أيها الصبي أطلق كفك لتشرق شمس غابت أيها الصبي لا تكبر إلا مع الشجر لا تودع سرك إلا لدقات ساعة انقضت الصبية الصغار خلفك نسوك وكبروا خلفوك ملاكاً صغيراً وغريباً خلفوك قمراً بعيداً وقريباً وأمل يحنون إليه لكن هيهات العودة اغتربت في طرق شتى تركوك فضاعوا وبقيتَ على يقينك وحيداً بابك لا تقرعه إلا الريح لا تفزع فالبداية تنطلق لنهاية تشبهك كربيع قلبك الدائم تنتظرك البداية لتنطلقا معاً ليبدأ الحب وتنطلق الحمام من كل مآذن صنعاء ثم تعود لترتاح على شطآن وقتك الفسيح والمشمس ظللت على يقينك تنتظر البداية ، والبداية تنتظرك في الرصيف المقابل والمفارقات تحول بينكما لكنكما معاً ! تتقاسمان رغيف الخبز والأمنية تأكل الرغيف وتترك لكَ نصفه الآخر تكتب على نصف ورقة وتترك لك نصفها الآخر وترفض دائرة الوجود أن تكتمل والبدايات أن تبدأ والقصص أن تُحكى انطلق ، فالبداية لا تكون إلا بك ومعك !