بعد إزالتها للسواتر الترابية.. سلطات تعز تعلن جاهزية طريق (جولة القصر- الكمب) من جانبها    80 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف غير مسبوق وسط غزة والمستشفيات تستغيث    هل لا يزال التطبيع بين السعودية وإسرائيل ممكناً؟    اتحاد النويدرة بطلا لبطولة أبطال الوادي للمحترفين للكرة الطائرة النسخة الثالثة.    أكثر من 100 منظمة تدين حملة الاختطافات الحوثية بحق موظفي المنظمات الدولية    أطلق النار على نفسه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا في ظروف غامضة (الاسم)    حاول التقاط ''سيلفي'' .. الفنان المصري ''عمرو دياب'' يصفع معجبًا على وجهه خلال حفل زفاف ابنه (فيديو)    محلات الصرافة تعلن تسعيرة جديدة للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي : مصر من أوائل دول المنطقة التي أقامت ألعابا وطنية    تحرك أمريكي صارم لخنق ''الحوثيين'' .. والحكومة الشرعية توجه الضربة القاضية للمليشيات    الحوثيون يمنحون أول باحثة من الجنسية الروسية درجة الماجستير من جامعة صنعاء    البعداني: البرواني استعاد جاهزيته .. ولا يمكن تجاهل أي لاعب يبلي بلاءً حسنا    قرارات قوية للشرعية ستجبر الحوثيين على فتح جميع الطرقات.. وخبير: قريبا تعلن جماعة الحوثي الاستسلام بالكامل    تعرف على شروط الأضحية ومشروعيتها في الشريعة الإسلامية    حضرموت.. قوية بأهلها وقيادتها    المطالبون بإعادة احتلال ارضهم    محافظ البنك المركزي في الرياض لانقاذ الحوثي    "جاء يكحلها عورها"..خبير اقتصادي يعلق على بيان للبنك المركزي    صورة مع قيادي حوثي تزج بفنان يمني كبير داخل سجون الانتقالي في عدن    ضربة قاصمة للحوثيين... الشرعية تُغير قواعد اللعبة واليمن على موعد مع تغيرات كبيرة    "من يعارض قرارات الحكومة داعم للحوثي"...صحفي يؤكد ان الحكومة اتخذت قرارات حاسمة بعد ثماني سنوات من التأخير    شاهد لحظة متابعة الرئيس العليمي بنفسه فتح فتح الطرقات في تعز "فيديو"    - مواطن سعودي يتناول أفخر وجبات الغذاء مجانا بشكل يومي في أفخر مطاعم العاصمة صنعاء    ناشط يعلق على نية الحكومة الشرعية طلب الحكومة الشرعية رفع العقوبات على الرئيس الراحل علي صالح ونجله احمد علي    انفجار قرب سفينة في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن    الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين في اليمن مميز    الوزير البكري يعزي في وفاة الكابتن علي بن علي شمسان    السعودية: بدء مناسك الحج في 14 يونيو وعيد الأضحى الأحد 16 يونيو    البنك المركزي يؤكد سريان قراراته ويحذر من تداول الشائعات    بينها دول عربية.. تسع دول خالفت السعودية في الإعلان عن موعد عيد الأضحى    تصعيد جديد.. الحكومة تدعو وكالات السفر بمناطق الحوثيين للانتقال للمحافظات المحررة    مأرب تفشل مساعي عدن لتضييق الخناق على الحوثيين    «كاك بنك» يتولى النسخة الثانية من فعالية العروض (DEMODAY)    عن ''المغفلة'' التي أحببتها!    ضغط أوروبي على المجلس الانتقالي لتوريد إيرادات الدولة في عدن إلى البنك المركزي    منتخب مصر يواصل انتصاراته بتصفيات كأس العالم    ناشطون يطلقون حملة إنسانية لدعم بائعة البلس في الضالع    وداعاً لكأس العالم 2026: تعادل مخيب للآمال مع البحرين يُنهي مشوار منتخبنا الوطني    ميليشيا الحوثي تهدد بإزالة صنعاء من قائمة التراث العالمي وجهود حكومية لإدراج عدن    رئيس اتحاد كرة القدم بمحافظة إب الأستاذ عبدالرحيم الخشعي يتحدث عن دوري الدرجة الثالثة    تصفيات اسيا للمونديال .. الاردن تتأهل للدور الحاسم    اشتراكي المقاطرة يدين الاعتداء على رئيس نقابة المهن الفنية الطبية بمحافظة تعز    زيدان ... أفتقد التدريب    عدن.. الورشة الخاصة باستراتيجية كبار السن توصي بإصدار قانون وصندوق لرعاية كبار السن    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    الوحدة التنفيذية للاستيطان اليمني    في وداع محارب شجاع أسمه شرف قاسم مميز    مدير منفذ الوديعة يعلن استكمال تفويج الحجاج براً بكل يسر وسهولة    العشر الأوائل من ذي الحجة: أفضل أيام العبادة والعمل الصالح    ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن إلى 59 ألف إصابة هذا العام: اليونيسيف تحذر    يكتبها عميد المصورين اليمنيين الاغبري    سلام الله على زمن تمنح فيه الأسماك إجازة عيد من قبل أبناء عدن    من جرائم الجبهة القومية ومحسن الشرجبي.. قتل الأديب العدني "فؤاد حاتم"    أغلبها بمناطق المليشيا.. الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن    وكالة المسافر للحج والعمرة والسياحة بحضرموت تفوج 141 حاجاً إلى بيت الله    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    خراب    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جميعنا يعلق الآمال على الرئيس هادي .. و 2مليار فقط لإعادة إعمار صعدة !
الشيخ فارس محمد مناع ل(الجمهورية):
نشر في الجمهورية يوم 22 - 04 - 2012

7 سنوات عجاف و6 حروب سمان عاشتها مدينة السلام مجازاً بعد أن طمست الحروب واجهتها الحضارية ومعالم الحياة والتعايش فيها تماماً..فديارها هدمت وتنتظر وعوداً عرقوبية بالإعمار تماماً كانتظار وعود لعشرات الآلاف من أبنائها النازحين في الأصقاع بتوفير مناخات آمنة وتعويضات تمكنهم من العودة إلى الديار غير أن من بقي منهم في دياره ليس بأحسن حال أيضاً، فحامل الفأس يسحقه عوز الوقود وحامل البندقية تحرقه نيران المواجهات المذهبية المقيتة.. عن مجمل ما يعتمل في محافظة صعدة من خير وشر يكشفه هذا الحوار مع الشيخ فارس محمد مناع القائم بأعمال محافظ المحافظة ذلك الرجل الذي تساءل الكثيرون حول شرعية توليه قيادة المحافظة, وعندما ننعت الرجل ب القائم بأعمال المحافظ نكون قد نأينا بإعلامنا الرسمي عن اللغط الذي قد يفضي للمساءلة ؛ كون القانون يحظر الإعلام بالنعت بصفة محافظ إلا لمن حاز المنصب بقرار جمهوري، وهذا حتى الآن لم يتسن للشيخ فارس مناع امتلاك مقاليد السلطة في المحافظة بتأييد مناصريه.عموماً ليس هذا لب الحوار التالي. وإنما حال المحافظة فإلى الحوار:
بذلنا جهود كبيرة
^^.. كيف وصلت إلى قيادة المحافظة؟ وما الذي عملته للتوفيق بين الأطراف المتنازعة بصعدة عموماً؟
نشكركم لتحملكم مشقة السفر من صنعاء إلى هنا ونشكر صحيفتكم الجمهورية التي كشفت مؤخراً عن قدراتها الكامنة والتي كانت مغيبة طيلة عقود وشكراً لإتاحة الفرصة لنا من خلال هذا اللقاء..وأهلاً بكم في محافظة صعدة هذا الجزء الغالي من الوطن، ورداً على السؤال فإننا قد تولينا مسئولية قيادة المحافظة وذلك لما تشهده البلاد من أزمة، ونظراً للحالة الأمنية الصعبة جداً التي عاشتها المحافظة ووضعها الاستثنائي بالنظر لما كان حصل من قتال دائر آنذاك..فضلاً عن وجود إرادة شعبية للتغيير، حيث وجدنا الأمور صعبة جداً وبالتالي بذلنا جهودا كبيرة من أجل معالجة ذلك وبتوفيق المولى تعالى استطعنا أن نوفق ما بين الأطراف المتنازعة وغلبنا المصلحة العامة واستخدمنا الحكمة، مع الشجاعة، مع الاعتدال، مع المصلحة العامة لتطبيقها وإلزام للطرفين بها على أن تكون معياراً لحل أي خلاف وأن تكون هناك ثوابت وطنية يجب الحفاظ عليها مثل الوحدة ومكاسب الثورة والحفاظ عليها والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار وتقديم المصلحة العامة بحيث تكون مصلحة المحافظة هي المعيار الذي بها تحل الخلافات الدائرة وبفضل الله وبفضل تعاون المجتمع والقوات المسلحة والأمن والحوثيين الذين تناغموا وتفاعلوا معنا إلى أن وصلنا إلى توافق وتعاون مشترك وعمل دؤوب متواصل لحل كل الخلافات التي قد تنشأ..
فوجئت بتزكيتي محافظاً
^^.. هل من إجماع وتوافق على شخصيتك لتولي قيادة المحافظة؟ وماذا حققت لها من إصلاح مالي وإداري وضبط الأمن؟
لا يخفى عليكم بأننا منذ أتينا لقيادة المحافظة غلبنا الأنظمة والقوانين السائدة في الجمهورية اليمنية فيما يخص أعمالنا عندما فوجئنا باختيارنا وانتخابنا محافظا للمحافظة بإجماع أكثر من 187عضواً في السلطة المحلية أي أكثر من 90 %من الهيئة الناخبة وكان ذلك بمثابة القرار الحق وحل معتدل لاختيار شخصية متوافق عليها من قبل أبناء صعدة والقوات المسلحة والأمن وكان الاختيار والترشيح بصورة قانونية وبطريقة مفاجئة دون ترتيب مسبق من قبلي حيث لم أنظر إلى هذا المنصب بأهمية ولم أطمح للسلطة بل ما كان يهمني وقبلت ذلك من أجله هو تثبيت الأمن والاستقرار على مستوى المحافظة حيث واصلت المسيرة وحققنا ذلك ومن ثم بدأنا في الإصلاح الإداري والحفاظ على ممتلكات الدولة العامة والخاصة واسترجاع ما تم نهبه من قبل من خلال النقاط الأمنية في مداخل المحافظة عبر حزامها الأمني وفق خطة أمنية مدروسة لذات الغرض وكانت هناك جهود كبيرة وملموسة أفضت إلى استرجاع ما نهبت على مؤسسات الدولة كسيارات لها وللمواطنين مما أدى ذلك إلى استقرار أمني وآخر إداري تحقق من خلال بث الطمأنينة في أوساط موظفي مؤسسات الدولة الذين عادوا هم الآخرون لمزاولة مهامهم في أماكن أعمالهم بعد أن تسربوا منها وبنسبة كبيرة أثناء التدهور الذي عاشته المحافظة من قبل والحمدلله فإن الأمور تسير حالياً كما خطط لها وعلى ما يرام. حيث شرعنا في إصلاح الفساد المالي والإداري ومواصلة عملية التنمية وحافظنا أيضاً على المال العام وحقوق المواطنين والحقوق الخاصة، إلى جانب أننا حققنا نمواً كبيراً جداً في الجوانب الإيراداية ونجاحات كبيرة أخرى أمنية لم نكن نتوقعها، حيث انخفضت نسبة الجريمة بنسبة كبيرة كذلك مكافحة تجارة السلاح والمخدرات هي الأخرى شهدتا نجاحاً كبيراً جداً للحد منها. لم يكن متوقع باعتبار المحافظة كانت منفذ متاح وأرض خصبة لكل العمالة التخريبية.في حين لازالت هناك اجتماعات متواصلة للجنة الأمنية والتي من شأنها الإسهام في تعزيز وتثبيت الأمن والاستقرار في عموم المحافظة.
سأضمن حل خلافاتهم
^^.. كثير من النازحين والأهالي والشخصيات من أبناء المحافظة ممن يخشون العودة إلى ديارهم خوفاً من ردة الفعل المسبقة بتأييدهم للنظام والحرب ضد الحوثيين لماذا لا تدعون إلى تصالح وتسامح عام فيما بينهم؟
بالنسبة لذلك فقد قطعنا شوطا كبيرا جداً حيث وقد عاد عدد كبير من الأهالي والنازحين وبذلنا الجهد الكبير من أجل ذلك، في حين وجهت عدة دعوات لفتح اليد البيضاء لاستقبال النازحين وحل خلافاتهم على أساس المصلحة العامة والأنظمة والقوانين السائدة في البلاد وقد دعوناهم أيضاً للرجوع إلى محافظتهم ونحن على استعداد لتذليل العراقيل أمامهم لكننا لم نلق أي تجاوب ولا نعلم ماهي مبررات ذلك ولا زلنا إلى الآن جاهزين للتصالح والترحيب برجوع أبناء المحافظة إلى محافظاتهم وممارسة أعمالهم، كما نستغل هذه الفرصة عبر هذا اللقاء من منبر الجمهورية لتوجيه دعوة لجميع النازحين للقدوم والرجوع إلى بلادهم ونحن على أتم الاستعداد لحل كل الخلافات..
لامبرر لادعائهم
^^.. وماذا بشأن معاناتهم للحصول على الغذاء نتيجة التنقل من صعدة إلى عمران والعكس كونكم لا ترغبون في عمل تلك المنظمات الداعمة داخل محافظتكم كما تدعي ؟
ليس صحيح ولا أدري ماهي المبررات المنطقية التي تدعيها تلك المنظمات لعدم تواجدها للعمل وصرف مساعداتها للنازحين داخل المحافظة.
رغم كوننا مستعدين للتعاون معها وتذليل العراقيل التي قد تقف أمام وصول مساعداتها للنازحين حيث سبق أن طالبناها بأن تحول المخصصات الغذائية وتقوم بتوزيعها في صعدة ونحن سنوفر لهم كل الضمانات اللازمة الكافية لنجاح عملها الإنساني.. كما أكرر دعوتي من خلالكم لعودة تلك المنظمات إلى المحافظة والتوزيع في إطارها للنازحين وأن يتعاملوا مع الموقف من منظور إنساني لخدمة كل المحتاجين والنازحين وأن يدققوا في الكشوفات والأسماء التي قد تكون وهمية واستبدالها بحالات أخرى حقيقية محتاجة وفق آلياتهم ومسحهم بخصوص ذلك وتحت إشراف السلطة المحلية ولا يوجد هناك ما يمنع من لدينا عمل تلك المنظمات وبإمكانها العودة والتوزيع للنازحين بحضوركم وإشراف كل وسائل الإعلام للتأكد من حقيقة ذلك.
تنامي الإيرادات
^^.. هناك من استغلوا وضع المحافظة السابق وتحصلوا مواردها وإيراداتها لصالحهم الشخصي.. فما صحة ذلك؟ وماهي إجراءاتكم المتخذة حيالها ؟
أجزمك القول بأننا أتينا إلى المحافظة ولم تكن هناك أية إيرادات تماماً نتيجة للمشاكل التي كانت حاصلة وقد عملنا جادين على جرد إيرادات الدولة فتلاحظ مثلا: منفذ البقع، كانت إيراداته منذ أتينا 65 مليون ريال وحالياً تجاوزت 300 مليون ريال في الشهر الواحد، كذلك منفذ علب وكانت إيراداته هو الآخر عندما تولينا قيادة المحافظة قرابة 20 مليون ريال وحالياً تجاوزت 100 مليون ريال، هذا في حين يلاحظ أن إيرادات المحافظة فاقت ما كانت عليه من قبل فمثلاً إيرادات الضرائب ارتفعت بنسبة ملحوظة وكذلك الأوعية الإيرادية تفعلت هي الأخرى وزادت إيراداتها بشكل كبير جداً خلال النصف الثاني من العام 2011م ومازلنا نطمح الآن إلى أن تكون الإيرادات أكثر بكثير عما حققته سابقاً.
يجب الاعتراف بأخطائها
^^.. معالجة قضية صعدة.. كيف السبيل لحلها جذرياً ومن بيده مفاتيح الحل؟
قضية صعدة تحتاج لمعالجتها أولاً أن تكون هناك اعترافات بأخطاء ارتكبت من قبل، في حقها عبر ستة حروب وبالتالي يتم تناول متطلبات محافظة صعدة بجدية سواء على المستوى التنموي أو في جانب الإعمار وإصلاح ما خلفته الحرب، وكذا عدم مواصلة التهميش الذي لا يزال موجوداً، ومراعاة صعدة في المشاركة لصنع المستقبل وإدارة البلاد وأن تتعامل الدولة والحكومة مع صعدة وأبنائها معاملة ايجابية حسنة عكس ما كان سابقاً ويكون لهم مشاركة فعالة في الحياة السياسية وأن يتجاوبوا معهم فيما يحتاجونه في الجانب التنموي ومن هنا ستكون بداية الحل لقضية صعدة.
لن تخيب آمالنا
كيف تنظرون إلى جدية الحكومة في التعامل مع قضية صعدة وحل مشاكلها وهموم أبنائها ؟
حكومة الوفاق الوطني لاشك أنها جيدة لكننا لم نلحظ منها تجاوبا كبيرا مع مطالب المحافظة فيما يخص الجانب التنموي في حين لمسنا أملاً في قدوم اللجنة الوزارية التي جاءت إلينا لمعرفة مطالب المحافظة والتي أطلعناهم عليها وقدمناها لهم على أمل أن تلقى تجاوب حكومة الوفاق ولكي تكون صعدة رافدة لهم في عملية خروج البلاد مما تعانيه من مشاكل وإن شاء الله لن تخيب آمالنا ونحظى بتفهم حكومة الوفاق رغم بعض الممارسات والتعقيدات التي لقيناها من وزارة التربية والتعليم ووزارة المالية وعدم تجاوب وزارتين معنا ومعاملتنا معاملة غريبة دون النظر إلى العواقب التي قد تترتب من ورائها على محافظة صعدة كتنزيل عدد 300كادر من موظفيها ومدرسيها دون سبب مقنع، وهي إجراءات تعسفية وجرعات عدائية تجاه محافظة صعدة ولكننا مازلنا نتفاءل بخير من اللجنة الوزارية التي وعدتنا بوقف تلك الإجراءات التعسفية وتحقيق مطالب المحافظة عموماً.
لبى الحوثيين دعوتنا
^^.. نسمع بين الفينة والأخرى عن مواجهات مسلحة بين هذه الجماعة وتلك وكان آخر المواجهات التي نشبت منذ 4 أشهر في منطقتي دماج وكتاف بين جماعتي الحوثي والسلفيين.. فما دوركم في احتوائها؟
بالنسبة لهذا الموضوع والمتمثل في نشوب خلاف في منطقة دماج أولاً، فإننا قد تعاملنا مع هكذا موقف بجدية وبفضل الله تعالى تم إنهاء الخلاف بعد أن قدم الجميع تنازلات وبعدها لاحظنا أنه عودة الخلاف في منطقة كتاف ولم يبدوا لنا أي تجاوب رغم أن الاتفاق الذي تم على ضوئه إنهاء الخلاف في منطقة دماج تضمن إنهاء المشكلة ذاتها في كتاف، غير أننا فوجئنا بعناد الطرفين وإصرارهم مواصلة المواجهة ونحن ندعوهم للجنوح للسلم والصلح من منطق بنود المبادرة التي تقدم بها عدد من العلماء الأجلاء وعلى رأسهم الشيخ عبدالله قداش الخولاني ونقول لهم كفى قتالا وأن يخضع الجميع للحوار وقد لبى الحوثيون دعوتنا لذلك بينما الإخوة الآخرون لم يأتنا رد منهم حتى الآن، وما زال الأمل يحدونا في أن نجد تفهمهم بشأن ذلك وجلوسهم على طاولة الحوار لمعرفة مطالبهم تحت ظل السلطة المحلية كما مازلنا عازمين على الطريق نحو ذلك والعمل في ضوء المقترح الذي قدمه عدد من العلماء والعقلاء وبعض الأطراف بغرض دعوة الطرفين وقف الاقتتال والاصطفاف حول مبادرة الحل والعمل ببنودها وصولاً إلى تحقيق السلم والصلح فيما بينهم ولما من شأنه حقن مزيد من الدماء.
ليس لهم رغبة
^^.. من موقعك كمحافظ للمحافظة ترى كيف وجدت تفاهم ورغبة الحوثيين في المشاركة السياسية وإنشاء حزب خاص بهم؟
بالنسبة للحوثيين فإنني أجزم بالقول إنهم جزء من أبناء الشعب اليمني والمجتمع عموماً في محافظة صعدة، ولهم بصمات إيجابية في حفظ أمن واستقرار المحافظة خلال الفترة الماضية حتى الآن وليس لديهم أي طموحات سياسية وفق ما لمسناه منهم غير أن هذا لا يمنع في أن يقوموا بتشكيل حزب سياسي خاص بهم إذا وجدت فئة أخرى منهم تستحق الدعم من أجل ذلك في ظل معتقداتهم وتوافقهم على هكذا فئة لها مواقفها ولما فيه الصالح العام، وهذا لن يتأتى إلا في حال وجدوا بيئتهم وأرضهم خصبة لذلك.
مبررات المقاطعة والمشاركة الانتخابية
^^.. ما تفسيركم لعدم مشاركة أبناء صعدة في إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة ومقاطعة البعض منهم لها؟
صعدة هي واحدة من المحافظات اليمنية التي شهدت انتخابات مباشرة حرة وديمقراطية فهناك من أدلى بصوته وهناك من قاطع وإن كان الآخرون يمثلون نسبة كبيرة فذلك احتجاجاً منهم على تهميش دور صعدة سياسياً ضمن المبادرة الخليجية، ولكن شخصية عبدربه منصور التي لها احترامها ودورها النضالي من أجل وحدة البلاد وصون مكاسبها، ساعدت على تفاعل عدد كبير من أبناء صعدة في المشاركة فنجاح هذه الانتخابات حيث شهدت مشهدا ديمقراطيا جُسد على أرض الواقع من خلال حرية الفرد الناخب في الإدلاء بصوته أو المقاطعة، وذلك على مستوى مراكز المحافظة البالغ عددها 181مركزاً انتخابياً والتي لم يحصل فيها أي عرقلة كانت.
الإعمار مجرد إجراءات
^^..ما تقييمكم لمستوى إعمار صعدة وماذا بشأن تعثر سير ذلك؟
لا أخفيك بالنسبة لعملية الإعمال فإنها لازالت مجرد إجراءات سابقة فقط، أما أن شيئاً استجد في ذلك حتى الآن فلا يوجد، فلازلنا ننتظر مواصلة الإعمار وبوتيرة عالية، وبالنسبة للشق الآخر من سؤالك فإننا في قيادة المحافظة قد بذلنا جهد كبير من أجل استمرار عمل المسوحات على أمل أن تعتمد لها المبالغ اللازمة وفق ما هو معتمد سابقاً، وقد فوجئنا بما تم تخصيصه من مبلغ ضئيل لا يتجاوز المليارين فقط فيما الحاجة لأضعاف مضاعفة لهذا المبلغ، وأجزم القول بأن عملية الإعمال لم يكتمل نجاحها إلا بإصلاح وإعادة هيكلة الصندوق ولائحته التنفيذية فضلاً عن تخصص المبالغ اللازمة له حسب الخطة التي ستعمل من قبل لجنة إعادة الإعمار بالمحافظة.
20% فقط حصة الديزل
^^.. لاحظنا هنا في صعدة تسيبا وظيفيا وسوقا سوداء لبيع المشتقات النفطية، ترى متى سينتهي ذلك بنظرك؟
بالنسبة للأوضاع الإدارية فإننا قد أصلحنا نسبة كبيرة جداً منها مقارنة بما كانت عليه من قبل حيث بذلنا من الجهد الكثير ليلاً ونهاراً لتحقيق الإصلاح الإداري والالتزام الوظيفي، فضلاً عن تفعيل عملية الإشراف والرقابة على الأسعار وما شاهدتموه نتيجة لشحة مادة الديزل التي كان من المفترض أن يتم توفير حصة المحافظة كاملة وهي في حدود 430ألف لتر يومياً بينما الكمية التي تصرف للمحافظة حالياً لا تتجاوز 20 % من إجمالي تلك الكمية، ولولا الإجراءات والترتيبات التي قمنا بها لكانت الأمور تسير على أسوأ مما وجدت.
كارثة ستحصل
^^.. مقاطعاً: ما سبب حرمان المحافظة من حصتها من المشتقات النفطية لمادة الديزل؟
طبعاً السبب كلما طالبنا صنعاء بالكمية المقررة يبررون لنا بعدم وجودها لديهم وشحة مادة الديزل الحاصلة بالرغم من مطالبتنا وإلحاحنا الكبير والمتواصل بإعطائنا الحصة المقررة للمحافظة لسد احتياجات المواطنين منها، ونأمل توفير مادة الديزل تزامناً مع الموسم الذي بدأ من قريب وإذا لم يتم توفيره فستكون هناك كارثة، وأدعو من خلال هذا اللقاء الأخ رئيس الجمهورية ودولة الأخ رئيس الوزراء ووزير النفط أن يتفهموا وضع صعدة الاستثنائي بالنسبة لاحتياج المحافظة لمادة الديزل.
تطلعات وطموحات
^^.. ماهي أبرز التطلعات والطموحات التي تسعى لتحقيقها للمحافظة وأبنائها؟
تلبية مطالب المجتمع من مشاريع تنموية متمثلة في إعادة الإعمال ومتابعة إنشاء جامعة صعدة وتحقيقه كحلم يرنو إليه أبناء المحافظة ومثلها مشاريع أخرى تنموية كثيرة في مجال المياه والصرف الصحي وفي مجال الطرقات التي منها ما هو معتمد ومخصص للمحافظة كمشاريع حيوية تربط مديرياتها بمركز المحافظة، إلى جانب تنفيذ مشروع الكهرباء حسب احتياج المحافظة وبقدرة تفوق 25ميجا، وكذلك توفير مادة الديزل لأبناء المحافظة وبخاصة المزارعون منهم كونهم يمثلون ما نسبته 90 % من سكان المحافظة والعمل على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ عليها، بالإضافة إلى تطلعاتنا من أجل توفير تنمية اقتصادية تكفل تحسين مستوى دخل الفرد والحد من ظاهرة البطالة وتحسين جودة الخدمات الصحية والمستوى التعليمي.
الأمل في المبادرة والرئيس
^^.. كيف تنظر إلى جدية تنفيذ بنود وآلية المبادرة الخليجية؟
أولاً لا شك في أن المبادرة الخليجية قد تمت بين طرفين وكانت في مجملها تمثل مخرجاً للأزمة الحاصلة وبالتالي خروج الشعب من معاناته جراء المشاكل واستمرار نزيف الدماء غير أنها لم تكن شاملة لمعالجة كل القضايا ولعل المميز فيها مسألة التوافق على فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور رئيس الجمهورية، الشخصية الوطنية التي تحظى بقبول الجميع ولها رصيد وطني، وقد يساعد كرئيس للبلاد على حل وتفهم الأشياء التي لم تشملها المبادرة الخليجية لتكتمل عملية الحل السلمي وتتحقق أهداف الثورة الشعبية وما يعتمل حيالها من مطالب التغيير، فضلاً عن المشاركة الشاملة لكل الفئات والقوى السياسية في البلاد، ونحن معلقون آمالنا على شخصية الرئيس عبدربه منصور هادي في أن يلم الشمل ويعيد حياة اليمن واليمنيين إلى أفضل مما كانت عليه، ولا أخفيك أيضاً بأن المبادرة جاءت كمخرج لا بأس به وارتضت به كل الأطراف على أساس ترجمة بنودها عملاً على أرض الواقع لكل ما من شأنه حلحلة الأزمة ومختلف القضايا بمشاركة كل من أقصوا فيما هو قادم.
لا انتماء حزبي إلا للوطن
^^.. شيخ فارس.. هل ما زلت مؤتمرياً أم تغير انتماؤك السياسي؟
انتمائي السياسي مستقل وانتمائي السياسي يأتي لمن يخدم المصلحة العامة وكل من يخدم المواطن ويخدم الوطن نحن معه سواءً هذا الحزب أو ذاك، وبذلك اتخذت قراراً بأن انتمائي لمن يعمل لصالح الوطن والشعب اليمني، وأي حزب أو فئة لديها مواقف مع الحفاظ على المال العام وأمن واستقرار المواطن ويغلب الصالح العام فوق المصالح الضيقة والمعايير الحزبية فأنا سأكون معه باعتبار ذلك يمثل منهاج سلوك بالنسبة لنا نابعا من قناعة ترضي الله.
^^.. عند أي حد يقف طموحك السياسي؟
أن يعيش اليمن في أمن واستقرار ورخاء ونمو اقتصادي مثله مثل الدول الأخرى وأن يثبت الأمن والاستقرار ويعم السلام وطننا الغالي.
^^.. شيء تود ذكره؟
أدعو كل الجهات أن تنظر بعين الاعتبار إلى تغليب المصلحة العامة للبلد، بما فيها كل الأحزاب والقوى السياسية الموجودة في اليمن، وكذلك التجاوب من قبل حكومة الوفاق الوطني مع مطالبنا ووضعها بعين الاعتبار ضمن أولوياتها وذلك كواجب وطني يحتم عليهم فعله ومراعاته.. وأن يغلبوا كل ما فيه مصلحة البلد والشعب.. وهذا ما أحببت الاختتام به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.