أكد محافظ محافظة أبين جمال ناصر العاقل أن معالجة أوضاع أبين بعد ما أصابها من خراب ودمار جراء الحرب بحاجة اليوم إلى كثير من العمل وقليل من الكلام لإعادة الحياة وإصلاح ما تدمر من البنية التحتية للمرافق والمؤسسات العامة ومباني المواطنين وما تعرضوا له من أضرار وخسائر في ممتلكاتهم وكذلك بدرجة رئيسية أوضاع أسر الشهداء والجرحى الذين كان لهم الفضل في تحقيق النصر على الجماعات المسلحة وإخراجهم من المحافظة. وأضاف في لقاء موسع مع وفد مجلس أهل أبين والذي ضم نائب رئيس المجلس دوعن منصور دوعن وعدداً من الشخصيات الاجتماعية من العاصمة زنجبار ونواحيها صباح أمس بزنجبار..إن انتشال المحافظة من أوضاعها بحاجة إلى جهود الجميع وإن تأكيدنا على مواصلة الالتقاء والتشاور مع الفعاليات والمكونات الاجتماعية المختلفة يأتي من أجل تحقيق مزيد من المشاركة. مشيراً إلى أننا مقبلون على إعمار العاصمة زنجبار والمناطق التي تضررت وهذا العمل يحتاج إلى جهد الجميع واعتماد الشفافية والوضوح وقال:إن جهوداً بذلتها المرافق الخدمية وفي مقدمتها مؤسستا الكهرباء والمياه اللتان حققتا انجازات ملموسة في إعادة هذه الخدمات إلى المواطنين وبجهود وامكانيات ذاتية لمؤسسة الكهرباء ودعم الهيئة العامة للمياه الوحيدة التي نحيي التزامها من بين جميع الوزارات والمؤسسات التي تفاعلت مع معالجة أوضاع المحافظة.. مناشداً الحكومة بتوجيه الوزراء والمعنيين الإيفاء بالتزاماتهم تجاه المرافق الخدمية الأخرى كالأمن والقضاء والنيابة حتى تتمكن من إعادة العمل في هذه المرافق المهمة ، كما تطرق المحافظ إلى الأوضاع التعليمية والصحية.. مؤكداً أهمية معالجة أوضاع هذه المرافق خاصة أن كثيراً من المواطنين قد عادوا إلى مناطقهم وإن قرار تشكيل مجلس إدارة صندوق الاعمار في طريقه إلى الانجاز. من جانبهم عبر الحاضرون عن تقديرهم لجهود محافظ المحافظة وأهمية الوقوف إلى جانبه لتحقيق انتقال سريع في عودة الحياة الطبيعية إلى المحافظة وبلسمة جراح أبنائها من المتضررين جراء الحرب وإصلاح الأوضاع الإدارية للمرافق والمؤسسات واختيار الكوادر الكفؤة القادرة على تطوير المحافظة وتنميتها.