على حساب مساحة الوقت الذي يضيق يوماً بعد يوم لايزال جمهور المدورة الكروية اليمنية ينتظر الوقت الذي يعلن اتحاد الكرة فيه عن الحدث المرتقب وعن القرارات التي سينتج عنها إعلان تحديد البدء بالبطولة المحلية الكروية لأندية الدرجة الأولى وبخاصة أن جمهور الكرة العربية والعالمية قد بدأ الاستمتاع بمتابعة الدوريات ، هذا الأمر بات يربك جمهور الفرجة اليمنية ويضعهم تحت أمر احتمال تلقيهم لقرار إعلان إلغاء البطولة الكروية من البداية وهو الأمر الذي سيوهب المهووسين بعالم كرة القدم التأخير القائم بوحي أن منطق رجالات اتحاد الكرة يعيشون تحت غلطة السكوت المطبق.. وعليه بات لزاماً على الاتحاد الخروج إلى جمهور الكرة اليمنية والبت في قضية الدوري ووضع الحلول المناسبة للوقت المناسب وحتى لايقفش اتحاد الكرة متلبساً بالإهمال والجمود الرياضي،عليهم أولاً متابعة الفضائيات الرياضية وفهم كيفية تسيير العمل الرياضي ميدانياً والتعلم من الواقع المعاش على أرض الواقع الكروي ، أما أن تدور الدنيا بمن فيها والجميع يلعب الكرة تحت كل الظروف فيما رجالات اتحادنا يسمعون كل ذلك ولا يعيرون الأمر شيئاً.. هذا يجعلنا نهمس في أُذني (العيسي والشيباني) أن يفعلا ماتوجب فعله ، بل هذا يدعونا أن نوجه اللوم إليهم جميعاً في الاتحاد بل ويجعل منا يداً ضاغطة على قلوبهم كي يتحركوا نحو إصدار قرار الإعلان وترجمة متطلبات جمهور الكرة إلى واقع رياضي وبخاصة في هذا التوقيت الصعب حتى يشعر الجمهور اليمني بأنه جزء من هذا العالم الذي يركل الكرة بأقدام لاعبيه لتنبض قلوب سكانه. الآن قطعت دوريات العالم نصف بطولاتها من الدور الأول وهذا وحده أمر مشجع للحاق بهم وخصوصاً ونحن في اليمن جزء مكمل لبطولات الكرة الآسيوية ويفترض بمنتخباتنا أن تستعد للمشاركات الدولية والأصل أن يعمل الاتحاد على جريان الكرة في ملاعبنا حتى نتمكن من مجاراتها في البطولات العربية والآسيوية بنفس المستوى للانضمام بركب العالم الكروي .. حالياً بات الخوف أن يأزف الوقت لنصل إلى نهاية الموسم ولم تكن بطولتنا قد بدأت حينها سيكون علينا تقبل الأمر وطي الموسم الكروي دون البدء به ومن ثم الانسحاب بهدوء إلى موسم آخر غير معلن! صحيح سار الاتحاد باتجاه البدء ببطولة تصفيات الدرجة الثانية التي ينتظر إعلان المتأهلين منهم إلى الدرجة الأولى هذا الأمر هو مايشرع حالة التفاؤل بدوران بطولة الأولى ولكن كان يفترض على الاتحاد التبشير بضرورة الترتيب للمرحلة القادمة من بطولة كرة القدم المحلية والمتمثلة بدوري الدرجة الأولى. الحقيقة تقول أن الأوضاع السياسية الجارية في البلد هذه الأيام أربكت كثيراً الأوضاع الرياضية بل أدت بعديد متابعين إلى التكهن باحتمالية تأخر انطلاق المسابقات الرياضية وبخاصة أن مايدور في المحافظات اليمنية شاهد قوي على عملية التأهيل خصوصاً أن تصفيات الدرجة الثانية كان مقرر إقامتها في صنعاء وعدن ولأن السياسة طغت بفعلها حدث أن الغي إقامة بطولة الثانية في مجموعة صنعاء وهذا داعي خوف إلى أن المسابقات الرياضية إذا بدأت بالتأكيد أنها ستتعرض للتأجيل..فهل لدى الاتحاد رؤية جديدة تحمي الكرة اليمنية من حالة التأجيلات التي عادة ترافق دورينا في أيام السلم والسلام فما بالكم ونحن نعيش هذه الأوضاع المتأزمة. الآن تنظر الجماهير الكروية اليمنية توقيتاً محدداً للإعلان عن بدء مسابقة كرة القدم للدرجة الأولى وبخاصة أن أنديتنا تعاني حالة مادية خانقة وتحتاج إلى وقت أطول من الوقت الذي ضيعه الاتحاد كي تبدأ بالإعداد والاستعداد المبكر للاعبيها والدخول في معسكرات إعداد داخلي استعداداً للمسابقة التي يفترض أنها انطلقت منذ وقت مبكر من الآن وحتى لايطول وقت الانتظار متى يخرج اتحاد الكرة معلناً لحظة البدء؟. الحالة السياسية أفضت إلى أمور كثيرة أولها أنها فضحت أن ملاعبنا الرياضية محشوة بمئات البشر المخيمين في الملاعب الهاوية هذا الموضوع كيف سيتعامل معه اتحاد الكرة في ظل وضع كهذا وضع غير مهيأ للتعامل مع الكرة خارج اضطرابات الوضع السياسي الجديد..الطابع العام يوحي أن وصايات رياضية على السياسة وعلى ذلك فإن الوضع الرياضي مرهون بحل سياسي وإذا أفضت الحالة السياسية إلى وضع مأزوم فإنه لاحل رياضي البتة..هذا الأمر هل حدث وأن درسه ساسة الرياضة كي يصدحون على الملأ الرياضي بمنطق يتناسب وقيمتهم الوطنية،هذا ما يتوجب على رجالات الكرة شرحه وتحديده.!