شاء القدر أن تموت عصافير وطني في وضح النهار، في زمنٍ تموت فيه صبابات السنابل، وخلجات القلوب، كقطرةٍ ثكلى تناغي صدى الردى من وراء القرون.. ماذا جرى..؟!
لا شيء يلمع سوى دخان وحرائق وأرضٍ شاخت أشجارها وأزهارها.. حتى السماء انحنت للأرض، وتلاشى الزمان (...)
من 17 يوليو 1978 إلى 4 ديسمبر2017 كان علي عبدالله صالح حاملاً كفنه في يده وكان القتل وكل الاحتمالات مفتوحة وطبيعية أمام شخصية اختارت الحكم والسياسة.
وتظل مختلف مراحل حياته التي تأرجحت بين الصواب والخطأ في الحكم والسياسة متروكة للتاريخ ليقول (...)
ليس من شوق إلى حضن فقدته
ليس من ذكرى لتمثال كسرته
ليس من حزن على طفل دفنته
أنا أبكي !
أنا أدري أن دمع العين خذلان ... و ملح
أنا أدري ،
و بكاء اللحن ما زال يلح
لا ترشّي من مناديلك عطرا
لست أصحو... لست أصحو
ودعي قلبي... يبكي !
* * *
شوكة في القلب (...)
أَنا يوسفٌ يا أَبي.
يا أَبي، إخوتي لا يحبُّونني،
لا يريدونني بينهم يا أَبي.
***
يَعتدُون عليَّ ويرمُونني بالحصى والكلامِ
يرِيدونني أَن أَموت لكي يمدحُوني
وهم أَوصدُوا باب بيتك دوني
وهم طردوني من الحقلِ
هم سمَّمُوا عنبي يا أَبي
وهم حطَّمُوا لُعبي يا (...)
وحدنا نُصغي إلى رعد الحجارة ' هيروشيما
وحدنا نُصغي لما في الروحِ من عبثٍ ومن جدوى
وأمريكا على الأسوارِ تهدي كل طفل لعبةً للموتِ عنقوديَّةً
يا هيروشيما العاشقِ العربي أَمريكا هي الطاعون , والطاعونُ أمريكا
نعسنا . أَيقظتنا الطائرات وصوتُ (...)
كُتبتْ تحت تأثير الاقتتال الذي نشب بين جناحي الحزب الاشتراكي اليمني في عدن، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، في 13 يناير 1986. نشرت في ديوان «ورد اقل» الذي صدر في العام نفسه.
“ذَهَبْنَا إلَى عَدَنٍ قَبْلَ أَحْلاَمِنَا ' فَوَجَدْنَا (...)
هذه القصيدة الرائعه كتبها الشاعر الكبير محمود درويش بعد زيارته للجنوب ابان حكم الرفاق , وهي أجمل تصوير لذلك الوضع المأساوي الذي كان يعيشه شعب الجنوب , ولعل قيمتها ودلالتها ابلغ من أي كلام لأنها جاءت ..... من شاعر أشتراكي !! (...)
ليل بلا حُلْمٍ جديدٍ للغريبة: من أنا
في الليل؟ ينقصني الكثير من الفراش
لكي أطير. أنا الغريبة أينما اتجهت
خُطايَ، وأنت منفاي الأخير. أنا
الغريب، وكلُّ ما حولي يذكّرني بنفسي.
كلما حدَّقتُ في الماء امتلاتُ بنرجسي
وغضضتُ طرفي. مَنْ أنا في ليل
غربتك (...)
لا تقل لي :
ليتني بائعُ خبز في الجزائرْ
لأغني مع ثائر !
لاتقل لي :
ليتني راعي مواشيٍ في اليمنْ
لأغني لانتفاضات الزمن !
لا تقل لي :
ليتني عامل مقهى في هفَانا
لأغني لانتصارات الحزانى !
لا تقل لي :
ليتني أعمل في أسْوَان حَمّالاً صغيرْ
لأغني للصخور
يا (...)
الزنبقات السود في قلبي
و في شفتي ... اللهب
من أي غاب جئتي
يا كل صلبان الغضب ؟
بايعت أحزاني ..
و صافحت التشرد و السغب
غضب يدي ..
غضب فمي ..
و دماء أوردتي عصير من غضب !
يا قارئي !
لا ترج مني الهمس !
لا ترج الطرب
هذا عذابي ..
ضربة في الرمل طائشة
و أخرى (...)
فرساً تسيِّر فارساً، هذا الطريق يسير بي
لا يستطيع مسافر مثلي التلفت للوراء.
مشيت ما يكفي لأعرف أين يبتدئ الخريف
هناك، خلف النهر ينضج آخر الرُّمّان
في صيف إضافي وتنبت شامة في حبة التفاح..
سوف ننام خلف النهر تحت ظلالنا، أنا والطريق كأننا زوجان، ثم (...)
لا أَنام لأحلم قالت لَه
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي
بلا صَخَب في الحرير، اَبتعدْ لأراكَ
وحيدا هناك، تفكر بي حين أَنساكَ..
لا شيء يوجعني في غيابكَ
لا الليل يخمش صدري ولاشفتاكَ...
أنام علي جسدي كاملا كاملا
لا شريك له،
لا يداك تشقَّان ثوبي، (...)
، لا الهدوء ولا العاصفة
هما السيدان على العاطفة
نشك بأشياء أخرى، ومن بينها الفرص السانحة
ولكننا لا نشك بنوستالجيا الراحة
نحب، وقد نتخيل أنا نحب، ونكتب شعراً
لندرك أنّا نحبُّ... فلا ينطق الحب نثراً
هنالك حب بلا سبب، كانخطاف إلى نجمة عالية
وكالجاذبية (...)
رغبت بالآتي
من الماضي ، ستتسع الدروب لنا
ستأخذنا الحياة إلى طبيعتها سننسى
ظلنا تحت الصنوبرة القديمة جالساً
في ظله، وسيبزغ اليوم الجديد على
طريقينا. لنا ظلان منفصلان لا
يتعانقان ولا يردان التحية للسنونو
(فكري بالظل كي تتذكري ) قلت.
قالت: (كن قوياً (...)
التلالُ وراء التلال
صحائف من كُتُبٍ
أنزلتها السماءُ لمن
يقرأون ولايقرأون
ولكنهم يؤمنون أن التلال
صحائف من كُتُبٍ
الرعاةُ القدامى على التلّ
كانوا يغنّون: من شَعْر ماعزنا
يتدرّجُ ليلُ التلال بطيئاً
على طرق لاتقودُ خطانا
إلى حتفنا دائماً..
رُبّما (...)
كلمات ... تسقط الأوراق ، أوراق البتولا شاحبات،ووحيدات
على خاصرة الشارع/ذاك الشارع
المهجور منذ انتهت الحرب، ونام القرويون
الودودون على أرصفة المدن الكبرى،
فرادى وجماعات/
على الشارع يمشي شاعر
في قلبه ثقب سماوي
وفي عينيه مرج سابق،
يمشي على (...)
من قمر
فليكن كاملاً، ووصياً على العاشقة !
وأما الهلال فليس سوى وترٍ
مضمر في تباريح جيتارة سابقة !
وإن كان لابد من منزل
فليكن واسعاً، لنرى الكناري فيه... وأشياء أخرى
وفيه ممر ليدخل منه الهواء ويخرج حُرّاً
وللنحل حق الإقامة والشغل في ركنه المهمل
وإن (...)
, أريد لاشيء
الصنوبرة الوحيدة. والروايات الجديدة لاتقول سوى البسيط: تحرّر الأبطال من عبء البطولة وانتشال الجوهري من الكلام الهامشي.
وغرفتي الملأى بأوراق ممزقة وحبر جامد هي غرفتي العطشى إلى الإلهام في هذا المساء.
وشاشة التلفاز صارت لوحة سوداء مذ مرضت (...)
لاتصدق خلاصاتنا، وانسها
وابتدئ من كلامك أنت كأنك
أول من يكتب الشعر،
أواخر الشعراء!
إن قرأت لنا، فلكي لاتكون امتداداً
لأهوائنا
بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء
لاتسل أحداً: من أنا؟
أنت تعرف أمك..
أما أبوك.. فأنت!
الحقيقة بيضاء فاكتب عليها
بحبر (...)
أمشي خفيفاً كالطيور على أديم الأرض,
كي لا أوقظ الموتى, وأقفل باب
عاطفتي لأصبح آخري , إذ لا أحس
بأنني حجر يئن من الحنين إلى السحابة
هكذا أمشي كأني سائح ومراسل لصحيفة
غربية أختار من هذا المكان الريح...
اختار الغياب لوصفه جلس الغياب
محايداً حولي (...)
.. لن أبدّلها
لن أحملّها فوق طاقتها.. لن أحملّها
لن أقول لها: جديني على وترٍ سادسٍ
أجد الفرس العائدة!
المكان على حاله ,شجر ناقص شجر
زائد والسماء تنقحها غيمة وهنا حجر
أخضر وهناك حمام يحط على
كتف امرأة تتأمل.. مرآتها شاردة
وكما في القصيدة.. يطلع عشب (...)
دهِشاً من خفَّة الأشياء
أوقفتُ حصاني
عند نبعٍ،
وترجّلتُ، تأملتُ طويلاً
ذوبان الضوء في الماء
الذي يضحكُ
غرباً، تستحم الشمس في البحرِ
وشرقاً، ينبت الليل بطيئاً خلف حرش السنديانْ
وشمالاً، غيمةٌ تبحثُ عن أترابها
وجنوباً، شارعٌ يفضي إلى أشيائنا في (...)
مثلي في طفولته
هو المسافرُ من أمسي إلى غدهِ
وددتُ لو عدتُ من لألاءِ نجمتنا
إلى شبيهيَ في بستان موعدهِ
ظلان نحن لشخص واحدٍ ولنا
ما للسماويّ من نُعمى توحدهِ
ننأى وندنو صدى لانلتقي أبداً
كأنني هُوَ في منفى تشردهِ
هي الضرورة والرؤيا معطلةٌ
كأيّ معنى (...)
لنفترض الآن أنا سقطنا،
أنا والعدو،
سقطنا من الجو
في حفرة..
فماذا سيحدث؟
سيناريو جاهز:
في البداية ننتظر الحظ...
قد يعثر المنقذون علينا هنا
ويمدون حبل النجاة لنا
فيقول: أنا أولاً
وأقول: أنا أولاً
ويشتمني ثم أشتمه
دون جدوى،
فلم يصل الحبل بعد..
يقول (...)