أعلنت وزارة المالية إيقاف العمل في مصلحتي الضرائب والجمارك وكافة المؤسسات والمكاتب الإيرادية التابعة لها في جميع محافظات الجمهورية احتجاجاً على حادثة الاعتداء التي تعرّض لها أمس رئيس مصلحة الضرائب أحمد أحمد غالب أثناء تأديته مهامه في ديوان المصلحة من قبل أحد مشائخ محافظة مأرب. وقال مصدر مسئول في وزارة المالية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن كافة قيادات وموظفي وزارة المالية ومصالحها وفروعها في المحافظات أوقفوا العمل تضامناً مع زميلهم رئيس مصلحة الضرائب الذي كان يمارس مهامه كأحد موظفي الجهاز الإداري للدولة، إلى أن يتم القبض على المعتدي وتقديمه إلى العدالة. وحول مسببات الاعتداء، قال رئيس مصلحة الضرائب أحمد أحمد غالب: ليس هناك سبب وجيه لهذا الاعتداء؛ لأن الشيخ عبدالله مجيديع جاء إلى ديوان المصلحة للحصول وبالقوة على قرار لتعيين نجله مديراً لمكتب المصلحة في محافظة مأرب. وأضاف: بالطبع نجله ليس موظفاً لدى مصلحة الضرائب وهو موظف في مكتب الزراعة والري وليس مؤهلاً لهذا المنصب, وكان قد استطاع خلال الأزمة التي شهدها الوطن العام الماضي الحصول على قرار غير قانوني وغير شرعي من محافظ مأرب بتعيينه نائباً لمدير عام المكتب بعد اقتحامه المكتب بالقوة ومعه مجموعة من المسلحين وقام بطرد مدير عام المكتب آنذاك. وأشار إلى أن مصلحة الضرائب عملت على تصحيح الأوضاع في مكتبها بمأرب عبر تعيين مدير عام جديد للمكتب وتغيير جميع النواب بما في ذلك إلغاء القرار غير الشرعي الذي حصل عليه نجل الشيخ مجيديع. ولفت غالب إلى أنه تم الرفع بشأن ذلك الحادث إلى الأخ رئيس الجمهورية والجهات المختصة الأخرى. وقال: “إن موظفي ديوان مصلحتي الضرائب والجمارك ومكاتبهما في محافظات الجمهورية وكذا موظفي ديوان وزارة المالية ومكاتبها كان لهم موقف رائع ومشرّف, حيث أعلنوا الإضراب وإيقاف العمل احتجاجاً على ذلك الاعتداء، وقد عزّز ذلك التوجيه الأخ وزير المالية بإيقاف العمل في مكاتب وزارة المالية وجميع المؤسسات المالية حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وضمان الحد من مثل هذه الأعمال والتصرفات غير القانونية خاصة من أولئك الذين يسعون إلى الحصول على ما لا يستحقون بالقوة”.