شيّع مئات الآلاف من أبناء محافظة ذمار أمس في موكب جنائزي مهيب جثامين شهداء المحافظة عبدالكريم أحمد ذعفان وكيل المحافظة المساعد ومرافقيه فؤاد محمد الشماحي وعبدالله الهلماني، والذين اغتالتهم أيادي الغدر والخيانة من العناصر الإجرامية الخارجة عن القانون. كان في مقدمة المشيعين وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا، ومحافظ ذمار يحيى علي العمري، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شايف العنسي، ونائب وزير الشباب والرياضة رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن معمر الإرياني، وعضوا اللجنة الدائمة حسين حازب، والدكتور نجيب العجي, ووكلاء المحافظة ومستشارو المحافظ والقيادات الأمنية والعسكرية والإدارية، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية، وأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة، ومدراء المديريات، ونائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة مستشار المحافظ محمد العلواني، وممثلو منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية. وقد عبّر المشاركون في التشييع عن إدانتهم واستنكارهم لجريمة اغتيال الوكيل ذعفان ومرافقيه أثناء تأديتهم لواجبهم من قبل العناصر الإجرامية.. مجددين رفضهم لكل أشكال العنف والفوضى والتخريب التي تلجأ إليها العناصر الإجرامية بهدف زعزعة أمن و استقرار الوطن.. وطالب أبناء ذمار الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في المحافظة بسرعة القبض على كل الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة. داعين إلى نبذ كافة أشكال العنف والفوضى وإلغاء المظاهر المسلحة من عاصمة المحافظة.. مؤكدين دعمهم ومساندتهم للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية في القيام بواجبها الوطني وتأدية مهامها في مختلف مواقع العمل. وكان المشيعون قد أدوا صلاة الجنازة على أرواح الشهداء في جامع السعيد لتوارى جثامينهم الطاهرة الثرى بمقبرة ذمار العامة. يشار إلى أن الشهيد عبدالكريم ذعفان ومرافقيه استشهدوا إثر الاعتداء الإجرامي الغاشم الذي طالهم أثناء خروجهم من مقار عملهم بالمجمع الحكومي في مدينة ذمار ظهر يوم السبت المنصرم, حيث ترصد لهم الجناة وأطلقوا عليهم النار ولاذوا بالفرار، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أربعة منهم, فيما كلفت قيادة محافظة ذمار الأجهزة الأمنية بإعداد حملة عسكرية للبحث عن بقية الجناة وسرعة القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم جراء ما اقترفته أياديهم الآثمة. من جهة أخرى دان فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمحافظة ذمار وفرع النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بمحافظة ذمار والسلطات المحلية والمجالس المحلية بمديريتي عنس وميفعة عنس حادثة اغتيال وكيل محافظة ذمار المساعد عبدالكريم أحمد ذعفان واثنين من مرافقيه في كمين غادر نصبته له عناصر خارجة عن النظام والقانون، وذلك أثناء خروجه من مقر عمله بالمجمع الحكومي بالمحافظة السبت الماضي.. وعبرت البيانات الصادرة عن تلك الجهات حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخ منها عن استنكارها الشديد لذلك الحادث الإجرامي الجبان الذي استهدف قامة وطنية كالشهيد عبدالكريم ذعفان الذي عرف خلال مراحل حياته بالإخلاص وحب الوطن والدفاع عنه ومساندة الحق والعمل لخدمة المجتمع. وقالت البيانات: “ باستشهاد عبدالكريم ذعفان خسر الوطن واحداً من أبرز قيادات العمل الشبابي والتنموي وشخصية اجتماعية فرضت احترامها على الجميع من خلال دوره الريادي ودعمه لجهود منظمات المجتمع المدني في إطار المحافظة، فضلاً عن مساندته أبناء المحافظة في شتى المجالات، إضافة إلى دوره الكبير في حل مختلف القضايا الاجتماعية من خلال دوره الاجتماعي كأبرز الشخصيات الاجتماعية بمدينة ذمار”.. وأشارت البيانات إلى أن مثل هذا الحادث الإجرامي الجبان يندرج ضمن الأعمال الإرهابية الهادفة إلى النيل من أمن واستقرار المحافظة وجرها إلى صراعات وثارات قبلية لتحقيق أهداف سياسية والالتفاف على المبادرة الخليجية التي تم توقيعها مؤخراً. ودعت البيانات الأجهزة الأمنية سرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع، وليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة.