لم تعد هائلة العمري مكترثة بمرضها كثيراً فقد اعتادت عليه واعتاد عليها.. هائلة العمري “55” عاماً المريضة بالفشل الكلوي والمستقرة في مركز الغسيل الكلوي بمحافظة إب منذ أحد عشر عاماً، تحن إلى أهلها في مديرية السدة وتشتاق إليهم وإلى رؤيتهم، فهم كل ما تبقى لها بعد أن أصاب جسدها المرض وأنهكها الفقر وأضناها الحنين إلى أهلها وذويها. تبدو أمينة هائلة بسيطة جداً، وهي لم تجعلها من أجل تجاوز محنتها المرضية، بل احتكرتها لأهلها الذين يفوق اشتياقها لهم أي وصف ممكن.