أكد المشاركون في الملتقى الوطني لأبناء الجنوب ثقتهم بحنكة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية في الجهود التي يبذلها نحو تحقيق التسوية السياسية، والخروج بالبلاد إلى بر الأمان. وأشاروا في المؤتمر الصحفي للملتقى الذي عقد بالعاصمة صنعاء وسط حضور قيادات واسعة من أبناء المحافظات الجنوبية تحت شعار «من أجل حل عادل للقضية الجنوبية» إلى الدور الفعال والملموس الذي يقدّمه المجتمع الدولي لليمن وخصوصاً تلك الجهود التي يبذلها مستشار ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. واستعرضوا أنشطة وفعاليات الملتقى منذ إنشائه في مارس 2011م والتي توّجت بإنشاء فروع له في المحافظات الجمهورية الذي يأتي في إطار الخطوات التحضيرية لانعقاد المؤتمر العام للملتقى الوطني لأبناء الجنوب في نوفمبر القادم. كما أكدوا ضرورة التواصل مع كافة القوى والتكوينات المعنية بالقضية الجنوبية وفق الثوابت التي أشارت إليها المبادرة الخليجية. وصدر عن الملتقى الوطني لأبناء الجنوب في المؤتمر الصحفي بيان؛ أكد أن الحوار الوطني هو السبيل الأمثل والواقعي لحل مشكلة القضية الجنوبية، وأن تفاعل القوى الإقليمية والدولية معها يوفر للجنوب لحظة تاريخية نادرة يمكن أن تفضي إلى حل سلمي للأزمة، وإعادة التوازن والتوافق المجتمعي على أسس متكافئة ومتكاملة في إطار نظام سياسي جديد سيحدّد نظام الحكم وشكل الدولة القادمة. ووفق وكالة «سبأ» اعتبر البيان أن القضية الجنوبية هي قضية سياسية واقتصادية واجتماعية وطنية تتطلب اصطفاف جميع المكونات الوطنية على الساحة لحلها حلاً عادلاً شاملاً يلبّي طموحات وتطلُّعات وآمال كل أبناء المحافظات الجنوبية بالشراكة بين كل الأطراف الفاعلة في الساحة الوطنية، ودعا - بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» - إلى ضرورة إرساء مفهوم جديد للوحدة يكرّس لتعدد الثقافات والهويات في إطار الوحدة والتأكيد على مفهوم تحقيق المصالح والشراكة الحقيقية والمتكافئة للأطراف المحقّقة لها، وتحقيق المطالب المشروعة وإيجاد الحلول والمعالجات لكافة الاختلالات.