قبل ما يزيد عن مائة عام وضع اينشتاين نظريته النسبية، فضج العالم لاكتشاف كهذا بعد أن أرسى قواعد قياس المسافات في الفضاء الخارجي الذي أمسى حقلاً لاستعراض مدى التفوق العلمي من قبل الدول المتقدمة. اينشتاين في ذلك الوقت لاقى تشكيكاً علمياً على نظريته ، غير أن نظريته أثبتت صحتها بعد نصف قرن تقريباً من خروجها للنور بعد التسابق المحموم على غزو الفضاء، وباتت سرعة الضوء أساساً لقياس الأبعاد في جنبات الفضاء اللا متناهي. تطورت علوم الفضاء كثيراً واكتشفت الثقوب السوداء والمناطق الداكنة السحيقة من الكون ليمثل كل هذا التطور تحدياً أمام النظريات العلمية السابقة، إلى أن جاءت الحلول على يد عالمة وباحثة يمنية غزت الفضاء بأبحاثها النوعية. الدكتورة (مناهل ثابت) العالمة اليمنية أبهرت العالم من خلال توصلها إلى صيغة معادلات تجعل من السهل على وكالات الفضاء العالمية قياس المسافات بين نقطة وأخرى في الكون دون العودة للطريقة التقليدية. والطريقة التقليدية المشار إليها هي طريقة اينشتاين في حساب المسافات بين الأجرام الكونية والمجرات من خلال قياس سرعة الضوء، غير أن هذه الطريقة أضحت غير صالحة للقياس في المناطق المعتمة من الكون، إلا إن العالمة اليمنية (مناهل ثابت) أبدعت وابتكرت طريقة مبتكرة ممهورة ببراءة الفكرة والابتكار يستطيع العالم من خلالها قياس المسافات في أي بقعة في الكون حتى لو كانت معتمة. هذا الاختراع جعل من وكالات الفضاء مثل ناسا ووكالة الفضاء الفرنسية ووكالات أخرى التسابق لاستقطاب العالمة اليمنية وتطوير معادلاتها المكتشفة والتي وصفها المختصون بأنها قد تغير مجرى الأبحاث الفضائية.. وإذا كان العالم احتفى بنظريات اينشتاين العلمية التي أتاحت للعالم مسرحاً جديداً للصراع والتنافس في استكشاف الفضاء، فمن المتوقع أن تمثل معادلات ونظرية (مناهل) اليمنية ثورة في عالم الفضاء، تجعل من الوصول إلى مناطق سحيقة من كوننا المجهول أمراً ممكناً، إذا تم إثراء النظريات والمعادلات وتطويرها من قبل وكالات الفضاء العالمية. وبنظرة سريعة على سيرتها الذاتية فإن (مناهل) تعتبر أصغر شخص في العالم حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة المالية و(عمرها 32 سنة) وحصلت على IQ مقياس ذكاء لا يحصل عليه إلا 0.1% من الناس في العالم، وعينت كرئيسة لشبكات الذكاء العالمية، وبجانب إنجازاتها العلمية، هي تؤسس شركتها الخاصة الاستثمارية في دبي. لدينا وجه مشرق هذا الإنجاز الذي حققته الباحثة اليمنية سينسحب أثره على اليمن، وأنها لا تنحصر فقط بكونها مادة خصبة للأحداث المأساوية والمؤسفة، بل إن هناك وجهاً مشرقاً يتم تصديره للعالم. بالإضافة إلى إن هذا الإنجاز يثبت البديهية الأزلية التي نؤكد عليها مراراً وتكراراً في أن الإمكانيات الشخصية ذات الهوى الابتكاري المتميز لا تنقص اليمن بقدر ما ينقصها سياسة واضحة لانتشال تلك الإمكانيات والقدرات وصقلها، فثروات الشعوب تكمن في الإنسان المتعلم الواعي الذي يستطيع فيما بعد أن يصنع الثروات الأخرى المطلوبة لتحقيق حياة كريمة.