتها السيارة في مدينة جدة، حيث تقضي إجازتها بعيداً عن مقر عملها في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية.. وتحدثت ميساء العمودي لموقع «إيلاف» عن قيادتها السيارة، وعن أمور أخرى في جوانب متعددة لحياتها.. وقالت العمودي إن سبب قيادتها السيارة يعود إلى تأجيل موعد ابن أختها مراراً بسبب عدم توفر سائق، نافية سعيها إلى إثارة الرأي العام.. موضحة أنها تعرف فضل بلدها عليها، ولم ولن تسمح لنفسها سواء عملت في قناة الحرة أم غيرها بتجاوز حدودها، وإثارة الفتن بأية وسيلة كانت، معتبرة أنها وكل المطالبات والرافضات قيادة المرأة للسيارة في السعودية يشكلن رأياً عاماً.. وحول حديث البعض أن موضوع قيادة المرأة لسيارة أخذ أكبر من حجمه، نفت ذلك، مُشيرة إلى أن الصدمة كانت من قبل المجتمع الذي تفاجأ، تجاه قيادة المرأة، إلا أنه أصبح الآن أكثر تقبلاً للأمر من ذي قبل. واستنكرت ميساء الاتهامات التي تتمحور حول بحثها عن الشهرة، مبينة أنها حصدتها بعد أعوام كانت تفاصيل حكايتها خلف الكواليس، وكانت حصيلة خبرة أهّلتها للظهور أمام الشاشة وتمثيل السعودية خير تمثيل، رافضة مقارنتها بمنال الشريف التي قادت سيارتها في مدينة الخبر في شهر آيار الماضي واعتقلت نتيجة ذلك، حيث أوضحت العمودي: «رسمت مساري وسيري بوحدي، وأرفض اتهامي بتأليب الرأي العام، وأعرف ماذا يجب أن يظهر للملأ وآخر لا يجب أن يعلن». وحول إقامتها في مدينة دبيالإماراتية وما تغير في شخصيتها وفي نظرتها للرجل السعودي، أكدت بأنها أصبحت أكثر اعتماداً على نفسها، حيث باتت تقوم بتدبير أمورها، وباتت أكثر استقراراً لانتقالها لمرحلة رائعة قبل دخولها سن الثلاثين بأشهر قليلة. وعن حياته المستقبلية وفكرة ارتباطها برجل سعودي بعد أن عاشت بعيداً عن الأجواء المجتمعية داخل بلدها، ومارست طقوس الاعتماد على نفسها وتسيير أمورها من دون العودة إلى «محرمها» الرجل، أبانت بأن الرجل: «واحد سواء كان سعودياً أم غير سعودي»، نافية أن يكون الرجل السعودي أشد سوءاً من غيره من الجنسيات، مشددة على أن التعليم هو الفارق بين رجل وآخر، مبينة فخرها بالرجل السعودي الذي أصبح اليوم أكثر ثقافة وانفتاحاً وتفهماً للمرأة. وعن اعتبار نفسها قدوة للمبتدئات في مجال الإعلام، أشارت إلى أنها مازالت تتعلم من أخطاءها وتمارس ما تتعلمه بحذر مقنن، مستبعدة عرض النصائح على أية فتاة بشكل عام، إلا في حال طلبت إحداهن منها المشورة، فإنها لن تبخل عليها بنصيحة أو توجيه يفيدها ولم تستفد هي منه في بدايتها.