التقى رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بصنعاء عدداً من أعضاء الغرفة التجارية ورجال الأعمال والمستثمرين والبيوت التجارية في محافظة حضرموت. تم خلال اللقاء استعراض أوضاع محافظة حضرموت، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالاحتياجات الخدمية والأساسية المرتبطة بحياة ومعيشة المواطنين، وآليات الشراكة والتكامل بين الحكومة والسلطة المحلية والقطاع الخاص لتلبية كافة المتطلبات الخاصة بالمحافظة. كما جرى مناقشة آفاق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص، وتفعيل الدور الاستثماري للقطاع الخاص ورجال الأعمال في محافظة حضرموت خلال الفترة القادمة، باعتبارها قاطرة العملية الاقتصادية في اليمن، والدور الحكومي في تهيئة كافة العوامل اللازمة لإيجاد المناخ الاستثماري الملائم لجذب الاستثمارات، انطلاقا من أهميتها في الدفع بعجلة التنمية الشاملة. وفي مستهل اللقاء عبر الأخ رئيس الوزراء عن سعادته بهذا اللقاء مع القطاع الخاص ورجال الاعمال والمستثمرين من محافظة حضرموت.. مؤكدا لهم ثقته في ان اليمن ستخرج من الظروف الصعبة التي تمر بها الى بر الامان، وان الامور تسير على نحو يبعث على التفاؤل. وأشار الى حرص الحكومة على حل الاشكاليات المتعلقة بالكهرباء خاصة في المناطق الساحلية التي ترتفع فيها درجة الحرارة خلال الصيف وبينها محافظة حضرموت.. مبينا ان مجلس الوزراء ناقش هذا الموضوع وسيتم العمل على توفير الكهرباء، والطلب ايضا من المانحين إعطاء الاولوية في هذا الجانب. وأكد باسندوة ان مجلس الوزراء سيزور قريبا محافظة حضرموت لتفقد اوضاعها والاطلاع على متطلباتها عن قرب، بما في ذلك عقد اجتماع للمجلس لمناقشة احتياجاتها الملحة والعاجلة.. لافتا الى الدور المعول على الاستثمار الوطني والأجنبي في تحقيق نهضة وتقدم اليمن، وارتباطه المباشر باستتباب الامن والاستقرار من خلال توفير فرص العمل لامتصاص البطالة والتخفيف من الفقر. وجدد التأكيد على عزم وجدية الحكومة في تهيئة العوامل الملائمة لتشجيع وجذب المستثمرين والاستثمارات المحلية والخارجية، بما في ذلك متطلبات البنية التحتية، وتحقيق الامن والاستقرار باعتبار ذلك عاملا ضروريا وهاما في هذا الجانب.. منوها بما تمتلكه اليمن من فرص استثمارية واعدة وثروات طبيعية تتطلب استغلالها بالشكل الأمثل. وتطرق رئيس الوزراء في سياق حديثة الى تطورات الاوضاع على الساحة الوطنية والتقدم المحرز تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وحرص المجتمع الدولي على استكمال تنفيذ كافة بنود المبادرة واتخاذ اجراءات عقابية بحق كل من يعرقل ذلك.. مؤكداً أن ذلك يجعلنا نشعر بالاطمئنان، فالوقت لصالح التغيير ونحن ماضون فيه.. وقال: “موقع اليمن الاستراتيجي المتميز هو مصدر الاهتمام الكبير للعالم باليمن وأمنه واستقراره، ومصالح العالم ترتبط بدرجة اساسية بأمن واستقرار اليمن”. ولفت الى اهمية الحوار الوطني الشامل المرتقب والحرص على مشاركة جميع الاطراف فيه، وما تبذله حكومة الوفاق الوطني من جهود للاستفادة من الخبرات الدولية والتجارب المتميزة لبناء اليمن الجديد. وتحدث في اللقاء عدد من رجال الاعمال والمستثمرين المشاركين في اللقاء الذين اكدوا أهمية تفعيل وإقامة شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والحكومة.. مشيرين الى ضرورة تحقيق الامن والاستقرار كأولوية قصوى لجذب وتشجيع الاستثمارات واستعدادهم للقيام بدور حيوي في هذا الجانب. ولفتوا الى ضرورة اهتمام الحكومة بتوفير البنى التحتية اللازمة للاستثمارات وفي المقدمة الكهرباء، وكذا تنفيذ ميناء بروم وإخراجه الى حيز الوجود لما له من اهمية استراتيجية في المساعدة على تنشيط الاستثمارات وازدهار التجارة، اضافة الى استغلال منفذ الوديعة الحدودي على نحو امثل. حضر اللقاء وزراء التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والمالية صخر الوجيه والداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان والصناعة والتجارة سعدالدين بن طالب وشئون المغتربين مجاهد القهالي والنقل الدكتور واعد باذيب.