ليل بلا حُلْمٍ جديدٍ للغريبة: من أنا في الليل؟ ينقصني الكثير من الفراش لكي أطير. أنا الغريبة أينما اتجهت خُطايَ، وأنت منفاي الأخير. أنا الغريب، وكلُّ ما حولي يذكّرني بنفسي. كلما حدَّقتُ في الماء امتلاتُ بنرجسي وغضضتُ طرفي. مَنْ أنا في ليل غربتك الطويل؟ مسافر يرتاح في الجسد الجميل. حمامة حطت على كتفي وعوَّدها الهديل على الحنين إليّ. هل نبقى معاً؟ نبقى معاً. وتحبّني؟ وأحبُّ سرّك، لا تبوحي لي بسرّك. لا أحبُّ طفولتي والذكريات. ولا أنا. حسناً، لنذهب! لا غريب ولا غريبة في الرحيل...