من قمر فليكن كاملاً، ووصياً على العاشقة ! وأما الهلال فليس سوى وترٍ مضمر في تباريح جيتارة سابقة ! وإن كان لابد من منزل فليكن واسعاً، لنرى الكناري فيه... وأشياء أخرى وفيه ممر ليدخل منه الهواء ويخرج حُرّاً وللنحل حق الإقامة والشغل في ركنه المهمل وإن كان لابد من سفر فليكن باطنيا، لئلا يؤدي إلى هدف وأما الرحيل، فليس سوى شغف مرهف بالوصول إلى حلم قد من حجر ! وإن كان لابد من حلم، فليكن صافياً حافياً أزرق اللون، يولد من نفسه كأن الذي كان كان. ولكنه لم يكن سوى صورة الشيء في غيره – عكسه وإن كان لابد من شاعر مختلف فليكن رعوي الحنين، يجعد ليل الجبال ويرعى الغزالة عند تخوم الخيال. ولا يأتلف مع شيء سوى حسه بالمدى والندى والجمال وإن كان لابد من فرح فليكن ساخنا كدم الثور. لا وقت يبقى على حاله الغناء حلال لنا مثل زوجاتنا لكي يخجل الموت منه.. وينأى بأثقاله وإن كان لابد من علم للبلاد فليكن عالياً، وخفي المجاز.. قليل السواد وبعيداً، كأودية، عن جفاف المكان وأيدي الصغار وعن غرف النوم. وليرتفع فوق سطح النهار وإن كان لا بد مني.. فإني على أهبة المرتضى والرضا. جاهز للسلام مع النفس. لي مطلب واحد : أن يكون اليمام هو المتحدث باسمي، إذا سقط الاسم مني !.