نعت رئاسة الجمهورية في بيان استشهاد عدد من أبطال اللجان الشعبية والمواطنين الآمنين الذين امتدت إليهم يد الغدر والإرهاب وهم في مجلس عزاء بوفاة قريب لهم بمدينة جعار بمحافظة أبين.. وفيما يلي نص البيان: قال تعالى:”وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” صدق الله العظيم.. عبرت رئاسة الجمهورية عن بالغ الحزن وعميق الأسى لفقد الوطن عدداً من أبطال اللجان الشعبية والمواطنين الآمنين الذين امتدت إليهم يد الغدر والإرهاب وهم في مجلس عزاء بوفاة قريب لهم بمدينة جعار بمحافظة أبين، هذه الكوكبة من خيرة شباب الوطن ورجاله الأوفياء المخلصين وإصابة عشرات آخرين. ونددت بشدة بهذا العمل الإجرامي الذي يتنافى كلية مع ديننا الإسلامي وتعاليمه السمحاء ومع أخلاق وقيم وعادات وتقاليد مجتمعنا اليمني المسلم، مشيرة إلى أن من أقدموا على استهداف أولئك الأبرياء وفي هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة والمغفرة إنما هم يعبرون بذلك عن نهجهم الدموي العنيف وثقافتهم التدميرية التخريبية وحقدهم الدفين على الوطن ومواطنيه. وترحمت على أرواح الشهداء الأبرار من اللجان الشعبية والمواطنين الذين استشهدوا في ذلك الحادث المؤلم، والذين سجلوا صفحات من نور أثناء تصديهم لأنصار الشر وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في المعركة الأسطورية التي توجت بطرد تلك العناصر من محافظة أبين, كما ترحمت على كل شهداء الوطن مدنيين وعسكريين، والذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل عزته وكرامته وحرية أبنائه والحفاظ على منجزات ثورته ووحدته المباركة, مبتهلة إلى الله العلي القدير أن يمن على كل المصابين بالشفاء العاجل. وأهابت رئاسة الجمهورية بجميع المواطنين في محافظة أبين وغيرها من المحافظات إلى رفع اليقظة والحذر من أية حماقات قد تقدم عليها تلك العناصر الإرهابية وملاحقة فلولها الإجرامية أينما حلت وولت. وأكدت رئاسة الجمهورية أن ذلك الاعتداء الغادر لن يوهن لأبطال اللجان أو المواطنين عزيمة أو يلقي في أنفسهم خوفاً أو رهبة بل يزيدهم قوة وشجاعة وإصراراً في التصدي لتلك العناصر جنباً إلى جنب مع إخوانهم أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل سواء كان ذلك في محافظة أبين البطلة أو في أي منطقة تتواجد فيها تلك العناصر الضالة التي باعت نفسها للشيطان، والتي لا تراعي لشهر رمضان ولا لنفس بريئة حرمة ولا تؤمن إلا بالقتل والبارود لغة في التخاطب مع الآخرين, وسيكونون لها بالمرصاد، ولن يسمحوا لها بتعكير صفو الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، وسيوجهون لها الضربات تلو الضربات حتى يتم القضاء على فتنتها وتخليص الوطن من شرورها واقتلاع نبتتها الخبيثة وإلى الأبد.