سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الجوفي ل"الجمهورية": وزارة التربية تسعى من خلال إجراءاتها إلى مواجهة التحديات وتذليل الصعاب للوصول إلى عام دراسي ناجح 8ملايين طالب وطالبة يتوجهون اليوم إلى مدارسهم في عموم محافظات الجمهورية
نازحو أبين مشكلة إنسانية معقدة في طريقها إلى الحل والوزارة تنتهج سياسة مرنة للتعامل معهم سنعمل على إخلاء المدارس من المسلحين وفتح أبواب المدارس المغلقة بعد عام قد مضى فيه الكثير من الخسائر والتوترات التي مازالت آثارها ظاهرة في معاناة ومخاوف الأهالي الساكنين في المحافظات والمناطق المتضررة فوضع الحياة الدراسية في مناطقهم يثير الكثير من التساؤلات والمخاوف، فكم من الأسر نزحت تاركة ورائها كافة الوثائق الدراسية المتعلقة بأبنائها، وآخرين أصبح ماؤهم بعض المدارس التي ينبغي أن يقومون بإخلائها.. ناهيك عن أعداد كبيرة من المدارس أغلقت أبوابها وأخرى يتمترس بها مسلحون وضع مقلق وتساؤلات كثيرة تبحث عن إجابات في محاولة لتوضيح بعض منها التقينا الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم الذي تحدث عن عدد من القضايا الخاصة بالعملية التعليمية. يتوجه اليوم نحو 8ملايين طالب وطالبة إلى مدارسهم الأساسية والثانوية في عموم محافظات الجمهورية إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد 20112012م. صنعاء: هناء الوجيه قال الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم في بداية حديثه قائلاً: هذه السنة الدراسية تمثل تحدياً كبيراً لوزارة التربية والتعليم وللمجتمع ككل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ومع ذلك فوزارة التربية والتعليم بكافة فروعها ومكاتبها ومدارسها متفائلة بعام دراسي متميز وناجح ولتحقيق ذلك فإن الوزارة تقوم بعدد من الإجراءات التي تسعى من خلالها إلى مواجهة التحديات وتذليل الصعاب للوصول إلى التحاق ناجح يليه انتظام متميز في العملية التعليمية والتربوية ومن الإجراءات التي تستخدمها الوزارة هذا العام الحملة الوطنية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع عدد من المنظمات المانحة بهدف زيادة مستوى الوعي لدى كافة فئات وشرائح المجتمع بأهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الأبناء في كافة الظروف والأوضاع. دعم وتحفيز ويواصل الجوفي حديثه قائلاً: بالإضافة إلى عملية نشر الوعي المجتمعي بأهمية التعليم تهدف الحملة الوطنية للعمل على دعم الطلاب والطالبات عموماً والتركيز على المحافظات والمناطق المتضررة وذلك بتوزيع المستلزمات الدراسية على عدد “850” ألف طالب وطالبة في تسع محافظات كمرحلة أولى تتبعها مراحل قادمة تستهدف أعدادا أخرى، ومن جانب آخر سوف تهتم الحملة بالجوانب النفسية والمعنوية للطلاب والطالبات وستقوم بمشاركة “320” مدربا ومدربة بتدريب عدد “3800” معلم ومعلمة على كيفية التعامل مع الأبناء والبنات ما بعد الأزمة وأثناء فترة الأزمة، بالإضافة إلى توزيع الخيام على النازحين لتخفيف جزء من معاناتهم. ترجمة عملية وفيما يخص المدارس المغلقة والتي تم اقتحامها من قبل المسلحين يؤكد وزير التربية والتعليم أنه قد وجه عددا من الرسائل لمخاطبة تلك الجهات وهناك استجابة مازالت نظرية سوف تسعى الوزارة لترجمتها عملياً على أرض الواقع.. موضحاً أنه من المتوقع أن يتم إخلاء هذه المدارس من المسلحين في الأيام القريبة القادمة، وفيما يتعلق بالمدارس المغلقة فقد تم إلزامها بفتح أبوابها مجدداً وهي الآن تستعد لاستقبال الطلاب والطالبات على حد قوله. مشكلة معقدة ويتطرق الدكتور الجوفي إلى مشكلة النازحين من أبين والذين استقروا في بعض مدارس محافظة عدن منذ أكثر من شهرين بالقول: هذه مشكلة معقدة؛ لأنها تحمل جوانب إنسانية فليس من السهل مخاطبة هؤلاء وإجبارهم على إخلاء المدارس مالم تتوفر بدائل وفي المقابل نحن نحتاج لهذه المدارس ليتمكن أبناء المحافظة من الطلاب والطالبات من الالتحاق بالمدارس وكذا أبناء وبنات النازحين أنفسهم ولهذا ناقش مجلس الوزراء هذه المشكلة لأكثر من أربع مرات في اجتماعاته المختلفة ونتج عن ذلك بوادر لحلول تتضمن بدائل وذلك بتأمين أماكن أخرى يمكنهم الانتقال إليها وإخلاء المدارس التي حتماً ستحتاج إلى ترميمات لتعود لمظهرها السابق الذي يمكنها من استقبال الطلاب والطالبات في عامهم الدراسي الجديد وهذا قد تم التفاهم عليه مع بعض المنظمات والجهات المانحة التي ستتكفل بمشروع الترميم بمجرد إخلاء تلك المدارس. تعامل مرن ولتخفيف قلق الأسر المتضررة بشأن وثائق أبنائهم الدراسية التي لم يتمكنوا من اصطحابها عند النزوح يؤكد الدكتور الجوفي في حديثه أنه سيتم التعامل بمرونة مع كافة المتضررين والنازحين بما يضمن تسهيل إجراءاتهم التي ترتبط بخصوصية ظروفهم.. مؤكداً أن الوزارة قد قامت بالتوجيه لكافة فروعها ومكاتبها بالتعاون الكامل مع المتضررين والنازحين من الطلاب والمعلمين.. موضحاً أن الوزارة لديها غرفة عمليات سوف تتعامل بشكل مباشر مع كافة الحالات حسب خصوصية ووضع كل حالة. تضافر الجهود هذا وقد دعا وزير التربية والتعليم في ختام حديثه كافة فئات وشرائح المجتمع أفراداً ومؤسسات، أحزاباً ومنظمات مجتمعا مدنيا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل إنجاح أهداف هذه الحملة الوطنية بما يضمن تحقيق النجاح في عملية الالتحاق بالمدارس والانتظام في العملية التعليمية والتربوية.. متمنياً أن يكون هذا العام الدراسي زاخراً بالتحصيل العلمي للطلاب والطالبات من أبناء هذا الوطن وزاخراً بعطاء الكوادر التربوية المخلصة التي تريد الخير والنماء للوطن وكافة أبنائه.
